مانشيتنشاطات

الاتحاد الديمقراطي يعقد مؤتمر التنظيمي الأول في الناحية الشرقية من قامشلو

تحت شعار <بالإرادة والتنظيم سنحرر عفرين، ونبني سوريا لا مركزية ديمقراطية> انطلق يوم الجمعة المصادف لـ 8 شباط الجاري المؤتمر الأول لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD للناحية الشرقية من مدينة قامشلو مركز مقاطعة قامشلو في إقليم الجزيرة بحضور الرئيسة المشتركة للحزب عائشة حسو، الرئيس المشترك للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة عبدالكريم ساروخان، الرئيس المشترك للمجلس التأسيسي لفيدرالية شمال سوريا منصور السلوم، محمد غرزي الرئيس المشترك لاتحاد علماء المسلمين، وممثلين عن مجلس سوريا الديمقراطية والعديد من الأحزاب السياسية والمنظمات النسائية والمدنية، بالإضافة إلى (400) مندوباً عن الحزب.

هذا وانعقد المؤتمر في صالة سيران التي تزينت بأعلام الحزب وصور قائد الشعب الكردستاني وشهداء الحزب ولافتات كتب عليها: <بروح المقاومة نواجه الاحتلال التركي، بالمقاومة نحمي مكتسباتنا ونصون ثورتنا>.

وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لشهداء الحرية، ثم افتتحت المؤتمر الرئيسة المشتركة للحزب عائشة حسو بكلمتها أشارت فيها إلى جولات مجلس سوريا الديمقراطية في أمريكا وأكدت أنها نتاج نجاح المشروع الديمقراطي الذي دفع الآلاف من الشهداء حياتهم لأجله.

وقالت أيضاً: <أنه في الوقت الذي أرادت فيه قوى المؤامرة الدولية كسر إرادتنا وإبعاد قائدنا عبدالله أوجلان عنا، وحجب نوره، نجد مشروعاً ديمقراطياً ينطلق من روج آفا وشمال سوريا ويشق طريقه ليصبح حلاً للمعضلة السورية>.

وأضافت: <الهجوم التركي على عفرين واحتلالها استمرار للمؤامرة الدولية على القائد أوجلان>، وتابعت: <صحيح ظان العدو يحتل جغرافية لكن المرحلة الثانية من مقاومة العصر مستمرة، وشعب عفرين لم يرد الابتعاد عنها، فبقي في الشهباء يبعد عن أرضه مسافة 10 كليومتر>.

وبينت حسو أن الساحة الساخنة في الشرق الأوسط هي الأرض السورية لأن الكل يسعى إلى إدامة ذاته في هذه الأزمة والجميع يتحرك وفق أجنداته، وتركيا عبر مجموعاتها المرتزقة، حاولت مراراً إجهاض مشروعنا الديمقراطية لكن مقاتلونا بمقاومتهم أفشلوا كل المحاولات.

وأشارت حسو إلى مساعي الدولة التركية في إعادة أمجاد الامبراطورية العثمانية، مشيرة إلى المحاولات التركية في تتريك المنطقة من خلال تعليم اللغة التركية لأطفال عفرين، ومن خلال إعطائهم الهوية التركية.

وأوضحت حسو بقولها: تزامناً مع البدء بحملة إنهاء داعش، اجتمعت الأطراف الضامنة للملف السوري وتم خلالها إعطاء الضوء الأخضر لاحتلال عفرين.

وهل يمكننا القول أن مناطق درع الفرات جزء سوري؟

في بداية 2011 قاموا بنعتنا بالانفصاليون وبأننا نسعى للتقسيم إلا أن تطورات الأزمة بينت للجميع من هو الانفصالي؟ ومن يؤمن بالحوار والديمقراطية؟!

الاجتماعات الدولية من مثل جنيف وتبعاتها والآستانة ومخرجاتها وشوتسي ماذا جلبت لسوريا؟ احتلال عفرين هو نتاج الآستانة والوضع المتأزم في إدلب أحد نتائج سوتشي.

وتابعت: < واتفاقية أضنة التي تود تركيا العودة إليها إن تم تحقيقها؟ ماذا بشأن مناطق درع الفرات؟ ما هو مصيرها؟ الدولة التركية مجبرة على الاعتراف بالنظام السوري والقبول به، وإن دل هذا على شيء فيدل على إفلاس سياسة تركيا في سوريا والشرق الأوسط، وعندها ما هو مصير الائتلاف والمجلس الوطني الكردي؟ بالتأكيد سيتم التبازر حولهم وذلك لأنهم وضعوا مصرهم في كف العثمانية>.

واختتمت عائشة حسو حديثها بالقول: <نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي وانطلاقاً من شعارنا <بالإرادة والتنظيم> علينا أن نزيد من إرادتنا وتنظيمينا وبهما نستطيع بناء سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية، وأن نكون مواطنين نتمتع بحق المواطنة، هذه المواطنة التي حرمنا منها في ظل النظام البعثي، ولابد في المرحلة التي نعيشها أن نقف بإصرار أمام المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، ونلتف حول القائد وفلسفته. ونسعى بإصرار إلى تحرير عفرين>.

تالياً ألقيت كلمات باسم مؤسسة عوائل الشهداء ألقاها معصوم حسن، وباسم مؤتمر ستار هدية عبدو.

كما وردت برقيات تهنئة للمؤتمر وهي: <مركز روج للدراسات الاستراتيجية، الاتحاد الليبيرالي الكردستاني، الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، حركة المجتمع الديمقراطي، مجلس عوائل الشهداء في الناحية الغربية من قامشلو، قوات الأمن السريانية (سوتورو)، الهيئة الوطنية العربية، اتحاد العلماء المسلمين في شمال سوريا، حركة التجديد الكردستاني في سوريا، هيئة التنسيق الوطنية فرع شمال سوريا، حركة التغيير الديمقراطي، وحدة الشعوب ومساندتها، المجلس التأسيسي لفيدرالية شمال سوريا، اتحاد المقاولين في مقاطعة الجزيرة، هيئة الثقافة والفن، اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة>.

وتم بعد ذلك انتخاب ديوان للمؤتمر مؤلفاً من : <فيروشاه رمضان، عدنان حسين، نسرين طاهر، طلعت يونس وحليمة أحمد> كما وقرئت توجيهات قائد الشعب الكردستاني عن السياسة الديمقراطية من قبل صباح جمعة، والتقرير السياسي من قبل نسرين طاهر، والتقرير التنظيمي من قبل فيروشاه رمضان، وتقرير المرأة من قبل شمال يوسف.

فيما تم بعد ذلك فتح باباً الترشيح وانتخاب 12 عضواً ليكونوا إداريين للناحية الشرقية من قامشلو.

ومن الجدير بالذكر أن يتم عقد المؤتمر الأول لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية هول التابعة لمقاطعة الحسكة في إقليم الجزيرة بتاريخ 10 شباط الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى