حواراتمانشيت

زردشت: الرقة على أبواب إعلان تحريرها

في لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع بهرم زردشت مسؤول التدريب السياسي والإيديولوجي في قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أكد أن قوات التحالف شريكهم الأساسي في محاربة داعش وكل تنظيم إرهابي يحاول تدنيس الأرض السورية.

حيث استهل زردشت حديثه بالقول: “في البداية أبارك الرفاق والرفيقات على نجاح انعقاد المؤتمر السابع الاعتيادي للحزب والذي تم انعقاده في مرحلة مفصلية، حيث كان شعار هذا المؤتمر من روج آفا حرة نحو فيدرالية سوريا الديمقراطية، في الوقت الذي أصبحت فيه الفيدرالية واقع نعيشه مع جميع المكونات، لهذا المسألة ليست بالمقارنة بينه وبين المؤتمر الذي سبقه وإنما كل مؤتمر يدفع الحزب إلى لعب أدوارٍ رئيسيةٍ في العمل مع كافة المكونات والشركاء على الأرض لتحقيق الحرية والديمقراطية”.

وأضاف زردشت بالقول: “إن حزب الاتحاد الديمقراطي واستناداً إلى ايديولوجيته وخطه السياسي الثالث الذي انتهجه منذ بداية الأزمة السورية ليس حزباً لمكون واحد إنما لجميع مكونات الشعب السوري”.

وعن قوات سوريا الديمقراطية وانتصاراتها تحدث زردشت قائلاً: “الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية سابقاً والآن في جبهة الرقة ومناطق شمال وشرقي دير الزور ما هي إلا من نتاج دماء شهدائنا الأبرار من جميع مكونات الشعب السوري”، وأكد أن هدفهم هو بناء مجتمع سياسي أخلاقي ديمقراطي فيدرالي؛ مؤكداً بقوله: “لا نهدف من وراء هذه الحرب وهذا الصراع الاستيلاء على حقوق أحد أو إقصاء أحد من المكونات، بل نسعى دائماً إلى خلق مجتمع يكون الشعب فيه هو الذي يدير نفسه بنفسه ويتحرر مصيره من السلطة والعبودية والإرهاب”.

وبالنسبة لحملة غضب الفرات التي تدور رحاها في عاصمة خلافة داعش الرقة قال زردشت: “إن الرقة على أبواب إعلان تحريرها، أما حملة عاصفة الجزيرة وهي الأخرى لتحرير مناطق شمال وشرقي مدينة دير الزور أكد أنها مستمرة ومنتصرة، وهناك تقدم لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة مع مجلس مدينة دير الزور العسكري الذي يلعب الدور البارز”.

وشدد بهرم زردشت على علاقتهم الاستراتيجية بقوات التحالف الدولي وأكد أنهم وقوات التحالف شركاء أساسيون في محاربة داعش وكل تنظيم إرهابي يحاول تدنيس الأرض السورية.

أما فيما يخص التدريب ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قال زردشت: “نهدف عبر التدريبات التي نعطيها، بناء شخصية تؤمن بحرية ودمقرطة المجتمع والتعايش المشترك وبناء شخصية قيادية تستطيع حماية المجتمع وفق مبادئ تحترم جميع المكونات ولا تمس العقائد والأديان بأي ضرر”.

وأنهى بهرم زردشت حديثه بالقول: “كل ما يهمنا ونُصِرُّ عليه في التدريب هو القيام بتغيير الذهنية السلطوية، والابتعاد عن الأنظمة المركزية التي تقصي الآراء والأفكار التي لا تخدم إلا السلطة، كون قوات سوريا الديمقراطية تتكون في الأساس من جميع مكونات الشعب السوري (كرداً، عرباً، سرياناً)، وعلى هذا الأساس يكون التدريب وخاصة في كليات الضباط”.

حاورته: حسينة عنتر

زر الذهاب إلى الأعلى