الأخبارمانشيت

الولايات المتحدة لن تتخلى عن الكرد … تقول مسؤولة كبيرة سابقة

mari-bith-long ypgصَرَّحَتْ مساعدةُ وزير الدفاع الأمريكي الأسبق “ماري بيث لونغ” بأن الولايات المتحدة لن تتوقف عن دعم القوات الكردية في سوريا والعراق رغم معارضة  تركيا.

“اعتقد أن هناك الكثير من الدلائل الكافية بأن الكرد في كل من سوريا والعراق يشكلون القوى القتالية الأكثر فاعلية”، هذا ما ذكرته لونغ لصحيفة حرييت في روما عندما سُئِلَتْ فيما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيستمر في دعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري PYD، والذي صنفته تركيا كمنظمة إرهابية، في محاربة الدولة الإسلامية (داعش).

وقالت:” آخر شيء تريد فعله هو تقويض ذلك، أو سحبه من ساحة القتال، أو تطبيق الخناق عليه أو تقييده”.

وكانت لونغ مسؤولة سابقة في وكالة المخابرات المركزية الـCIA  ، عملت لحساب وزارة الدفاع في عهد “دونالد رامسفيلد” و “روبرت غيتس”، وكان لها دوراً حاسماً في حملة “ميت رومني” الرئاسية في عام 2012، ومن المتوقع أن تستلم منصباً في إدارة ترامب، كما ذكرت التقارير.

وأضافت لونغ:” مقابل ذلك ستكون هناك بطبيعة الحال مخاوف تركية من الاستقلال الكردي والعنف الكردي داخل تركية إلى درجة اتهام الكرد ببعض المؤامرات وأعمال عنف أخرى شهدناها خلال السنة الماضية”.

وحسب لونغ فإن الولايات المتحدة قد تتعامل مع الكرد في العراق وسوريا “بطريقة مختلفة إلى حدٍ ما”.

“أعتقد بأن ما أحاول أن أقوله هو أن هؤلاء الكرد (في العراق) قد تتعامل معهم الولايات المتحدة بطريقة مختلفة نوعاً ما مقارنةً مع كرد سوريا الذين يخشاهم الرئيس رجب طيب أردوغان بدرجةٍ أكبر”.

و أضافت “لا استطيع أن أرى الولايات المتحدة تتخلى عن الكرد، لا استطيع أن أرى الولايات المتحدة تتخلى عن الكرد الذين يحاربون داعش في سوريا والعراق. لا استطيع أن أرى الولايات المتحدة تخسر الوسيط المأمول الذي يمثله الكرد أو قد يمثلوه من بين الكيانات الروسية ــ الإيرانية ــ السورية المعادية و المحتملة في مرحلة ما بعد الصراع. يمكننا أن ندعوها بسوريا أو شيئا آخر… على الحدود مع تركيا. أعتقد أن أردوغان أيضا عليه أن يأخذ ذلك في الحسبان. هل يرغب في وسيط آخر؟ وكيف سيبدو ذلك الوسيط؟”

ووفقاً لـ لونغ فإن الولايات المتحدة “تراقب بشغف ما يمكن أن تكونه تماما دولة بالوكالة عراقية ــ شيعية ــ إيرانية ومعادية،” على الحدود التركية.

” اعتقد أن ما ستتوقعه سيكون تقارب كبير للنقطة التي تحاول عندها الولايات المتحدة أن تحافظ على علاقاتها مع (الطرفين) كليهما، في محاولة إقناع أردوغان بارتكابه الخطأ في إزاحة القدرات القتالية لكلا الكيانين من ميدان المعركة أثناء القتال الدائر ضد داعش، ومحاولة إقناع أردوغان بأنه ينبغي على الجميع أن يتطلع إلى المستقبل البعيد جدا وفق الوسيط المطلوب هناك وكيف يجب أو يمكن أن يكون شكله،” تقول لونغ.

تعتبر أنقرة PYD فرعا من حزب العمال الكردستاني المحظور (PKK)، وفصيلاً إرهابياً، بينما واشنطن تعتبره حليفاً رئيسياً في الحرب على داعش رغم معارضة تركية.

5 كانون الأول/ديسمبر، 2016

Cansu Çamlıbel

Daily News

ترجمة وتحرير: مركز إعلام الحزب

زر الذهاب إلى الأعلى