في لقاء أجرته صحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD مع الدكتور حسين عزام نائب رئيس المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة.
استهل الدكتور عزام حديثه قائلاً: “نحن كإدارة ذاتية ديمقراطية نجتمع اليوم في صالة (بيلسان) في مدينة عامودا للاحتفال بالذكرى الرابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية؛ التي تأسست وأعْلِنَت عنها في 21/1/2014، وفي غمرة هذه الاحتفالات؛ اليوم يتعرض الجانب الآخر من الإدارة الذاتية الديمقراطية في مدينة عفرين للقصف وللهجمات البربرية من قِبل أقوى وأعتى قوة عسكرية في المنطقة وهي ” تركيا”؛ التي بدأت تستخدم كافة قوتها وأسلحتها براً وبحراً وجواً؛ طبعاً لضرب عزيمة مدينة عفرين”.
وأكد الدكتور عزام أن المقصد والغاية الحقيقية من هذه الهجمات هي ضرب إرادة عفرين وعزلها عن الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تم التخطيط لها من قبل جميع مكونات سوريا.
وعن الصمت الدولي وانسحاب الشرطة الروسية من مناطق تمركزها في عفرين أضاف الدكتور عزام: “نحن نرى بأن هناك قوى دولية فاعلة لها دورها القوي على الأرض؛ تتحكم في مسيرة الأحداث السورية؛ وتتمثل في “أمريكا وروسيا”؛ وأستطيع القول إننا أصبنا بخيبة أمل من مواقفهم تجاه الهجمات التي تتعرض لها مدينة عفرين، وإنه كان الأجدر بروسيا ألا تنسحب من مناطق تمركزها وتواجدها؛ وهذا ما يثبت تورطها مع الأتراك في هذه الهجمات، وهي التي تعلم جيداً ما قدَّمناه ونقدمه وسنقدمه من تضحيات لمواجهة الإرهاب على كافة الأصعدة، في سوريا الوطن والشعب.
تابع الدكتور عزام حديثه قائلاً: “اليوم وغداً وفي كل وقت نناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والقوى العظمى الفاعلة بأن تقوم بدورها الإنساني والأخلاقي وتضع حداً لهذه الهجمات الغاشمة على عفرين والتي ليست لها أي مبرر”.
وحول ما إذا كانت هذه الهجمات؛ وانسحاب روسيا؛ هو اتفاق ثلاثي بين النظام السوري وتركيا وروسيا وعملية استبدال إدلب بعفرين وانسحاب روسيا؛ وهل كان دليلاً وإشارة على الموافقة على ضرب وقصف مدينة عفرين؟؟
في هذا الإطار أفاد الدكتور عزام قائلاً: “جميعنا نعلم ما يجري خلف الكواليس وما يجري في الخفاء من اتفاقات سرية كما يقال “تحت الطاولة” بين النظام السوري وإيران وتركيا وروسيا؛ وهذه المؤامرات مستمرة، ولن تهدأ وكانت موجودة سابقاً وما زالت؛ ولكن نحن نراقبها عن كثب ونأمل أن نصل إلى ما يأمله شعبنا منّا.
وحول قراءة الإدارة الذاتية الديمقراطية لتصريحات النظام السوري؛ بالرد على القصف التركي لأي قطعة على الأراضي السورية “عفرين” أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي الدكتور حسين عزام قائلاً: “النظام أدعى أنه يستنكر هذه الهجمات، وإنه ليس على علمٍ بشيء حول ما ستقوم به تركيا من قصف وهجمات على عفرين، وأصبحت بعض التصريحات تصدر من هنا وهناك؛ ولكن نحن لسنا متأكدين من صحة هذه التصريحات”.
وفي نهاية حديثه خاطب الدكتور عزام عبرَ صحيفتنا شعبنا في عفرين قائلاً:
“نحن معكم يداً بيد وصمودكم سوف تهزم هذه الهجمة الغاشمة، ونؤكد على انتصاركم على الإرهاب الفاشي، وبطولاتكم سيسجلها التاريخ.
وفي الختام باسمي وباسم كل كردي شريف يعمل لمصلحة الشعب الكردي ولمصلحة سوريا، وكل أبناء الشعب الكردستاني؛ نؤكد تضامننا مع أهلنا في عفرين، ونؤكد بأنهم لن يكونوا وحدهم في هذه المعركة المُقدَّسة؛ وستجد تركيا كل الشعب الكردي والشعوب المتعايشة معها في الخندق ذاته، وعفرين لن تكون لقمة سائغة كما تتصورها تركيا.
أعدت الحوار: أفين يوسف
