داهمت الشرطة البريطانية مركز الجالية الكردية في (هارينجي) بلندن مساء الأحد، تزامناً مع الاحتفالات بالذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني, وأثارت هذه المداهمة احتجاجات كبيرة من قبل المجتمع الكردي المحلي.
وبينما كانت الاحتفالات المسائية على وشك البدء، قام أكثر من مائة من ضباط مكافحة الإرهاب بتطويق المبنى, وعند بدء المداهمة تجمع أعضاء المجتمع الكردي بسرعة في المركز احتجاجاً, ولم تسمح الشرطة التي فرضت طوقاً أمنياً لهم بالدخول، مما أدى إلى مواجهة طويلة خارج المبنى, وبقي المتظاهرون خارج المركز حتى وقت متأخر من الليل معربين عن معارضتهم للمداهمة.
يأتي هذا الإجراء في أعقاب اجتماع رفيع المستوى في أنقرة بين وزير الدفاع البريطاني (جرانت شابس) ووزير الدفاع التركي (يشار غولر), وأثار توقيت هذه المداهمة في سياق هذه التطورات الدبلوماسية الأخيرة وجهود المملكة المتحدة للحفاظ على علاقات قوية مع تركيا، الحليف الرئيسي لحلف شمال الأطلسي، تساؤلات حول الدوافع السياسية المحتملة وراء عمل الشرطة.
وبعد مداهمة الشرطة أصدر المجلس الكردي في لندن بياناً صباح الاثنين, أوضح المجلس فيه أن الشرطة قامت بالمداهمة دون أوامر قضائية أو أي سبب مشروع، وتصرفت بعنف وعدوان لتعطيل احتفال ثقافي حضرته العائلات والأطفال, وأشار البيان إلى أن ذلك حدث بعد يومين من اجتماع وزير الدفاع البريطاني مع نظيره التركي لتعزيز التعاون الدفاعي والأمني، متهمين السياسيين البريطانيين بإساءة استخدام قانون الإرهاب والنظام القضائي لتحقيق أجنداتهم السياسية الخاصة.
