طوال السنوات الماضية من عمر الأزمة السورية استغلت السلطات التركية ورقة اللاجئين السورين ابشع استغلال ، حيث وضعهم اردوغان على جميع بازارات السياسة والتجارة مع الدول ذات التأثير والقرار ، والسلطات الأمنية والاستخباراتية التركية زجت اللاجئين في حروب وصراعات أرادت ان تكون لصالحها خاصة في المناطق الكردية ، لخلق صراع عرقي بين الكرد والعرب من خلال التغيير الديمغرافي الذي تقوم به في عفرين على وجه الخصوص ، وتريد تكرار نفس التجربة في بقية المناطق الحدودية تحت مسمى المنطقة الآمنة .
صحيفة فرانكفورت الجماين الألمانية علقت على تهديدات المسؤولين الأتراك الجديدة حول اللاجئين واعتبرتهم كبش فداء بسبب تحولات المزاج هناك .
وتضيف الصحيفة العقد السابق بخصوص اللاجئين السوريين بين الاتحاد الأوربي والسلطات التركية ينتهي قريبا وتركيا تطالب بالمزيد من الأموال ، اردوغان قالها صراحة مؤخراً من خلال تهديد واضح ، هناك قتال في إدلب بالقرب من الحدود التركية وإذا لم يشارك الاتحاد الأوربي في تكاليف اللاجئين فانه سيسمح لهم بالمرور إلى اوربا ، إما انك ستشارك في الأعباء أو سيتعين علينا فتح الأبواب .
وتقول الصحيفة ان القيادة في تركيا لا تميل إلى إيقاف المهاجرين المتجهين إلى الغرب ، فبعض الجزر اليونانية مزدحمة بالوافدين الجدد وسجلت أرقامًا قياسية ، علماً انه وفق المعاهدة بين الاتحاد الأوربي وتركيا يجب على تركيا حماية حدودها وسواحلها وعليها استعادة المهاجرين الغير شرعيين في مقابل مليارات المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوربي لتركيا اضافة إلى استقبال منظم لطالبي اللجوء في دول اوربا .
