بعد أن تمكنت الفاشية التركية من الاحتفاظ بسلطتها في الانتخابات الأخيرة في تركيا والتي شكك في عدالتها ونزاهتها الكثير من الجهات المحلية والدولية؛ بدأت بممارسة سياسات الإبادة بمنتهى الوحشية والغدر على سكان مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ومواصلة حربها المستمرة منذ بداية الأزمة السورية على عموم شمال سوريا وبشكل خاص مناطق تواجد الكرد في سوريا وفي العراق.
استأنفت تركيا الأردوغانية بعد الانتخابات الأخيرة سياساتها العدائية وكثفت عدوانها السافر مؤخراً من خلال القصف المدفعي والمسيرات والطائرات الحربية بشكل وحشي دون الالتزام بأية قوانين دولية أو معايير أخلاقية على مناطق كوباني وعفرين والشهباء ومنبج وقامشلو وريفها، مؤدية جراء ذلك الى استشهاد العشرات من المدنيين نساء وأطفال، وقوات الحماية ومن الجنود السوريين. مما يدل على تفشي الأزمة التي يعاني منها نظام تركيا وعلى كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية. وتعمل اللحظة على صب جام غضبها على خارج حدودها بهذه الاعتداءات الوحشية الموازية لحملة الاعتقالات التعسفية للناشطين وأصحاب الرأي المخالف في داخل تركيا.
إننا في حزب الإتحاد الديموقراطي PYD في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات الهجوم الوحشي على مناطقنا فإننا نرى بأن هذه الاعتداءات نابعة من إفلاس الفاشية التركية وتفاقم أزمتها الداخلية على مختلف الصعد ومحاولة لفرض نهجها بالعنف وفق سياستها العدوانية المعهودة على شعوب المنطقة والقوى الدولية المعنية بالشأن السوري، ولهذا فإننا نتوجه إلى الشعب السوري وعموم القوى والأطراف الوطنية السورية بإعلاء صوتها في وجه هذه الاعتداءات والعمل بكل السبل المشروعة لإنهاء الوجود التركي في كافة المناطق التي قامت باحتلالها، كما نطالب أبناء شعبنا بالصمود أمام هذه الهجمات الظالمة بمزيد من تنظيم الصفوف وفق حقيقة الشعب الثوري ودعم قوات سوريا الديمقراطية والالتفاف حولها بهدف تعزيز الحماية لعموم مكونات شعبنا. كما نناشد الاتحاد الروسي وقوى التحالف الدولي ضد الارهاب والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القيام بواجبها والزام تركيا وقف تعديها الهمجي الذي يتعرض له شعبنا والمدنيين وردعها بالوسائل المناسبة وإلا فسيكون العالم أمام مواجهة وظهور ذهنية هتلرية جديدة في الشرق الأوسط، ما ينبئ بتداعيات لا تحمد عقباها على المنطقة والعالم.
١٤ حزيران ٢٠٢٣
المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي PYD
