الأخبارمانشيت

بايك: الانتخابات التركية فرصة للقوى الديمقراطية للقضاء على الفاشية

في حديث لوكالة أنباء فرات مع جميل بايك الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني حول الانتخابات المبكرة التي تجري في تركيا.

حذر بايك في مطلع حديثه من الخطر الذي قد يحدق بالشعب التركي في حال انتصار أردوغان – باخجلي، مشيراً إلى أهمية وحدة القوى الديمقراطية في تركيا للوقوف أمام فاشية أردوغان – باخجلي.

واستطرد بايك قائلاً: “كما يجد حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية هذه الانتخابات فرصة لطغيان سلطتهم، هذه الانتخابات تعتبر فرصة للقوى الديمقراطية للقضاء على الفاشية”.

مناشداً في حديثه القوى الاشتراكية، اليبرالية، الكرد، العلويين وكافة المكونات

معتبرً إن إعلان “أردوغان وباخجلي” عن إجراء انتخابات مبكرة ليس قراراً عادياً، لأنه يصب لصالح أردوغان وحكومته، كلما رأى أردوغان إن سلطته مهددة يقوم بهكذا خطوات للحفاظ على سلطته”.

متسائلاً؛ “لماذا الإقرار على إجراء انتخابات مبكرة؟” مؤكداً إن جرت الانتخابات في وقتها كان أردوغان وأزلامه سيمنون بالهزيمة فيها. الآن الوضع التركي يتوجه صوب الخراب.

حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية يتجهان نحو الفشل، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية، ولكي يستمر هذان الحزبان في سلطتهما يفعلون كل شيء، وهذا الانتخابات تصب في هذه الخانة”.

كما يحاول الحزبان من خلال الانتخابات المبكرة، أن لا تظهر حقيقتهم للعيان في الأوساط التركية والعالمية، وتجميل صورتهم أمام المجتمع التركي، وتأطير دور المعارضة في تركيا.

يجب أن لا ينجر أحد وراء المصالح الشخصية

تابع بايك حديثه بالقول: “هذه الانتخابات غير عادية، ففي هذه الانتخابات هل ستنتصر الفاشية أم القوى الديمقراطية؟، هذا يعتبر نضال.

يتبين هنا أن الفاشية تعتمد على هذه الانتخابات لتستمر، لذلك يجب على القوى الديمقراطية أن تصعد من النضال لكي تنتصر، ويجب على الجميع أن ينظروا إلى هذه الانتخابات بعين أنه نضال ويجب الانتصار فيه، فيجب على الفاشية أن تهزم.

يتوجب على كافة المكونات أن يساهموا في هزيمة القوى الفاشية”، مشدداً على أهمية عدم الانجرار وراء المصالح الشخصية في هذه الانتخابات المصيرية.

استذكار شهداء أيار والمعاهدة بتصعيد النضال

أكد بايك إن هذه الانتخابات هي الفرصة الأخيرة لأردوغان – باخجلي لإرساء الديمقراطية وفرصة لكافة القوى الديمقراطية أيضاً للعب دورها. وبعد الانتخابات سيحصل واحد من الاثنين، إما ستترسخ الديمقراطية، أو ستتفشى الفاشية أكثر في أرجاء تركيا لذا على الجميع أن يعمل لانتصار القوى الديمقراطية لكي نصل إلى تركيا ديمقراطية خالية من الفاشية، يجب أن لا يبقى حزب الشعوب الديمقراطية خلف الجميع، يجب أن يعمل كي ينتصر، وإن لم يتقدم حزب الشعوب الديمقراطي فهذا يعني أردوغان – باخجلي والفاشية سينتصرون، وإن انتصرت الفاشية في تركيا فالجميع في خطر وليس الكرد فقط “الاشتراكيين، الشبيبة، المرأة، العلويين، الكُتاب، والمثقفين أيضاً”. ذلك سيعني تحول تركيا إلى جهنم”.

أردوغان يلجأ إلى الإسلام

أردف بايك “في السنوات المنصرمة عمل حزب الشعوب الديمقراطي بجدية وحصل على المزيد من المقاعد في البرلمان والبلديات، ولكن دولة الاحتلال التركي اعتقلت العديد منهم وزجتهم في السجون.

قد يتساءل الكرد واليساريون لماذا نحن نشارك في هذه الانتخابات؟، وإنها من دون فائدة أود القول هنا إن هذا التقييم خاطئ، ويجب عدم التقرب بهذا المنظور، فإن لم يعملوا بجد لكي تنتصر القوى الديمقراطية ستطغى الفاشية في تركيا. هذا يفتح الطريق أمام مخاطر كبرى لذلك يجب على علينا العمل لصالح القوى الديمقراطية”.

في خضم حديثه قال بايك: إن هذه الانتخابات فرصة للمدن التي دمرها أردوغان – باخجلي مثل سور، جزير، نصيبين، شرناخ، وغفر، يجب عليهم أن ينتهزوا هذه الفرصة ويفشلوا مخططاته وأن ينتقموا منهم. أردوغان يلجأ إلى الإسلام لكنه لا يمثل الإسلام الحقيقي، بل ويشوه صورته، يجب على القوى الديمقراطية وممثلي الإسلام الحقيقيين أن لا يسمحوا بذلك”.

يجب العمل ليلاً ونهاراً لصالح انتصار الديمقراطية

قال بايك إنه يجب على الشعب الأوروبي والديمقراطيين أن يعملوا لأجل انتصار القوى الديمقراطية، وكي تهزم الفاشية مضيفاً “في هذا السياق هناك حمل كبير يقع على عاتق الكتّاب، الديمقراطيين والاشتراكيين في أوروبا ويجب أن يعملوا لصالح القوى الديمقراطية وعليهم وضع كل طاقاتهم في ذلك.

أنا مؤمن بأن النساء، والشبيبة الذي يعيشون في تركيا والقوى الليبرالية والاشتراكية سينتفضون في وجه الفاشية، وعلى وجه الخصوص الذين يمثلون الإسلام الحقيقي. يجب على الكل أن يحرر نفسه من الفاشية والظلم عبر هذه الانتخابات”.

وأخيراً أكد بايك “على هذه الأساس، يجب أن نكون على رأس عملنا، لكي ننهي الفاشية”.

المصدر: ANHA

زر الذهاب إلى الأعلى