الأخباركردستانمانشيت

HDPيحتج على هجوم زاخو بإسطنبول, والعراق يقدم شكوى إلى مجلس الأمن

بتنظيم من المكتب الإقليمي لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في إسطنبول تظاهر المئات احتجاجاً على الهجوم التركي في منطقة زاخو بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق, والذي أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة العشرات الآخرين.

وقبل وقت المظاهرة أغلقت الشرطة التركية شارع المكتب الإقليمي لحزب الشعوب الديمقراطي, وجلبت العديد من سيارات الشرطة إلى المنطقة, وبعد محادثات بين أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي والشرطة تم السماح بالاحتجاج.

وفي كلمته التي ألقاها باللغة الكردية أوضح (فرهاد إنجو) الرئيس المشترك لمكتب حزب الشعوب الديمقراطي في إسطنبول بأن الحرب تسببت في ضحايا من الأطفال و كبار السن, وأضاف في كلمته:

لقد طالبنا بوقف الاشتباكات منذ فترة طويلة, ومع ذلك فإن أولئك الذين يبنون حكمهم على الموت والحرب لا يتخلون عن هجماتهم, فأساس هذه الهجمات هو العداء للكرد والديمقراطية, لذلك دعونا نجعل هذه الجغرافيا منطقة سلام وحرية.

وبدورها طالبت الرئيس المشتركة لمكتب حزب الشعوب الديمقراطي في إسطنبول (إيلكنور بيرول) بتقديم المسؤولين عن هذا الهجوم إلى القضاء في أقرب وقت ممكن.

وأوضحت (بيرول) بأنه ليس فقط حزب العدالة والتنمية الحاكم (AKP) هو المسؤول عن هذه المجزرة, وإنما الدول الرأسمالية الإمبريالية العالمية التي تعقد صفقات واتفاقيات بشأن شعوب الشرق الأوسط وكردستان هي المسؤولة أيضاً, وأضافت:

الحرب والصراع والاحتلال والتوسع كلها تحصر شعوب المنطقة في الفقر المدقع والحرمان, أننا ندعو جميع القوى ذات الصلة  وخاصة الحكومة التركية إلى التخلي عن حب الصراع والحرب.

وبهذا الصدد أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن العراق قدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي يطلب فيها عقد جلسة عاجلة لمناقشة هجوم تركي مدفعي مميت على منطقة زاخو شمال العراق, أدى إلى مقتل تسعة سياح عراقيين بينهم طفل، وإصابة 20 آخرين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية (أحمد الصحاف):

إن الوزارة استدعت أيضاً القائم بالأعمال العراقي من أنقرة, وعقد البرلمان العراقي جلسة يوم السبت بشأن الهجوم، وقرر النواب تشكيل لجنة لمزيد من التحقيق.

والتصعيد الأخير ينذر بمزيد من تآكل العلاقات بين العراق وتركيا,  وقد خرج العراقيون الغاضبون إلى الشوارع للاحتجاج على هذا الهجوم, واستدعت بغداد السفير التركي في العراق، وسلموه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، بحسب وزارة الخارجية العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى