بياناتمانشيت

البيان الختامي للملتقى السوري الثاني

بيان إلى الرأي العام

بتاريخ 28 أيلول2023؛ بناءً على الدعوة التي وجهها حزب الاتحاد الديمقراطيPYD لعقد (الملتقى السوري الثاني) بعنوان “الاستراتيجية التاريخية للعلاقات الكردية العربية وفق منظور القائد أوجلان” في مدينة الرقة. حضر الملتقى حوالي 150 شخصية من مختلف القوى والأحزاب السياسية والوطنية ومن الفعاليات المجتمعية من كافة المناطق السورية، مع تعذّر وصول بعضها.

افتتح الملتقى بدقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، وبدأت أعمال الملتقى وفق جلستين بأربع محاور رئيسية شكّلت عناوين الملتقى ومفاصل حواره مستعرضين تاريخ العلاقات الكردية العربية في سوريا وفي الشرق الأوسط، والدور الاستراتيجي للعلاقات العربية الكردية في حل الأزمة السورية وأهميتها في حل الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط”.

تداول الملتقى البنية المعرفية والتاريخية للعلاقات العربية الكردية خلال المراحل التاريخية وإمكانية تعزيز تلك العلاقات الطبيعية وتوظيفها في ترسيخ السلام والاستقرار ليس فقط على مستوى سوريا بل على مستوى الشرق الأوسط ككل. وقد أفضت مداخلات المشاركون  وآرائهم الى ضرورة التوقف عند تناول منظور القائد أوجلان لهذه العلاقة وتأثيراتها البنيوية والنظر لها عبر منظورها الاستراتيجي، وعدها من الأولويات ومسألة مهمة تتعلق بالمصير المشترك لشعوب ومجتمعات هذه المنطقة، وأهمية تعزيز منظومة الأمن والاستقرار من خلال تقوية الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات المختلفة خاصة تلك الرامية إلى فرض منظومات سلطوية دينوية أو قوموية لا تمثل تطلعات وارادة شعوب المنطقة.

وخلص المشاركون في الملتقى إلى أهمية الدور الاستراتيجي لهذه العلاقات وتداعياتها في حل الأزمة السورية وذلك من أهمية تضمين  البعد الوطني للادارة الذاتية ك في شمال وشرق سوريا وامكانية تطويرها والاستفادة منها في باقي المناطق السورية الأخرى من خلال التحاور مع كافة الأطراف الوطنية السورية، وعد مبادرة الإدارة الذاتية  بخصوص حل الأزمة السورية خطوة مهمة في طريق حل الأزمة السورية وفق والقرار الدولي 2254.

كما تم التأكيد على أن  منظور القائد عبدالله أوجلان للعلاقات التاريخية بين مختلف شعوب المنطقة بمثابة بناء الأسس العصرية القويمّة الاستراتيجية لهذه العلاقة وطوق نجاة لكل المشاريع الفئوية التي تضمر للمنطقة،

كما دعى الملتقى عموم الوجهاء وشيوخ العشائر والقبائل  والشخصيات السياسية وحكماء المجتمع للقيام بدورهم التاريخي  نحو البناء وتعزيز مفاهيم العيش المشترك وأخوة الشعوب ووحدة مصيرها وعد قوات بسوريا الديمقراطية -التي حمت كل مكونات المنطقة قد أفشلت المخططات والمؤامرات- ركيزة  أمن واستقرار المنطقة.

وفي هذا الشأن عد المجتمعون بأن قوة الحل التي تمتلكها الإدارة الذاتية ناجمة عن تماسك أبنائها وادراكها للعلاقات التاريخية بين شعوبها وواقع مستقبلها لحل الأزمات وترسيخ السلام في سوريا وعموم المنطقة.

الرقة 28 أيلول 2023

الملتقى السوري الثاني:

” الاستراتيجية التاريخية للعلاقات الكردية العربية وفق منظور القائد أوجلان”

زر الذهاب إلى الأعلى