الأخبارالعالممانشيت

تقرير: مقاولون أتراك يقومون بنقل مجندين من داعش إلى جورجيا لتدريبهم

سلط تقرير استقصائي أعده (هيل غونولتاش) من الموقع الإخباري ArtıGerçek, الضوء على علاقة مثيرة للقلق بين المقاولين الأتراك وعودة تنظيم داعش في المنطقة.

التقرير جزء من سلسلة كتبها غونولتاش، ويكشف عن خط  سري ينقل الأشخاص من تركيا إلى مضيق بانكيسي في جورجيا، حيث يتلقى هؤلاء الأشخاص تدريباً مسلحاً تحت راية مكتب الفرقان (مدرسة التوكيد)، وهي واجهة لإعادة تنظيم داعش الإرهابي, من أجل دعم التنظيم بالمقاتلين.

والمجندون المتنكرون في زي العمال، يتم توظيفهم من قبل مقاولين يعملون مع شركات البناء الكبرى في تركيا, وهذا المظهر يسهل رحلتهم من العاصمة التركية أنقرة إلى وادي بانكيسي، المعروف بارتباطه القديم بالجماعات الجهادية, وقد أصبحت المنطقة التي يسكنها بالدرجة الأولى لاجئون شيشان، نقطة محورية لعمليات التدريب والتجنيد العسكرية التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي.

وقد قامت مجلة (الأخلاق والممارسات الدينية) Ahlak ve Sünnet، وهي الجهة المسؤولة عن عملية إعادة تنظيم داعش داخل تركيا، بافتتاح مكتب لها بالقرب من وادي بانكيسي, ونفت وزارة الداخلية الجورجية منح أي إذن رسمي للمجلة عندما سئلت عن الشرعية التشغيلية للنشر.

وقد تم القبض على (أيوب غوزليميجي أوغلو)، وهو شخصية بارزة مرتبطة بجماعة (الأخلاق والسنّة) ثلاث مرات منذ عام 2011 لقيامه بتجنيد ونقل أفراد إلى مناطق النزاع نيابة عن داعش.

يقول (غونولتاش) إن قضية غوزليميجي أوغلو، الذي يخضع حالياً للإقامة الجبرية، تجسد حرية العمل التي توفرها الحكومة التركية للمتعاطفين مع داعش داخل حدود تركيا.

وكشف التقرير أيضًا عن استراتيجية التجنيد الأوسع التي يتبعها داعش، والتي تمتد إلى ما هو أبعد من تركيا لتشمل عدة دول بما في ذلك أذربيجان وروسيا وأوكرانيا والشيشان ومالي وأوغندا والسودان, ويشير غونولتاش إلى أنه إلى جانب موجة التجنيد هذه وعلى الرغم من خسائره الإقليمية في سوريا تمكن داعش من إنشاء جيوب مقاومة، مستفيداً من جغرافية المناطق الصحراوية من أجل إعادة تجميع صفوفه وشن هجمات جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى