عقد البرلمان الإيطالي مؤتمراً صحفياً تناول الحقوق السياسية في تركيا وقضية القائد الكردي عبد الله أوجلان، مطالبا إيطاليا بالتحرك ضد العزلة المفروضة عليه.
وطالب البرلمان في مؤتمر صحفي الحكومة الإيطالية أن تفي بالتزاماتها لإنهاء عزلة عبد الله أوجلان وتأمين حريته.
والمؤتمر الصحفي عُقد في ذكرى وصول أوجلان إلى إيطاليا، وبدأه السيناتور (تينو ماجني) الذي سبق له أن استجوب وزير الخارجية الإيطالي بشأن موقف إيطاليا من عزلة أوجلان, أعلن ماجني في المؤتمر عن اقتراح قادم للاعتراف بالإبادة الجماعية للكرد الإيزيديين على يد داعش في عام 2014.
وقام النائب السابق (جيوفاني روسو سبينا) الذي يمثل لجنة الحرية لعبد الله أوجلان، بتقديم تفاصيل عن جهود اللجنة وتقديم الدعم للسياسيين الذين يدعون إلى إطلاق سراح أوجلان, وكشف عن إرسال التماسات إلى القادة البرلمانيين لحث إيطاليا على الوفاء بالتزاماتها.
وبدوره شدد رسام الكاريكاتير (زيرو كالكير) على الدور المحوري لأيديولوجية أوجلان في النضال الكردي والقتال ضد داعش, وشدد على أهمية حرية أوجلان لإنهاء عزلته اللاإنسانية وإمكانية بدء عملية سلام جديدة.
كما أعرب (يلماز أوركان) من المكتب الإعلامي لكردستان في إيطاليا عن رأيه بأن أوجلان هو المفاوض الوحيد القادر على بدء عملية السلام في تركيا, وشدد على أهمية فهم المجتمع الدولي للأيديولوجية التي يمارسها الكرد, والتي تقترح حلولاً سلمية لصراعات الشرق الأوسط.
وأشار (أنجيلو بونيلي) زعيم حزب الخضر إلى أن الدفاع عن الأقليات المضطهدة هو التزام أخلاقي، مستشهداً بالمحنة الكردية والحاجة إلى إطلاق سراح أوجلان لإعادة القضية الكردية إلى واجهة الحوار السياسي.
كما أوضح (نيكولا فراتوياني) زعيم حزب اليسار الإيطالي أن اقتراح أوجلان للسلام يمكن أن يعالج الأزمات العالمية الحالية، واختتم المؤتمر بالتذكير بمشاركته في الحركة عندما وصل أوجلان إلى روما.
وفي الوقت نفسه دعا مؤتمر المجتمعات الديمقراطية الكردية الأوروبية (KCDK-E) إلى المشاركة النشطة في الإجراءات المقبلة يومي 11 و12 تشرين الثاني، بقيادة الحركات الشبابية، كجزء من الحملة العالمية من أجل حرية أوجلان وحل القضية الكردية, وسلطت KCDK-E الضوء على الدور التحويلي للشباب في التطورات والصراعات المجتمعية، وأدانت التأثيرات المفسدة للحداثة الرأسمالية وعززت نموذج أوجلان كبديل.
