الأخبارمانشيت

TEV-DEM:كما انتصرنا في كوباني سينتصر شعبنا في باكور

أصدرت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM بيانا إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانتصار كوباني، عاهدت فيه بمواصلة النضال وتصعيده بجميع السبل للوصول إلى حرية الشعب في كل مكان، وتحقيق مبدأ أخوة الشعوب والتفاهم والتعايش المشترك بينها، انطلاقاً من مبادئ الأمة الديمقراطية التي طالما قدمت الآلاف من خيرة أبنائها في سبيل تحقيقها, وأشارت إلى الدعم التركي لمرتزقة داعش في هجماتها على كوباني وفشل مخططات أردوغان بفضل نضال الشعب، ومحاولة أردوغان الانتقام وذلك بمهاجمة أبناء باكور كردستان وقالت “نعتبر أن انتصار باكور وتصديها للإرهاب هي بمثابة المرحلة الثانية لانتصار كوباني، وسلسلة تكمل عظمتها، ونؤكد، أنه كما انتصر شعبنا في روج آفا فإننا على يقين تام بانتصار شعبنا في باكور كردستان”. .وجاء البيان

يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى للانتصار التاريخي الذي تحقق في كوباني بسواعد أبطال شعبنا من وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ والقوى المتحالفة معهما، ولا بد وقبل كل شيء أن نستذكر شهداءنا الذين حققوا الانتصار بدمائهم الزكية، وأن ننحني أمام تضحياتهم الهائلة في سبيل انتصار الخير على الشر، والإنسانية على أعدائها، كما لا بد أن نهنئ عوائل الشهداء وعموم الشعب الكردي وجميع شعوب روج آفا والعالم بهذه الذكرى، حيث امتزجت في مقاومة كوباني آمال جميع الشعوب مع أنفاس المقاومين لنصل إلى هذا النصر التاريخي.

لم تكن القوى المعادية للإنسانية تقبل بوجود شعب مسالم يسعى لتكريس بناء حريته ويناضل لصون كرامته كشعب روج آفا، كما لم تكن لتتحمل حجم ومستوى المكتسبات التي حققتها ثورة روج آفا لشعوب المنطقة، بعيداً عن الحروب المدمرة والظلم، لذا جاهدت لضرب تلك المكتسبات وتدميرها بجميع السبل، فقامت بتوجيه داعش ومولته ودعمته آملة في ضرب ثورة روج آفا عن طريق القضاء على كوباني حيث هي مهد الثورة، وهنا، إنما نقصد بتلك القوى الحكومة التركية المتمثلة بـ AKP، وأعوانها وأدواتها، التي قدمت لداعش وما تزال جميع أشكال الدعم ابتداءً من الدعم المادي والعسكري واللوجستي وصولاً إلى تهيئة الأرضية لهجماتها عن طريق حصار روج آفا، والعمل على عرقلتها سياسياً ودبلوماسياً.

جميع مخططات وهجمات داعش ومن خلفها حكومة أردوغان باءت بالفشل الذريع وتحطمت نتيجة إصرار شعب روج آفا المقاوم في الالتفاف حول ثورته، وحمايتها، حيث أوصلها بدماء شهدائه إلى مكانة أكبر يتحدث العالم جميعاً عن بطولاتها بثناء وخشوع، وشعبنا بموقفه ذاك إنما يؤكد حقيقة أن كسر إرادة الشعوب لا يمكن أن تنجح عندما تتعلق المسألة بكرامتها ووجودها.

انتصار كوباني لم يكن ليتحقق لولا مقاومة الأبطال في وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ، وشعب روج آفا وفي مقدمته شعب كوباني، فيما أبدع شعبنا في باكور كردستان بتقديم الدعم والمساندة لتلك المقاومة ابتداء من الدعم والمساندة الجماهيرية والمعنوية وصولاً إلى تقديم المئات من أبنائه شهداءً في ملحمة كوباني التي ما تزال مستمرة بأشكالها المختلفة في عدد كبير من المناطق. العالم الحر الذي يتظاهر صارخاً في وجه كل من يدعم داعش كان له دور كبير في ذاك النصر، فيما انكشف دور أردوغان السيء في مواجهة جميع الأصوات التي نادت بحماية كوباني عندما واصل دعمه لداعش، وقدم لها جميع أشكال المساندة، لدرجة انه ربط مصيره بمصير حرب داعش، وبإرهاب داعش.

بعد فشل حكومة أردوغان في إسقاط كوباني والنيل من ارادة شعبها، أراد تعويض خسارتها وانكسارها، بتوجيه الحرب ضد شعبنا في باكور كردستان، مستخدمة هذه الحكومة نفس الأساليب الوحشية والإرهابية التي استخدمها داعش ضد كوباني ولكن هذه المرة ضد مدن باكور، حيث تسبب ذلك باستشهاد المئات من المدنيين بينهم العديد من الأطفال والنساء، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على سعي أردوغان لإفراغ مقاومة كوباني من معانيها عبر إفراغ حقده هناك، فيما نعتبر نحن كشعب روج آفا بأن انتصار باكور كردستان وتصديها للارهاب الى الآن هي بمثابة المرحلة الثانية لانتصار كوباني، وسلسلة تكمل عظمتها، ونؤكد أنه كما انتصر شعبنا في روج آفا فاننا على يقين تام بانتصار شعبنا في باكور كردستان، كما لا بد لنا بهذه المناسبة أن نستذكر جميع الشهداء الذين قدموا من مدن باكور كردستان للدفاع عن كوباني وقدموا الغالي والنفيس في سبيل ذلك دون تردد.

وبهذه المناسبة نناشد شعبنا في روج آفا بدعم مقاومة باكور بكل ما يملك استجابة للواجب الوطني والإنساني الذي يجمعنا، ونؤكد على أن انتصار باكور يعني ضمان لتثبيت مكتسبات روج آفا.

مجدداً، نبارك لعموم الشعوب السورية ولشعبنا في روج آفاي كردستان وفي أجزاء كردستان الأخرى والإنسانية جمعاء الذكرى السنوية الأولى لانتصار كوباني، ونعاهدهم بمواصلة النضال وتصعيده بجميع السبل للوصول إلى حرية شعبنا في كل مكان، وتحقيق مبدأ أخوة الشعوب والتفاهم والتعايش المشترك بينها، انطلاقاً من مبادئ الأمة الديمقراطية التي طالما قدمنا الآلاف من خيرة أبنائنا في سبيل تحقيقها.

زر الذهاب إلى الأعلى