الأخبارمانشيت

التايمز: أدلة استخدام الفوسفور تتزايد ضد أردوغان

نشرت يوم أمس الاثنين صحيفة التايمز تحقيقاً للكاتب أنتوني لويد من الحسكة في سوريا بعنوان “أدلة استخدام الفوسفور تتزايد ضد أردوغان”، جمعَ فيه أدلة تؤكد استخدام الفوسفور الأبيض الذي يعتبر مكوناً رئيسياً في قذائف الدخان والحريق في معظم جيوش حلف شمال الأطلسي.

ويقول الكاتب إن الألم الذي شعر به علي لم يكن ناجماً عن ذراعه المبتور والذي لم يتبق منه إلا جزء صغير متصل بالكتف، فالمورفين خدر الألم في هذا الجزء من جسده. ولكن ما كان يؤلمه كان الحروق المروعة على ظهره وخصره التي جعلته يجفل في أي حركة يقوم بها.

وقال علي (الذي يبلغ 21 عاماً وهو من المقاتلين الكرد في قوات سوريا الديمقراطية) للكاتب وهو يريه الحروق التي أصيب بها “أتمنى لو كان باستطاعتي أن أمنع الحيوانات الذين أحرقوني من حرق الآخرين، بدلاً من أن ألتقط صوراً فقط”. ويقول الكاتب إن حروق علي كانت حائلة اللون وتنبعث منها رائحة مادة كيميائية.

ويقول الكاتب إن الهجوم التركي الذي مزق ذراعه أدى أيضا إلى حرق ظهره ومنطقة خصره بمادة غير معروفة، مادة أدت إلى تكهنات باستخدام تركيا الفوسفور الأبيض في هجومها على الأكراد في سوريا.

ويضيف الكاتب أن الطبيب الإيراني عباس منصوريان، الذي يعالج علي وغيره من المصابين بحروق جراء الهجوم التركي في مستشفى الحسكة، قال إنه وجد ما بين 15 و20 من المصابين تشير الحروق التي تعرضوا لها على أنها ناجمة عن الفوسفور الأبيض.

وقال الطبيب للويد “الحروق التي أراها هنا مختلفة عن أي حروق أخرى خلاف تلك الناجمة عن استخدام مواد كيمياوية حارقة مثل الفوسفور الأبيض”.

ويضيف الكاتب أن تركيا تنفي أن جيشها يمتلك أي أسلحة كيماوية محظورة، وهذا أمر وارد، فالفسفور الأبيض ذاته ليس محظوراً، وهو مكون رئيسي في قذائف الدخان والحريق في معظم جيوش حلف شمال الأطلسي.

ولكنه يستدرك قائلاً إن استخدام الفوسفور الأبيض محكوم بميثاق جنيف للأسلحة الكيماوية، والذي يسمح باستخدامه في القنابل اليدوية والذخيرة ولكن يحظر استخدامه بصورة مباشرة كمادة حارقة.

المصدر: BBC arabic

زر الذهاب إلى الأعلى