اتفقت مجموعة من القوى السياسية الوطنية السورية ممثلة بأحزاب وشخصيات فاعلة على وثيقة “مدونة سلوك” للعمل المشترك لأجل حل الأزمة السورية.
وتعد الوثيقة التي وقع عليها عضوات واعضاء ” الطاولة المستديرة” من قوى ديمقراطية وشخصيات مستقلة بمثابة اتفاق طوعي على معايير العمل بهدف وضع ضوابط ومحدِّدات للممارسة السياسية، وإرساء أسس للعلاقة في ما بينها، والاتفاق على قواعد تؤطر العمل السياسي، و بما يكفل تحقيق الثقة وتوفير أرضية خصبة للتنسيق والعمل المشترك ووحدة الحقل السياسي والقدرة على السير في المسار الديمقراطي، على الرغم من اختلاف القوى في البرامج أو الأهداف أو الرؤى. وتكتسب المدونة أهميتها في مشاركة عدد كبير من القوى والشخصيات السياسية السورية وطموحها في استقطاب أخرين، وفي المفاهيم المشتركة للحل الديمقراطي في سوريا.
وتأتي هذه المدونة استجابة لظروف المرحلة الراهنة التي تمر بها سوريا وفي ظل تعثر المسارات الدولية المطروحة للحل السياسي في سوريا، وسيادة الفوضى في الممارسة السياسية عمومًا، دون أي قواعد أو معايير أو ضوابط، وهذا كان له أثره في منع حدوث تراكم إيجابي على مستوى التجربة، ما أدى عمليًا إلى الاستمرار في تكرار الأخطاء ذاتها، على مستوى بناء التحالفات والتشكيلات السياسية.
وتتفق الاطراف الموقعة على مدونة السلوك الوطنية على مجموعة من القيم والمعايير والتي على أساسها توحدت الرؤى نحو الحل السوري ألا وهي:
مسألة مصلحة الشعب السوري وحقه في العيش الكريم والاستقلال والسيادة من أولويات القوى الديمقراطية.
الحفاظ على وحدة المجتمع والجغرافية السورية.
رفض الاستبداد والاحتلالات على الأرض السورية.
الديمقراطية أساس أداة التواصل إلى المشتركات والتوافقات.
كذلك تشير المدونة إلى جملة من المعايير المشتركة والمتفقة عليها والتي تحدد سلوك التعامل مع القضايا الأساسية في سوريا بعيداً عن النفعية والانتهازية.
ووفق للقوى الموقعة فأن هذه المدونة هي ورقة ووثيقة تشكل ارضية مشتركة لقواعد عامة ناظمة للحوار وأفاق العمل المشترك، وهي ليست اطار وتحالف تنظيمي إنما خطوة مؤسسة لإعلان مبادئ أساسية في طريق التوافق عليها.
