الأخبارمانشيت

تايمز البريطانية: بطلةٌ من الكرد تستشهد في مقاومة هجوم انتحاري لداعش

asiya-anterاستشهدت المقاتلة الكردية التي كانت قد تحولت صورها إلى ملصقات وإعلانات تُظهر دور المقاتلة الكردية في القتال ضد تنظيم “داعش” وذلك خلال محاولتها إيقاف ثلاث سيارات مفخخة أرسلها تنظيم “داعش”. أسيا رمضان عنتر، 19 عاماً، كانت واحدة من أكثر المقاتلات الكرديات المعروفات، المنخرطات في الصراع.

كانت أسيا موجودة ضمن مجموعة من وحدات حماية المرأة الـ YPJ – الوحدات المؤلفة من النساء فقط ضمن وحدات حماية الشعب، في قرية “الياشلي” عندما هاجم تنظيم “داعش” القرية وفقاً لـ نسرين عبدالله الناطقة باسم وحدات حماية المرأة. المفخخات كانت متجهة مباشرة نحو نقاط القوات الكردية.

تعلق القيادية نسرين عبدالله على الهجوم قائلة “قامت أسيا ورفاقها بتدمير مفخختين ولكن الثالثة انفجرت بالقرب منها. استشهدت مباشرة.” ودُفنت المقاتلة عنتر في مقبرة الشهداء بمسقط رأسها في مدينة قامشلو.

وتعرضت وسائل الإعلام الغربية التي أطلقت على أسيا عنتر لقب “أنجيلينا جولي الكردية”، للانتقادات بسبب تركيزها على المظهر أكثر من الانجازات ولكن أسيا كانت قد تعودت على اللقب، ويقال أنها لم تكن منزعجة منه. القيادة نسرين عبدالله تقول بهذا الصدد “أسيا أحبت أن يتم مقارنتها بـ أنجيلينا جولي بسبب جمالها ولأنها تعتني بالناس كما هي تفعل تماماً.” السيدة آسيا عنتر كانت ناشطة نسائية منخرطة وملتزمة. تكمل الناطقة باسم الوحدات، نسرين عبدالله حديثها عن سيرة آسيا قائلة “انضمت للوحدات النسائية قبل عامين، لأنها كانت مقتنعة بأن هذه القوات ستحرر المرأة في الشرق الأوسط من العقلية والهيمنة الذكورية. كانت آسيا دائماً تقول إن مشاركتها في الحرب ضد داعش هي قتال ضد بشاعة وقبح نظرتهم ورؤيتهم ولبناء حياة أفضل.”

وعلى الرغم من قلة تفاصيل سيرة آسيا التي كان أسمها الحركي (العسكري) “جيان عنتر”، ولكنها تنبض بالحياة. أكملت آسيا دراستها الثانوية، وانضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة وهي في عمر الثامنة عشر. وفقاً لبعض زملائها فإنها كانت مؤدبة وظريفة ولكن حازمة أيضاً، وكانت غالباً ما تتصور وهي تحمل سلاح روسي من نوع (بيكيسي – PKM) على كتفها.

زر الذهاب إلى الأعلى