الأخبارمانشيت

القنصل الروسي للسيد عادل مراد : استبعاد الكرد عن مؤتمر جنيف 3 أفقده أهميته

أكد سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد اهمية الموقف الروسي وتاثيره على الاحداث الجارية في العراق والمنطقة، داعيا الى تطوير العلاقات الكردية الروسية في مختلف المجالات.

عادل مراد سلط الضوء خلال استقباله اليوم الخميس (4-2-2016) في مدينة السليمانية، بحضور جينار علي جولا نائب سكرتير المجلس المركزي وسالار سرحد عضو المجلس، وفدا عن القنصلية العامة الروسية في اقليم كردستان، ضم القنصل الروسي فيكتور سيماكوف ونائبه يفكيني ارجنتسييف، الضوء على العلاقات التاريخية الكردية الروسية، ودخولها مراحل متطورة منذ بدايات القرن الماضي وتطورها لاحقا بجهود الرئيس مام جلال، عقب تاسيس الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975، بالتعاون مع الشخصية السياسية الروسية الراحل يفكيني بريماكوف، مؤكدا اهمية تعميقها وتطويرها بما يخدم مصالح روسيا واقليم كردستان.

وحول الاوضاع الراهنة في الاقليم طالب مراد بضرورة الاسراع في تطبيع الاوضاع وازالة الاجراءات اللادستورية وتفعيل عمل حكومة وبرلمان الاقليم ، موضحا ان الاتحاد الوطني الذي كان اول من رفع شعار حق تقرير المصير لشعب كردستان مازال متمسكاً بمبادئه، الا انه يعتقد بان الوقت الراهن، اضافة الى الاوضاع الاقليمية والدولية غير مهيئة الان لطرح مسالة الاستفتاء على استقلال الاقليم، وانه يسعى لتهدئة الاوضاع السياسية وتطبيعها وضمان الاستقرار في الاقليم.

مراد دعا الادارة الروسية الى لعب دور اكبر في التصدي للصراع الطائفي الذي تديره تركيا والسعودية وقطر وتحاول جر الكرد اليه، مشيرا الى ان الكرد في العراق وسوريا وتركيا حلفاء للروس ومتمسكون بتحقيق افضل العلاقات معها وفقا للاحترام المتبادل المصالح المشتركة.

في سياق ذي صلة رحب سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، بالزيارة الاخيرة لوفد حكومة اقليم كردستان الى بغداد، مشيرا الى ان الحكومة الاتحادية رغم ملاحظاتها على سياسية الاقليم الاقتصادية الى انها مستعدة للحوار والتفاهم لمساعدة الاقليم على تجاوز ازمته الاقتصادية، متوقعا ان تتوسع الحوارات بين الجانبين مستقبلاً لتشمل مختلف القضايا والملفات الخلافية.

سكرتير المجلس المركزي اشاد بالموقف الروسي تجاه الكرد في تركيا وسوريا، ودعمها للقوى الحقيقية التي تصدت للارهاب المتنامي في المنطقة، مطالبا ً موسكو بتطوير العلاقات مع حكومة اقليم كوردستان وتقديم الدعم والمساندة لقوات البيشمركة في حربها على الارهاب، كما شدد على اهمية تأسيس رابطة او جمعية روسية كردية لاعادة تفعيل المشتركات الثقافية والعلاقات الاجتماعية المشتركة بين الجانبين.

بدوره اكد القنصل العام الروسي فيكتور سيماكوف سعي حكومة بلاده لتمتين علاقاتها مع الاقليم وقواه السياسية في مختلف المجالات، لافتا الى ان حكومة بلاده ستعمل على زيادة الدعم الذي تقدمه عبر الحكومة العراقية لقوات البيشمركة في حربها على الارهاب.

وحول الاوضاع في سوريا شدد القنصل الروسي على دعم موسكو للكرد في سوريا وبشكل خاص حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) كقوة فاعلة مؤثرة في الحرب على الارهاب، منتقدا استبعاد الكرد من مفاوضات جنيف 3، قائلاً ان استبعاد الكرد لم يبقي للمؤتمر الاهمية والجدوى المرجوة منه، مضيفاً ان اية مساعي تفاوضية لتحديد مستقل سوريا ستمنى بالفشل اذا لم يكن للكرد دور اساسي فيها.

القنصل الروسي ثمن دور الاتحاد الوطني الكردستاني في التصدي للارهاب ومخاطره، والحفاظ على الاستقرار في كردستان والعراق، داعياً الى تطوير العلاقات بين بلاده وحكومة الاقليم في مختلف المجالات، معرباً عن امله في ان يسهم تحسن العلاقات بين اربيل وبغداد في احتواء الخلافات وبناء علاقات تضمن المصالح المتبادلة للجانبين.

سيماكوف اعلن استجابته الفورية لطلب سكرتير المجلس المركزي بتخصيص نسبة ملائمة من الزمالات الدراسية للطلبة المتفوقين في المدارس بمحافظات الاقليم، وتحديدا محافظات حلبجة والسليمانية وكركوك لانهاء دراستهم في الجامعات الروسية.

المركز الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD_أوروبا

زر الذهاب إلى الأعلى