الأخبارمانشيت

رفضه الاتحاد الأوروبي ، فبادر إلى منظمة شنغهاي

ardoganيبدو إن زعيم حزب العدالة والتنمية أردوغان الذي فقد توازنه السياسي والعقلي داخلياً وخارجياً، قد تأكد من عدم قدرته في إدراج  بلاده ضمن  لائحة الاتحاد الأوروبي، بعد أن شوه صورة تركيا الدولة  أمام العالم الديمقراطي، لذا بدء يدرس أمكانية انضمام حزبه (بلاده) إلى “منظمة شنغهاي للتعاون”، عوضاً عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي .

فصورة أردوغان “الديكتاتوري” أصبحت تجانب صورة البغدادي في الإعلام العالمي، وبات يُنْظَرُ إليه داخلياً وخارجياً كطاغٍ عثمانيٍ جديد.     ونقلاً عن صحيفة (حريَّت) التركية التي نقلت على لسان أردوغان الرئيس التركي، الأحد قوله إن تركيا ليست بحاجة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي “بأي ثمن”، وإنها قد تصبح بدلاً من ذلك عضواً في تكتل أمني تهيمن عليه الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى.

بعد أن أصبحت فرص تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى، و بعد 11 عاماً من المفاوضات، وينتقد الدول الأوروبية سجل أنقرة وممارساتها المشينة في الحرية والديمقراطية، في الوقت الذي يتزايد فيه غضب أنقرة مما تصفه بأنه تعالي الغرب عليها.

ونقلت صحيفة “حريَّت” عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرة، أثناء عودته من زيارة لباكستان وأوزبكستان، “يجب أن تشعر تركيا بالارتياح، يجب ألا تقول: بالنسبة لي … الاتحاد الأوروبي بأي ثمن، هذا هو رأيي”.

وأضاف أردوغان، “لم لا تنضم تركيا إلى خماسية  شنغهاي (منظمة شنغهاي للتعاون)؟ قلت هذا للسيد بوتين (الرئيس الروسي) ولـ نزار باييف (رئيس كازاخستان) ومن هم في خمسة شنغهاي الآن”، واختتم بالقول: “أعتقد أنه إذا انضمت تركيا إلى خماسية  شنغهاي فإنها ستتمكن من التصرف براحة أكبر بكثير”.

وتأتي توجهات أردوغان هذه بعد اتهامه الغرب وأمريكا بدعم الإرهاب وقصده بالإرهاب ( القوات التي تدعمها التحالف الدولي ضد داعش ) في سوريا والعراق.

الحقيقة أن أردوغان وحسب العديد من المحللين النفسيين والسياسيين قد أضاع  “البوصلة ” ، خاصةً بعد الانقلاب العسكري المريب، والذي تحول بين ليلةٍ وضحاها إلى انقلابٍ سياسيٍ تقوده العدالة والتنمية بقيادة أردوغان.

زر الذهاب إلى الأعلى