أكثر من 80 ألف توقيع قُدِّمت إلى البرلمان السويسري للاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين
تم تقديم عريضة وُقعت بأكثر من 80 ألف توقيع إلى المجلس الفيدرالي السويسري، تحث الحكومة على الاعتراف بالمجازر التي ارتكبها تنظيم (داعش) في عام 2014 ضد الإيزيديين، وقدمت العريضة إلى مستشار المجلس الاتحادي من قبل مجموعة من الأفراد بينهم أعضاء في البرلمان السويسري وشهود على مجازر داعش.
في مايو الماضي، تم جمع 80927 توقيعاً كجزء من عريضة تطالب الحكومة السويسرية بالاعتراف بالمجازر التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين في أغسطس 2014 في سنجار على أنها إبادة جماعية، وقُدِّمت التوقيعات التي تم جمعها إلى مستشار المجلس الفيدرالي السويسري من قبل مجموعة من 50 شخصية، من بينهم النائب البرلماني الوطني للحزب الاشتراكي السويسري “روجر نوردمان”، ونائبة حزب الخضر البرلمانية الوطنية “ناتالي إمبودن” وشهود على مجازر داعش، وذلك بعد الإدلاء ببيان أمام البرلمان الفيدرالي في برن.
الاقتراح الذي وافق عليه 15 نائباً في يونيو / حزيران، لفت إلى لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن تقرير سوريا فيما يخص المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش في أغسطس/ آب 2014، وسلط الضوء على دعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للدول الأعضاء للاعتراف بهذه الفظائع. إبادة جماعية. وشدد الاقتراح كذلك على أنه “من خلال الاعتراف بهذه الإبادة الجماعية، لن تسعى سويسرا إلى تحقيق العدالة للضحايا ــ إلى حدٍّ معين ــ فحسب، بل ستلتزم أيضاً بمقاضاة الجناة ومكافحة الإفلات من العقاب بما يتماشى مع القانون الدولي.
ورأى مقدمو الاقتراح أن الاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين سيكون بمثابة رادع ضد تكرار مثل هذه الجرائم الشنيعة.
وفي هذا السياق قال رئيس المؤسسة الإيزيدية الدولية لمناهضة الجينوسايد “حسو هورمي”:
على الرغم من أنه تم إرسال أكثر من 80 ألف توقيع إلى البرلمان السويسري، لكن ينبغي الحصول على دعم ومساندة الكتل النيابية لكي يتحول الاقتراح إلى مشروع قانون.
وأشار إلى أنهم يبذلون كافة جهودهم للحصول على دعم الكتل النيابية في البرلمان السويسري لتحويل المقترح إلى مشروع قانون.
وفي وقت سابق، صنّف البرلمان الألماني، المذبحة التي ارتُكبت بحق الإيزيديين في سنجار على يد تنظيم داعش “جريمة إبادة جماعية”، بعد خطوة مماثلة اتخذتها فرنسا وهولندا وبلجيكا.
