PYDآخر المستجداتالأخبارسوريةمانشيت

  جيا كرد: خياراتنا في تحرير مناطقنا المحتلة ثابتة ولا عدول عنها

أوضح بدران جيا كرد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في حوار مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ احتلال تركيا لمنطقتي سري كانيه وتل أبيض كان بتوافق دولي استغلته تركيا لاحتلال المنطقة، مشيرا إلى أنّ  خيارات الإدارة الذاتية في التحرير ثابتة ولا عدول عنها.

وأشار جيا كرد إلى أن سري گانيه لم يكن فيها الكرد فقط، بل كانت مدينة يعيش فيها الكرد، العرب، الشيشان، الشركس وكذلك المسيحيين، وقال:

تعايشت هذه المكونات مع بعضها البعض، وكانت فيها الكنائس والجوامع، كذلك تل أبيض كان فيها العرب والكرد ومعهم مسيحيين والجميع متآلفون، أما فيما يتعلق بموضوع تحريرهما فما حصل كان توافقا دوليا واستغلت تركيا بعض الظروف ومررت احتلالها لتلك المنطقة، خياراتنا في التحرير ثابتة واستراتيجية ولا عدول عنها، وكذلك عفرين، نحن نسعى ونطور خيارات التحرير دوماً، ولن تتحقق تطلعات شعبنا دون تحرير مناطقنا المحتلة، كذلك لن يكون هناك استقرار في سوريا دون خروج تركيا منها.

وحول فشل المجتمع الدولي في إدانة تركيا، رغم الضغوطات الكردية، قال جيا كرد:

نعتقد بأن الظرف الدولي يمر بوضع معقّد، وهناك استفزاز تركي من جهة الناتو للدول الأعضاء لدفع الناتو من قبل تركيا نحو الانخراط في مشاريع تركيا الاحتلالية، المجتمع الدولي بحاجة لأن يتحرر من استفزازات تركيا، وعليه أن يوقن بأن تركيا دولة احتلال وعنصر مزعزع للاستقرار الإقليمي والدولي، وحتى الهجمات التي تحدث اليوم والصمت الدولي المرافق لها تستغله تركيا وتطور عدوانها على أساس ذلك ضد مناطقنا، المجتمع الدولي حتى لو كان يدرك حقيقة تركيا وسياساتها السلبية إلا إنه لا يزال يفتقر لآليات الحد من هذه السياسات السلبية، وهذا عنصر بالنسبة لنا غير عادل.

وعن الصمت الدلي عن الانتهاكات التركية في المناطق السورية التي تحتلها، أوضح جيا كرد بالقول:

المجتمع الدولي بحاجة لأن يطور الجانب الموضوعي له نحو مواجهة سياسات تركيا ودعمها للمرتزقة، وعدم الرضوخ لابتزازات النظام التركي البلطجي، هذه الانتهاكات تمس الجانب الأخلاقي والقانوني للمجتمع الدولي بكافة مؤسساته، وبما أنه هناك معايير وقوانين دولية تصون الحقوق المشروعة لأفراد ومجتمعات عرقية ثقافية دينية، فلابد من أن تطغى هذه المصالح المجتمعية في الحرية والديمقراطية وحماية الحقوق المصونة في الشرائع الدولية على المصالح الدولية الضيقة .

وفسر جيا كرد التمسك التركي بالبقاء في المناطق التي تحتلها،رغم اشتراط النظام السوري خروج تركيا من سوريا كشرط للتطبيع معها، حيث قال:

“تركيا لديها تطلعات ومخططات احتلالية وتوسعية في سوريا والمنطقة، فحتى الآن ترى تركيا حلب منطقة تابعة لها، وحتى أن لحلب جزء من الموازنة العامة التركية، ويتم وضع ليرة تركية واحدة بشكل رمزي في ميزانية حلب كدليل لتبعيتها لتركيا منذ حكم العثمانيين، بهذا المنطق تتمسك تركيا بوجودها في سوريا، والغريب أن البعض لا يستطيع فهم هذه الحقيقة ويراها بأنها دولة تساعد السوريين، بقاء تركيا في سوريا خنق للحل وللاستقرار في سوريا، وتقسيم لوحدة سوريا بأرضها وشعبها، وأي طرف يتهاون في بقاء تركيا هو مثل تركيا عدو للسوريين، لدينا خشية في أن التفاهمات التركية مع بعض الأطراف تأتي على شكل صفقات، وهنا كل السوريين على حد سواء متضررون بشكل تام”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى