امام السياسة الفاشية التي تتبعها الحكومة التركية و رئيسها أردوغان و الهادفة إلى القضاء على أي وجود كوردي أينما كان سواء بالتدخل المباشر عبر قصف طائراتها لباشور كوردستان أو عبر أذرعها المتمثلة بالتنظيمات الأرهابية من مرتزقة داعش و النصرة في عفرين و سري كانيه و كري سبي و المتمثلة بعمليات الخطف و القتل اليومية التي يشهدها الأهالي بشكل يومي وتحت أشراف دولة الأحتلال التركي والهادفة إلى إجبار الأهالي على النزوح من أجل استكمال مخططات تركيا في التغيير الديمغرافي ، قامت الجالية الكردستانية في ألمانيا و للأسبوع الثاني على التوالي بمجموعة من الأعتصامات الهادفة إلى تسليط الضوء على هذه الأنتهاكات و ايصالها الى الرأي العام العالمي و الأوربي، فعلى الرغم من الأجراءات الحكومية المشددة للحد من إنتشار فايروس كورونا قامت الجالية الكردستانية في كل من “آخن – كولن بون – غيسن – كاسل – فرانكفورت – كيل- ديسبورغ – دورتموند – هيلدز هايم – بريمن – دوسلدورف و كذالك العاصمة برلين” بهذه الاعتصامات وبمشاركة جماهيرية واسعة.
الأعتصامات بدأت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، و قام المنظمون بعدها بقراءة البيانات باللغة الألمانية على العامة، والتي تصف الوضع في المنطقة و محاولات دولة الأحتلال التركي من إستغلال أنشغال الدول العالمية بتداعيات جائحة كورونا لتنفيذ مخططاتها الفاشية، بدورها شاركت في الاعتصامات العديد من الأحزاب والحركات المدنية الألمانية الذين عبروا من خلال كلماتهم عن وقوف الشعب الألماني بالضد من هذه التصرفات، حيث أكدوا مجددا على وقوفهم إلى جانب الشعب الكردي كما فعلوا إبان هجوم حليفة تركيا داعش على المنطقة، و رفع المتظاهرون العديد من اللافتات و صور الشهداء، كما تم توزيع المئات من المناشير المكتوبة باللغة الألمانية على العامة.
