الأخبارمانشيت

تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا

يشير مراقبون أن التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا مرشح للتفاقم بدأ امس، على خلفية نية واشنطن تعزيز دعمها لقوات سورية الديمقراطية ” قسد” شمال شرق سورية، على حساب فصائل المعارضة المسلحة الموالية لأنقرة والمتمركزة في شمال غرب سورية، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية فرنسية جديدة إلى المناطق التي يسيطر عليها الكرد.
وغداة اجتماع قيادات في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، مع قيادة مجلس منبج العسكري للبحث في الأوضاع الأمنية والسياسية في المدينة التي تطلع أنقرة للسيطرة عليها ضمن حملتها الاحتلالية والمعروفة بـ “غصن الزيتون”، كشف مسؤولون أميركيون مطلعون عن اعتزام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب مساعداتها من شمال غرب سورية، الخاضع لسيطرة فصائل إسلامية مواليه لتركيا، والتركيز على جهود إعادة إعمار المناطق التي استعادها التحالف من تنظيم “داعش”، وكانت روسيا أيدت مطالب تركيا بنشر 12 نقطة مراقبة حول إدلب.
ونقلت شبكة ” سي بي أس” الأميركية الإخبارية عن مصادر قولها إن قراراً اتُخذ خلال الأسابيع القليلة الماضية بخفض عشرات ملايين الدولارات من المجهود السابق المدعوم من الولايات المتحدة، “للتصدي للتطرف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم”، وأضافت: ” يُنظر إلى المساعدات الأميركية في المنطقة الشمالية الغربية على أنها غير مؤثرة في شكل كبير في سورية على المدى البعيد” .
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ “رويترز” : “جرى تحرير برامج المساعدة الأميركية في شمال غربي سورية لتقديم دعم متزايد للأولويات في المنطقة”، وقال مسؤول ثان إن الإدارة تعتقد أنها تريد نقل المساعدة إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر للولايات المتحدة، في إشارة إلى مناطق سيطرة “قسد” مما أثار حنق الأتراك في ترسيخ لهوة المتسعة بينها وبين الجانب الأمريكي .
وكان وفد للتحالف الدولي يضم ممثل الخارجية الأميركية لدى التحالف ويليام وربيك، ومسؤول القوات الخاصة الضابط أريك، وبرفقتهم الجنرال جيمي جيرارد، عقد جلسة محادثات مع قائد مجلس منبج العسكري محمد مصطفى، ونائبه إبراهيم بناوي ناقشت “آلية تعزيز التنسيق والتعاون والعمل المشترك”، فيما جدد جيرارد تأكيده ” التزام التحالف بقاء قواته في منبج وتأمين الاستقرار والحفاظ على الأمن في المناطق والقرى المحرّرة من تنظيم داعش”، وأشار إلى ضرورة العمل المشترك “بهدف التوصل إلى تسوية سياسية في سورية ترضي الأطراف كافة” .
وفي حين نشر الجنود الفرنسيين 6 بطاريات مدافع قرب قرية ” باغوز “التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور. كما نشرت القوات الفرنسية تعزيزات عسكرية في مناطق منبج والحسكة وعين عيسى والرقة.
وقال مصدر عسكرية في ” قسد” إن رتلاً عسكرياً أميركياً يضم مساعدات عسكرية ولوجستية، دخل من إقليم كردستان العراق إلى محافظة الحسكة ” روج آفا ” في وقت وقعت اشتباكات بين فصائل المرتزقة المدعوم من الاحتلال التركي، وعناصر في وحدات حماية الشعب شمال غرب مدينة عفرين في استمرار المقاومة التي أخذت منحى جديداً منذ أن حتل الجيش التركي والمرتزقة التابعين له منطقة عفرين .

زر الذهاب إلى الأعلى