بياناتمانشيت

الى الرأي العام

إن تصريحات وزير الخارجية التركي اليوم كانت اعلان حرب، ولقد كشف بذلك عن النوايا الخبيثة التي تلهث ورائها الدولة التركية التي أصبحت بؤرة للارهاب الدولي، تريد تركية أن تضرب استقرار المنطقة لتخفي ما ترتكبه من جرائم بحق شعوبنا. الهجمات اليومية على مناطقنا، تهديداتها لدول الجوار هي انتهاكات صارخة لكل القوانين والأعراف الدولية، وما تدعيه تركية بخصوص الانفجار الذي حصل في أنقرة ليس الا أكاذيب وتلفيق واستمرارية لسيناريو الانفجار الذي حصل في استنبول، حيث أراد حينها الصاق التفجير بشمال و شرق سوريا. كل ما هنالك هو أن تركية تريد أن تخلق الحجج والذرائع المصطنعة لكي تحقق مطامعها التوسعية العثمانية في كل من سوريا والعراق. الدولة التركية بتهديداتها هذه تثبت للعالم أجمع بأنها تشكل خطراً على أمن المنطقة، وما تمارسه من ظلم، تطهير عرقي و ابادة في كل من عفرين و سري كانية وكري سبي وادلب وجرابلس انما هي تعبير عن مدى عداوتها وحقدها تجاه شعوبنا. تهديدات الدولة التركية باستهداف البنية التحتية يؤكد على أنها ستشن حرب قذرة تهدف الى حرمان أهل المنطقة من حاجاتها الضرورية كالماء والطاقة والغذاء وهي جرائم ضد الانسانية يجب ان لا يتم الصمت عليها بأي شكل من الاشكال.
بالطبع هذه التهديدات ليست موجهة لشمال وشرق سوريا واقليم كردستان فحسب بل هي تهديدات لسيادة الدولة السورية والعراقية بنفس الوقت، واعتداء على وحدة أراضيها. لذلك على الدولتين ابداء موقف صارم تجاه سياسات الدولة التركية التوسعية.
كمكونات المنطقة يجب أن نعلم أن هذه التهديدات والهجمات تستهدف إرداتنا، أرواحنا، مدننا ومصادر رزقنا، ومن هذا المنطلق على شعوبنا في شمال وشرق سوريا أن تقف معاً ضد هذا العدو المشترك هذا العدو الذي يريد اراقة دمائنا والاعتداء على قيمنا. وعلى كل السوريين أن يتكاتفوا وأن يوحدوا كلمتهم وموقفهم تجاه حرب الابادة هذه، وعلينا أن نُسمع صوتنا لكل العالم وأن نصبح درعاً يحمي أرضنا وعرضنا، ويجب أن نثبت للعدو والصديق بأن هذه الدولة الداعشية لن تكسر ارادتنا مهما حاولت ومهما هاجمت، نحن سنبقى صامدين، لأننا أصحاب هذه الارض، أصحاب هذا الوطن وإننا ندافع عن وجودنا وعن كرامتنا.
كما نناشد المجتمع الدولي الأمم المتحدة، الاتحاد الاوربي، دعاة العدالة والحرية في العالم أن تقوم بواجباتها تجاه قوانينها ومواثيقها ومبادئها، فما تقوم به الدولة التركية هو ضرب لكل مبادئ حقوق الانسان والشرعة الدولية بعرض الحائط، ويجب أن تضع هذه المؤسسات الدولية حداً للممارسات اللا انسانية من قبل الدولة التركية بحق السوريين، كما وندعو التحالف الدولي بأن يصرح عن موقفه تجاه هذه التهديدات، فالصمت هو شرعنة هذه الحرب، وسيكون بمثابة دعم لكل ما ستقوم الدولة التركية من قتل وتدمير وتشريد، وندعو أيضاً القوى الديمقراطية في العالم أجمع بأن يقفوا معنا ضد النازية الجديدة، المتجسدة في الحكومة التركية، وأن يقفوا مع مقاتلي الحرية، مع الشعوب التي تناضل من أجل أن تعيش بكرامة وعزة .

المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD
٤-١٠-٢٠٢٣

زر الذهاب إلى الأعلى