الأخباربياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام

 

نستذكر  في 18 أيار من كل عام يوم شهداء الكرامة والحرية. هذا اليوم الذي يستظل الشعوب من قيمه السامية ومبادئه الثورية طيلة السنوات الماضية والقادمة، وتترسخ مبادئ النضال وفق معاني الشهادة وبطولات الشهداء إلى درجة إعطاء المعنى الحقيقي للحياة والمجتمعية وبالتالي تأريخٌ ثوريٌّ ديمقراطي لمستقبل التاريخ. بخاصة؛ أن أصحاب الفضل الأول والأخير للمكتسبات المتحققة في تاريخ الشعوب وفي مقدمتها الشعب الكردستاني تعود للشهداء والثائرين السائرين على دروبهم. كما حال ثورة روج آفا التي لم تكن سوى استمرار لنهج شهداء حركة الحرية ضد الأنظمة الاستبدادية وأصحاب المشاريع الفئوية الضيقة وتكتلات العدم الذين لا يمكن وصفهم بأنهم سوى معرقلين للنهوض المجتمعي، وأصحاب تلك المشاريع نجدهم اليوم بعد أن تكشفّت حقائقهم للقريبين منهم قبل أية جهة أخرى سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية بأنهم يمارسون اليوم أيضاً الأدوار نفسها المعهودة إليهم كمنفذيّن لأجندة الأعداء ضد إرادة وقضية الشعب الكردي التي تظهر اليوم وبفضل نهج المقاومة وفلسفة الأمة الديمقراطية بأنها في أفضل حالاتها؛ علاوة على قيادتها للتغيير الديمقراطي في المنطقة برمتها نحو الشرق الأوسط الديمقراطي.

إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نجدد العهد بأن نسير على طريق شهداء الحرية ونقتفي أثرهم بوتائر نضال قوية حتى تحقيق شرق أوسط آمن ومستقر تُحَلُّ فيه جميع قضاياه في مقدمتها قضية الشعب الكردي وفق مبدأ حق تقرير المصير على أساس مساره الديمقراطي، كما نؤكد بأن المحاولات التي تقوم بها أصحاب ومُشّغلي القومية البدائية في إفشال مشروعنا الديمقراطي وبالرغم من الدعم الذي يتلقوه من أنظمة الاستبداد وأعداء الشعوب؛ نصيبها الخُسران والفشل، ولعل الإفلاس اليومي الذي يعتريهم يؤكد مثل هذه الحقيقة الناصعة التي تفي في أقل ما يُقال بأنهم وفي حال اصرارهم على المضي في مثل هذا النفق ومتابعة الوقوف إلى جانب الأعداء؛ فإنهم هم ومن يدعمهم إلى النهايات التي يستحقونها. وفي الوقت نفسه وإيماناً منا بالأهداف التي استشهد من أجل تحقيقها شهداء المقاومة والحرية؛ فإننا ندعو ومن خلال هذه المناسبة إلى توحيد الصف الكردي والالتفاف إلى المصلحتين الوطنية والقومية العليّتين ودعم المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها شعوب روج آفا وشمال سوريا في تحقيق أسس العيش المشترك وإتمامه بما يخدم  حقيقة أخوة الشعوب، ولا يخفى على أحد أن إظهار الكرد ووحدات حماية الشعب والمرأة وعموم الفصائل المقاومة في قوات سوريا الديمقراطية؛ بالدور الأساسي في القضاء على الإرهاب ودحره كما حدث مؤخراً وعلى سبيل المثال في مدينة الطبقة وسد الفرات، وكما يحدث اليوم ومستقبلاً في عمليات تحرير الرقة وما بعدها، تؤكد بأنها مفاصل ومدعاة لتوحيد الموقف الكردي وتطوير التجربة الديمقراطية؛ تجربة الحل الديمقراطي للأزمة السورية والمتمثلة في الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا.

مرة أخرى؛ نتوجه إلى عموم شعوب روج آفا والمنطقة؛ وبالأخص إلى عوائل الشهداء؛ وكلنا إيمان وعزيمة على إكمال مسيرة الشهداء وتحقيق القيم والأهداف التي استشهدوا من أجلها.

17 أيار 2017

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى