الأخبارمانشيت

المؤسسات الثقافية في الإدارة الذاتية تدين العدوان التركي وتوجه رسالة إلى مجلس الأمن للقيام بواجبه

شجبت المؤسسات والجمعيات والبيوت الثقافية والأدبية في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، عبر بيان باللغتين العربية والكردية موجهة إلى الامم المتحدة ومجلس الامن والتحالف الدولي، العدوان التركي على شمال وشرق سوريا واستنكرت جرائم الحرب التي ترتكبها تركيا على مرأى ومسمع التحالف الدولي والعالم.

العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا يتزامن مع ذكرى المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، ومن جهة أخرى مع ذكرى احتلال المحتل التركي لسري كانيه وكري سبي عام

2019.

وشارك في الفعالية المنددة بالعدوان التركي كل من “اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، واتحاد المرأة الأرمنية، وجمعية روج آفاي كردستان للثقافة والأدب الكردي، والجمعية الثقافية السريانية، والمجلس الاجتماعي الأرمني، والبيت الثقافي، والبيت الإيزيدي، وديوان الأدب في شمال وشرق سوريا، واتحاد الكتاب في سوريا.

وجاء في البيان: تركيا الطورانية، وبقوتها العسكرية الغاشمة، وبعد فشل كل خططها ومؤامراتها ضد التجربة الديمقراطية، لجأت وعن سابق الإصرار والترصد إلى تنفيذ جرائمها ضد السكان المدنيين، وجعلت القرى والبلدات الآمنة هدفاً لها، وارتكبت جرائم قتل من خلال استهدافها البنى التحتية الحيوية من محطات للطاقة الكهربائية، والنفطية، ومحطات مياه الشرب”.

وتابع البيان: ففي يوم الرابع من تشرين الأول، وفي عشية الذكرى الرابعة لاحتلالها مدينتي (سري كانيه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض) قامت تركيا باستهداف مناطق الشمال السوري من أقصى ريف ديرك إلى أرياف مدينة كوباني، حيث استهدفت (تربه سبيه، ورميلان، وجل آغا، و قامشلو، وعامودا، والحسكة، وكوباني) عبر طائراتها المسيرة، وتحت أسماع ومرأى قوات التحالف، وروسيا الضامنتين لاتفاقيات عدم التصعيد، دون مبالاة بحقوق الإنسان، ودون احترام للمواثيق الدولية، مستهدفة شعوب شمال وشرق سوريا، ولم تسلم من ضرباتها مخيمات مهجري “سري كانيه/ رأس العين” ومصادر الطاقة من غاز وكهرباء وماء في محاولة من تركيا الأردوغانية إركاع شعوب المنطقة، بعد فشل ربيبتها داعش وأخواتها، عن تنفيذ مخططاتها الفاشية في إنهاء تجربة الإدارة الذاتية، والسيطرة على مقدرات الشعب السوري، وأتت هذه العملية بالتزامن مع جريمة نفذتها مجموعات مرتزقة مدعومة من النظام التركي الفاشي بقصف همجي لموقع عسكري بحمص، ذهب ضحيته العشرات من الضباط، وأهاليهم من النساء والأطفال، وهذا التوقيت المتزامن لجرائمه يدل على أن مصدر الإرهاب تركي بامتياز”.

وأوضح : النظام التركي وعبر أذرعه الإرهابية يمارس التهديد والقتل والإرهاب في إقليم كردستان، وشرق وشمال كردستان، ومستمرٌ في ممارسة سياسة التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي ليس في المناطق المحتلة من شمال البلاد فحسب، وإنما في مناطق متعددة من العالم، فقد ساندت أذربيجان في إفراغ آرتساغ من سكانها الأرمن وإجبارهم على التهجير نحو أرمينيا، وتعيد للأذهان جرائم “سيفو” ضد الشعب السرياني الآشوري، والإبادة الجماعية بحق الشعب الأرمني، وإن دعم تركيا المباشر لنظام أذربيجان هو إبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجل تركيا الإجرامي لتعلن وجهها القبيح في لعبة المصالح الدولية المقيتة”.

وقال البيان في ختامه: إننا ندين، ونستنكر جرائم دولة الاحتلال التركي، والنظام التركي الفاشي، ونطالب بوقف العدوان التركي الغادر والجبان، الذي يستهدف سبل عيش السكان، وإرادتهم في العيش المشترك، ونهيب بالمثقفين الثوريين في شمال وشرق سوريا، وفي سوريا عموماً، وفي كل مكان من العالم، أن يلتزموا بواجبهم تجاه قضايا الشعوب العادلة، وأن يعملوا على فضح السياسة التركية وفضح مشاريعها التوسعية والشوفونية وفضح نهجها الإجرامي الدموي، ونعلن نحن شعوب سوريا من كرد وعرب وأرمن، وسريان، ومسلمين، ومسيحيين، وإيزيديين، ومن ديرك إلى السويداء، نمثل إرادة واحدة في السراء والضراء، وكلنا أمل، إن إرادة الشعوب هي التي ستنتصر، وإن تجارب التاريخ علمتنا أن مصير الفاشية هو الهلاك”.

زر الذهاب إلى الأعلى