الأخبارمانشيت

الهام أحمد : الثورة تنزل القناع عن الوجوه والتاريخ لن يرحم

لماذا تم تضخيم مسألة دخول الجيش السوري الى عفرين بعد اتفاق لم يتم التاكد منه؟
في تعليق لها على الضجة الإعلامية التي أحدثت حول دخول الجيش السوري إلى عفرين بالإتفاق مع وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، والغزو التركي لعفرين، قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد: ” تركيا بدات بالتهديد تارة والترحيب تارة اخرى بدخول الجيش السوري الى عفرين، لكن بالواقع ان الوجود التركي داخل الاراضي السورية وخاصة عفرين، يعني البدء بمرحلة جديدة من الحرب بين أطراف التصارع ، اقليمية ودولية” .
وأضافت أحمد حول الموقف الروسي الذي يحاول أن يضرب الأطراف المتصارعة بعضها ببعض بغية إخضاع الطرف الكردي لمعادلتها من جهة، والإنتقام من الجانب التركي وإغراقه في مستنقع عفرين ثأراً لممارسات دولة الغزو التركية بحق روسيا قائلة: ” عفرين ومنذ 31 يوما تقاوم في مواجهة المشروع التقسيمي لسوريا وبصمت اقليمي من قبل الدول العربية التي تتباكى على تقسيم سوريا من قبل الكورد كما يدعون،. قد يرى البعض ان سوريا تتجه نحو تسوية سياسية بين السوريين من نظام ومعارضة، لكن بالحقيقة ان التسوية تحدث ما بين القوى ذات النفوذ في سوريا، روسيا وبفتحها المجال الجوي امام الطيران التركي، فهي تنتقم من طرفين اساسيين، الكوردي اللذي تعتبرهم مغردين خارج السرب، والتركي الذي افلت قياده وأصبح يضرب يميناً وشمالاً، لا يبدو ان روسيا تناست اسقاط الطائرتين ولا قتل السفير الروسي في انقرة. لكن المصالح تقتضي السكوت والاتفاق المرحلي كمن ينام في حضن الافعى” .
كما أوضحت أحمد الذرائع التي تسوقها روسيا اليوم حول تقسيم سوريا وإلى ما هنالك من ذرائع رغم أن الجانب الكردي ذو مشروع واضح وهو الفيدرالية في الشمال السوري، هذا المبدأ الذي أقرته روسيا بنفسها في مشروع الدستور قائلة ً: “بدأت روسيا وبشكل واضح وصريح بالتهجم على الامريكان من خلال ضرب الكورد واتهامهم بالعزم على تشكيل كيان مستقل في شمال سوريا، علما انها اول من وضعت مسودة الدستور السوري يتضمن الحكم الفيدرالي للكورد في شمال سوريا والذي سماها بالحكم الذاتي الكوردي. هل كان كل ذلك محاولة خداع للكورد لاستثمارهم بالشكل الذي تريده، اليوم نراها تستثمر الحقد التاريخي لتركيا بمواجهة الكورد لتكمل مشروعها التقسيمي للاراضي السورية “.
وفي سياق كلامها عن التطهير العرقي الذي يمارس بحق الكرد الإيزيدين والكرد عموماً في عفرين من قبل الغازي التركي تساءلت أحمد :” من هم هؤلاء الارهابيين الذين تأتي بهم الى عفرين، وهل يحلل احتلال قرى اليزيديين في عفرين من قبل مجموعات ارهابية ترتكب جريمة التطهير العرقي لهذا المكون. قرية قسطل جندو هي قرية ايزيدية، ظهور تلك المجموعة من تجار الحروب فيها يعني البدء بحرب واقتتال كوردي عربي في سوريا، سيذهب الغرباء عن بلدنا لكن ما الذي سيفعله هؤلاء اللذين تلخطت ايديهم بدماء الابرياء”
وفي ختام حديثها تطرقت أحمد إلى حلف الناتو الذي يظهر شريكا للأتراك في جرائمها قائلةً :” الناتو ذاهب للزوال، تركيا بحركاتها الاجرامية، هزت ذاك العرش. تركيا تتحرك باذن الناتو في عفرين، وبالتالي دول الناتو جميعها شريكة الجرائم التي ترتكب فيها. امريكا التي تحاول الحفاظ على حليفتها تركيا، تحاول بشتى الوسائل ارضاءها لذلك تغمض عينها عن الجرائم الانسانية في عفرين، لكن تركيا خاسرة حتى ولو كسبت المعركة، لانها ستكون بالمواجهة مع قوى اخرى في المنطقة، هنا سوريا وليست تركيا كي تزج الناس بالسجون عندما ترغب، سوريا سوق تجارة الاسلحة لكل دول العالم، فتركيا خسرت امام المقاومة الاسطورية التي يبديها الشعب ووحدات الحماية بكل مكوناته في عفرين، ومعها ستبدأ الثورة الحقيقية، فمن يدعي انه حليف الحل فاليترك مصالحه وليعمل لاجل الحل الحقيقي والا الثورة تنزل القناع عن الوجوه، والتاريخ لن يرحم” .

زر الذهاب إلى الأعلى