يبدو أن توتر العلاقات بين تركيا والمانيا تجاوز أروقة السياسة والحكومة، فقد تدخل ناشطون سياسيون المان أيضاً للتعبير عن سخطهم من الاجرام والقمع الذي تمارسه حكومة اردوغان وشخص اردوغان نفسه كونه أصبح بمثابة سلطان عثماني بحق شعبه قبل ابناء الجاليات الأخرى من الدول الأوربية وعلى رأسها المانيا، فقد عرض الناشطون الألمان صوراً تحمل إهانات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على جدران السفارة التركية في برلين باستخدام جهاز عرض الصور (projector).
وقام مجموعة ناشطين ألمان يلقبون أنفسهم بـ Pixelhelper بعرض عبارات تتضمن إهانات لأردوغان مع صورة وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل بجانب عبارة ” أردوغان الإرهابي مطلوب في الإنتربول” على جدران مبنى السفارة التركية في برلين بواسطة جهاز عرض الصور.
كما عقد المحتجون مؤتمراً صحفياً أمام مبنى السفارة طالبوا خلاله بالإفراج الفوري عن المواطنين الألمان القابعين داخل السجون التركية.
وتُعرف مجموعة “Pixelhelper” بأنها مجموعة تأسست لـ لفت الأنظار إلى المظالم الاجتماعية في ألمانيا، وتنفذ المجموعة غالبية فعالياتها على الجدران باستخدام جهاز عرض الصور لفترة قصيرة.
يذكر أن التوترات في العلاقات بين تركيا وألمانيا تصاعدت حدتها بعد اعتقال مواطن ألماني ضمن الحقوقيين الذين اعتقلتهم السلطات التركية في الجزيرة الكبرى بمدينة إسطنبول، حيث يقبع حالياً عدد من المواطنين الألمان داخل السجون التركية من بينهم مراسل صحيفة دويتشة فيلة دنيز يوجال ومراسلة وكالة أتكين الإخبارية ميشالا تولو، دون أن توجه لهم تهم حتى الآن.
المصدر: وكالات
