الأخبار

صلاح الدين دميرتاش: يوم الحساب قريب

تجمع عشرات الآلاف من المواطنين في ساحة سهية التي كان من المقرر أن تشهد أمس تظاهرة من أجل السلام، وذلك بهدف تشييع جثامين ضحايا المجزرة، ورددت الجماهير شعارات “أردوغان لص وقاتل وسوف يحاسب”، وشعارات أخرى مناهضة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية.

وبدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت ومن ثم ردد الجميع شعار “سوف تنهار الدكتاتورية وسينتصر شعبنا”، وشعارات منددة بالمجزرة.

وقرأ الرئيس المشترك لاتحاد نقابات العمال والموظفين لامي أوزكن بياناً مشتركاً جاء فيه “هذا العصيان سوف لن يخمد، وأياً كانت التضحية فإن نضال السلام سوف يستمر، يجب أن نصرخ معاً، ونتصدى معاً لممارسات الحكومة والدولة الفاشية”.

يوم الحساب قريب

كما ألقى الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش كلمة قال فيها إن عشرات الآلاف تجمعوا يوم أمس من أجل السلام، ذلك السلام الذي يخشاه الدكتاتوريون، وأضاف “ممثلو وحدة الشعوب والمضطهدين كانوا يتوافدون إلى سهية، وهذا ما كانت تخشاه الفاشية، إننا مصرون على مواصلة النضال، سوف نكون دائماً إلى جانب بعضنا بعضاً، ونكرر ونقول الحرية مرة أخرى، المقاومة مرة أخرى”.

وقال دميرتاش إن 128 من رفاقهم فقدوا حياتهم الآن وانهم الآن يشاركون عوائل في تشييع الجثامين، وأضاف “يجب أن نشارك بمئات الآلاف في وداع وتشييع رفاقنا. اليوم يوم حداد وحزن، ولكننا بالتأكيد سوف نطالب بمحاسبة مرتكبي المجزرة، ويوم الحساب قريب. سوف نحاسب الذين يقولون ’نحن نسيطر على الدولة والدولة ملكنا‘ سوف نواصل المقاومة”.

يكفي أن نضرب معاً بأقدامنا على هذا الأسفلت لنحطم نوافذ القصر

وتابع دميرتاش “يوم أمس كانت الدولة على علم بكل طير يطير في سماء أنقرة، إلا أنها لم تمنع حدوث مجزرة في وسط أنقرة بل مهدت لحدوثها. فعلوا ذلك في آمد وبرسوس أيضاً. منذ مساء أمس ورئيس الوزراء لم يكف عن تهديدنا وتوجيه أصابع الاتهام إلينا. المسؤولون ظلوا يتهمون الضحايا ويتهموننا على شاشات التلفزيون. كنا نرغب بالتعاضد والتكاتف عبر هذه المجزرة، ولكن كيف سنتكاتف مع الذين يقتلوننا، كيف سنتحد مع الذين يقتلوننا ومن ثم يستهزؤون بنا من خلف ظهورنا. أصحاب الضمير متفقون أصلاً ومتفاهمون، جميع المضطهدون في تركيا توحدوا إثر المجزرة. أياً كانت هوياتنا، معتقداتنا، وانتماءاتنا السياسية فإننا كمضطهدين يجب أن نصرخ ونقول إن هذه الدولة لنا جميعاً، لن نسمح لأحد بالهيمنة على حريتنا وحقوقنا. يكفي أن نضرب معاً بأقدامنا على هذا الأسفلت لنحطم نوافذ القصر”.

وبعد كلمة دميرتاش قرأت أسماء ضحايا المجزرة، ومن ثم توجه المشيعون للمشاركة في مراسم دفن الضحايا الذين سيدفنون في أنقرة.

زر الذهاب إلى الأعلى