PYDالأخبارالادارة الذاتيةالمرأةروجافاسوريةكردستانمانشيتنشاطات

حلب، الشيخ مقصود، … مكاتب المرأة تنظم ندوة سياسية

تزامناً مع الذكرى السنوية السادسة لاجتياح مدينة عفرين، نظمت مكاتب المرأة في منسقية الأحزاب، في حي الشيخ مقصود بحلب، ندوة سياسية تحمل عنوان “بإرادة المرأة السورية ننهي الاحتلال” شاركت فيها العشرات من السياسيات السوريات.

ونُظمت الندوة من قبل مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بالتنسيق مع مكاتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية وحزب سوريا المستقبل، وأقيمت الندوة في قاعة اجتماعات مجلس سوريا الديمقراطية.

وشارك في الندوة العشرات من نساء الأحزاب السياسية وممثلات عن مجالس المرأة، ناشطات سياسيات بالإضافة لشخصيات نسوية مستقلة.

وافتتحت الندوة من قبل “زينب قنبر” الإدارية في مكتب علاقات مجلس سوريا الديمقراطية بحلب والتي رحبت بدورها بالحاضرات مبينة محاور الندوة الأساسية، وهي: الدور التركي في عرقلة الأزمة السورية، ماهية إنهاء الاحتلال من منظور المرأة.

ودعت “قنبر” الحاضرات للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء تلا ذلك قراءة المحور الأول والذي حمل عنوان “الدور التركي في عرقلة الأزمة السورية” من قبل عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي “ميادة عرابو”.

التدخل التركي في سوريا يضعف فرص حل الأزمة السورية ويزيد تعقيدها

وتطرقت “عرابو” إلى بيان الدور السلبي الذي أطال عمر الأزمة السورية قائلة: تعتبر الأزمة السورية واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية والسياسية في العصر الحديث ومن بين العوامل التي ساهمت في تعميق هذه الأزمة هو الدور السلبي الذي تلعبه الدولة التركية حيث تعتبر من أبرز القوى الإقليمية التي تدخلت في الأزمة السورية، ومع بدء اندلاع شرارة الثورة في آذار 2011 عملت تركيا على الانخراط بشكل مباشر في أحداث سوريا وذلك عبر دعمها للثورة وثوارها.

وتابعت “عرابو”: عبرت تركيا عن خوفها من الأحداث ومن الأزمة السورية، والنقطة الأهم هو التخوف التركي من صعود الكرد ودورهم اللافت في الساحة والقضية الكردية الذي انتهج في بداية الثورة السورية نهج الخط الثالث ولم ينخرطوا في الثورة التي تحولت فيما بعد إلى ثورة مرتزقة ونهب وخرجت عن مسارها،

وبينت أن الهجمات البربرية التي تقوم بها تركيا على إقليم شمال شرق سوريا بغية إفراغ المنطقة والتغيير الديموغرافي فيها تضعف فرص التوصل لحل سلمي وإطالة عمر الازمة السورية التي تخدم بالدرجة الأولى المصلحة التركية والدول المتحالفة معها.

ضرورة إيجاد حلول جذرية لإنهاء الاحتلال والوصول لحل سلمي يخدم السوريين

والمحور الثاني ألقته “هناء كردوش” الناطقة باسم مكتب المرأة لحزب سوريا المستقبل والذي كان يحمل عنوان ماهية إنهاء الاحتلال من منظور المرأة مؤكدة من خلال محورها على ضرورة إيجاد حلول جذرية لإنهاء الاحتلال وأن المرأة السورية لها تاريخ من الألم عاشته في زمن المستعمرين، فيجب على المرأة إعلان موقفها الأساسي في عملية محاربة الإرهاب وطرح الحلول الوطنية والديمقراطية بجرأة وقوة للوصول إلى حل سياسي سلمي، فمحاربة الاحتلال تكمن بقوة الحل وقوة الحل تكمن في قوة المرأة وفعالياتها على الساحتين المحلية والخارجية وهذا العامل يعتبر المفصلي والأساسي للقضاء على الاحتلال وفتح الأفق للوصول لسوريا ديمقراطية.

تركيا تهاب من المرأة السورية وبالأخص الكردية وتستمر بتفكيك النسيج السوري

وعند الانتهاء من المحورين تم فتح باب النقاش أمام المشاركات للإدلاء بأرائهن وأغلب النقاشات دارت حول انتهاكات المحتل التركي بحق السوريين وأن الحكومة التركية مبنية على جماجم الشعوب ودمائهم والألم ما يزال مستمراً وأن المرأة هي التي كان لها الدور الأكبر من الألم الذي عانته.

فالمرأة اغتصبت واختطفت وقُتلت، وهناك لحد الآن ما يقارب 1300 امرأة معتقلة في عفرين، فالحكومة التركية تهاب من المرأة الحرة المنظمة لهذا تحاول بشتى الطرق ووسائل التعذيب إبادتها، ولكن الواقع يثبت عكس ذلك، فالمرأة مستمرة بمقاومتها، وسميت مقاومة المرأة بمقاومة العصر لأنها بهذه المقاومة العظيمة أثبتت للعالم أجمع أن المرأة السورية صاحبة إرادة وعزيمة وقادرة على تجاوز كل الصعاب.

ومن خلال النقاشات دعت الناشطات السياسيات إلى تشكيل مؤتمر وطني سوري ديمقراطي يكون بمثابة الخلاص للشعب السوري ويحمل حلول جذرية للوقوف بحزم أمام الإرهاب، كما طالبنَ الأمم المتحدة للوقوف موقف صارم أمام المحتل التركي من أجل حماية السوريين من كارثة دموية.

زر الذهاب إلى الأعلى