أكد الكاتب والصحفي المصري إلهام المليجي أن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا تأتي في إطار أطماع اردوغان وحزبه بإعادة المشروع العثماني التوسعي الذي يضم الكثير من الأراضي العربية، وهناك مؤشرات بأن هذا العدوان يأتي ضمن صفقة أمريكية روسية، وهذا يفسر صمتهم أن لم يكن تواطئهم مع هذا العدوان المتوقع.
وأضاف:على ما يبدو فإن إدارة اوردغان تحاول تكرار سيناريو عفرين، ولكن لا أظن أن هذا السيناريو قابل للتكرار لأسباب عديدة في مقدمتها أن الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية تستعد لمواجهة هذا السيناريو بكل الوسائل المتاحة من سياسية واقتصادية إلى العسكرية، ولعلنا نلاحظ في هذا الإطار أن هناك رأي عام دولي وإقليمي مناهض لهذه التهديدات، وتجلى ذلك في موقف العديد من الدول، فضلاً عن موقف الاتحاد الأوروبي الرافض للتهديدات.
وأشار: اعتقد أن الأطماع التركية أصبحت واضحة للقادة العرب، ما يستوجب موقفاً حازماً وواضحاً في مواجهة هذه الأطماع التي لا تتوقف على شمال وشرق سوريا، وأرى أن بيان الأمين العام للجامعة العربية يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح أتمنى أن تعقبها خطوة عملية تتمثل في الدعوة إلى اجتماع طارئ للجامعة لمواجهة هذه التهديدات التي تمس الأمن القومي العربي .
وفي الختام أكد المليجي أنه هناك موقف شعبي واضح في أغلب الدول العربية رافض لهذه التهديدات وتجلى ذلك واضحاً في وسائل الاعلام العربية فضلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي.
