PYDالأخبارروجافامانشيت

فوزة يوسف: “سنحول نوروز عام 2022الى نوروز حرية القائد آبو”

قالت فوزة يوسف “سيتم الاحتفال هذا العام بعيد نوروز في شمال وشرق سوريا تحت شعار “بإرادة الشعوب سنحول نوروز عام 2022 إلى نوروز حرية القائد آبو”.

ونوّهت فوزة يوسف إلى أن الحماسة التي ظهرت في 8 آذار سوف تنعكس على احتفالات نوروز أيضاً. وكما أن النساء رائدات في جميع النشاطات والفعاليات فإنهن سوف يشاركن بفعالية كبيرة وبإرادة حرة في نوروز هذا العام.

أما فيما يتعلق بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، فقالت يوسف إن المرحلة تستدعي الاستعداد والحماية، وأضافت “وبشكل خاص فيما يتعلق بالأوضاع اليوم في أوكرانيا والعالم، فإنها سوف تؤثر بشكل مباشر على المنطقة؛ لأن القوى المتصارعة في أوكرانيا هي نفسها موجودة في سوريا، لذلك يجب الاستعداد لكافة الاحتمالات”.

وتحدثت عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، لوكالة” هاوار “عن أهمية نوروز هذا العام، وأهمية الحماية الذاتية.

نوروز.. 50 عاماً من النضال

وهنأت فوزة يوسف جميع شعوب ميزوبوتاميا بمناسبة عيد نوروز، واستذكرت جميع شهداء الحرية. ولفتت الانتباه إلى ما يميز نوروز هذا العام بشكل خاص “في تاريخ نضال الشعب الكردي، مضت 50 عاماً على نوروز الحرية التي أسسها القائد آبو من أجل الشعب الكردي عبر تأسيس حركة الحرية. هذا النوروز ينطوي على معانٍ مهمة لشعبنا. لقد أحدثت السنوات الخمسون المنصرمة تغييرات كبيرة في نضال وحياة الشعب الكردي والمجتمع الكردي في كردستان. نوروز يعني التجديد، والقائد آبو بأفكاره وتوجيهاته والثورة التي بناها أحدث تجديداً تاريخياً في وعي الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة في مجتمعنا”.

‘من خلال مشروع الأمة الديمقراطية أهدانا القائد آبو نوروزاً جديداً’

“لقد نقل نوروز شعبنا من مرحلة إلى مرحلة جديدة” بهذه العبارة تطرقت فوزة يوسف إلى أهمية نوروز هذا العام “كما أن شعوب مديا فتحت السبيل أمام تاريخ جديد لشعوب المنطقة عبر نضالها عام 612 قبل الميلاد، فإن القائد آبو، ومن خلال طرح مشروع الأمة الديمقراطية أهدى نوروزاً جديداً للشعوب، النوروز الجديد لشعوب ميزوبوتاميا هو مشروع الأمة الديمقراطية، ومهندس هذا المشروع هو القائد آبو، وعليه فإن على شعوب ميزوبوتاميا وشعوب شمال وشرق سوريا استقبال السنوية الخمسين لهذا النضال والثورة بحماسة كبيرة وعالية، يجب أن يشارك الجميع بفعالية كبيرة في نوروز”.

رسالة نوروز..

قالت فوزة يوسف إن شعوب المنطقة سوف توجه رسالة للجميع بأن شعوب ميزوبوتاميا تلتف حول نوروز الأمة الديمقراطية، وقالت بهذا الصدد: “في هذا النوروز سوف نؤكد مرة أخرى عزمنا على تعزيز وتقوية مشروع الأمة الديمقراطية على جميع الصعد، وسوف نحميه وندافع عنه. شعوب شمال وشرق سوريا سوف تحتفل بنوروز هذا العام تحت شعار ’ بإرادة الشعوب سنحول نوروز عام 2022 إلى نوروز حرية القائد”. ومن الشعار يظهر بوضوح ما هي أهداف نوروز هذا العام”.

’نوروز عام 2022 سيكون نوروز حرية القائد آبو‘

فوزة يوسف أشارت إلى أنه تم الاحتفال بنوروز عام 2021 بمشاركة كبيرة، وبالتزامن مع حملة حان وقت الحرية، ونوّهت إلى أنه سيتم الاحتفال بنوروز هذا العام لتعزيز هذه الحملة، وأضافت: “سوف نحوّل نوروز إلى نقطة تحوّل، إلى مرحلة جديدة من حملة حان وقت الحرية. في عام 2021 خضنا نضالاً دؤوباً في إطار حملة حان وقت الحرية، وسوف يدخل هذا النضال إلى مرحلة جديدة مع نوروز عام 2022. ولذلك فإن نوروز عام 2022 سيكون نوروز حرية القائد آبو، وسوف يتم الاحتفال به بهذه الروح. آمالنا وثقتنا كبيرة، كما أنه من الواضح أن شعبنا سوف يشارك بفعالية كبيرة، وسوف تتزين جميع شمال وشرق سوريا بألوان نوروز، وسيتم الاحتفال به بروح مقاومة نوروز”.

’ الحرب الأوكرانية الروسية سوف تؤثر علينا بشكل مباشر‘

وفي سياق حديثها، تطرقت فوزة يوسف إلى الحرب العالمية الدائرة في العالم، وقالت “سوف تؤثر علينا بشكل مباشر، ودعت شعوب المنطقة إلى الاستعداد، وقالت أيضاً: “تشهد مناطقنا الحرب العالمية الثالثة. إن مركز هذه الحرب هي كردستان وميزوبوتاميا، وليس من باب الصدفة أن تشهد هذه الأماكن انبعاثاً جديداً. ومن أجل الحد من هذا الانبعاث، تبذل الدولة التركية بشكل خاص مساعي كبيرة لسد الطريق أمام مشروع الأمة الديمقراطية وثورة الشعوب. نحن في شمال وشرق سوريا يجب أن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات، وبشكل خاص فيما يتعلق بالأوضاع اليوم في أوكرانيا والعالم، فإنها سوف تؤثر بشكل مباشر على المنطقة؛ لأن القوى المتصارعة في أوكرانيا هي نفسها موجودة في سوريا، لذلك يجب الاستعداد لكافة الاحتمالات”.

‘يجب أن نستخلص الدروس من أحداث أوكرانيا وأفغانستان’

وأضافت فوزة يوسف: “حتى الآن لم يتحقق الحل في سوريا؛ مما يعني أن هناك احتمالات يومية بحدوث هجمات”، وفي السياق تطرقت فوزة يوسف إلى المؤامرة التي تستهدف المنطقة وقالت: “خلال الفترة القريبة المنصرمة تم إفشال العديد من المخططات بفضل وحدتنا، والهجوم الأخير على الحسكة تم إفشاله. ولكن هذا لا يعني أن الأمر انتهى، يجب أن يكون المرء مستعداً لكافة تداعيات هذه الحرب على مناطقنا. يجب أن نتصرف بوعي فيما يتعلق بالاستعداد والحماية حتى لا نقع في أخطاء كبيرة غداً. يجب أن نستخلص الدروس من أحداث أوكرانيا وأفغانستان. بقوتنا فقط يمكننا حماية وطننا وإرادتنا. في أوكرانيا ظهر مرة أخرى أنه لا يمكن تحقيق الحرية بالاعتماد على القوى الخارجية. القوة الذاتية فقط بإمكانها تحقيق الحرية”.

‘الحرية مرتبطة بالحماية’

وعن الحماية الذاتية، قالت فوزة يوسف إن تحقيق الحرية مرتبط بالحماية، وإنه من الضروري تعزيز نظام الحماية. كما ناشدت جميع شعوب المنطقة التصرف بحذر ووعي، وقالت: “يجب أن لا ننأى بأنفسنا عن المواجهات التي تحدث والأوضاع العسكرية في العالم؛ لأنها سوف تؤثر علينا بمختلف الأشكال، ولكي نكون مستعدين لأي طارئ، يجب أن نعزز من تنظيمنا المجتمعي، وأن نعزز من نظام قوات الحماية الجوهرية، نمتلك خططاً واضحة في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية وجميع المجالات الأخرى، وأن نحقق الاكتفاء الذاتي حتى لا نواجه المصاعب”.

’ نحن مصرون على تحرير المناطق المحتلة‘

وبالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال عفرين، قالت فوزة يوسف إنهم مصرون هذا العام أكثر من أي وقت مضى على تحرير المناطق المحتلة، وأضافت: “لقد قلنا دائماً أننا لن نتخلى أبداً عن النضال من أجل تحرير هذه المناطق المحتلة. وهدفنا الأساسي هو تحرير هذه المناطق التي تتعرض لممارسات وجرائم لا إنسانية. هذا النظام الاحتلالي، يقوم بتنفيذ التغيير الديمغرافي كما يتعرض أنباء شعبنا هناك للقتل بشكل يومي. نحن مصرون خلال هذا العالم على مواصلة تصعيد النضال على الصعد العسكرية والسياسية والقانونية من أجل تحرير هذه المناطق وإنهاء سياسة الاحتلال؛ لنجعل من نوروز هذا العام نقطة انعطاف جديدة لتعزيز النضال ضد احتلال عفرين وسري كانيه وكري سبي”.

كما في كل عام ستكون للنساء بصمتهن على نوروز هذا العام

استقبلت نساء شمال وشرق سوريا هذا العام يوم 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة بحماسة كبيرة. فوزة يوسف قالت إن حماسة الثامن آذار سوف تنعكس على نوروز هذا العام: “تبوأت النساء على الدوام دوراً ريادياً في الثورة الاجتماعية في شمال شرق سوريا، وأنا على ثقة أن المرحلة المقبلة سوف تشهد حملات نضالية مهمة بطليعة وقوة النساء. الحماسة التي ظهرت في 8 آذار سوف تنعكس على احتفالات نوروز أيضاً، وكما أن النساء رائدات في جميع النشاطات والفعاليات فإنهن سوف يشاركن بفعالية كبيرة وبإرادة حرة في نوروز هذا العام. وكما في كل مرة ستكون للنساء بصمتهن على نوروز هذا العام. نوروز ينطوي على معان كبيرة بالنسبة للنساء”.

’ نوروز هذا العام امتداد لثورة 19 تموز‘

ونوّهت فوزة يوسف إلى أن شعوب المنطقة تمكنت من الاحتفال بنوروز وفق معناه الحقيقي بعد ثورة 19 تموز، وأضافت: “كنا نحتفل بنوروز في ظروف صعبة، كانت الاحتفالات مقتصرة على الكرد. ولكن بعد ثورة 19 تموز، فإن جميع شعوب ميزوبوتاميا تحتفل معاً بهذا العيد. وهذا يضفي معانٍ كبيرة على نوروز. حيث يتم هنا الاحتفال بنوروز وفق معانيه الحقيقية. ونحن على ثقة أن شعوب المنطقة من الكرد والعرب والسريان والآشوريين والتركمان وجميع الشعوب التي تعيش على هذه الأرض سوف تحتفل معاً بنوروز هذا العام. وهذا الأمر تحقق بفضل نضال وفكر القائد آبو. نوروز هذا العام هو امتداد لثورة 19 تموز”.

’ ثورة نوروز سوف تستمر كل يوم‘

دعت فوزة يوسف في ختام حديثها، شعوب المنطقة للاحتفال معاً بعيد نوروز، وقالت: “سوف تستمر وتتصاعد ثورة نوروز كل يوم بمشاركة جميع شعوب المنطقة. وبشكل خاص في هذا العام، فإن شعوب شمال وشرق سوريا سوف تحتفل في كل مكان توجد فيه بلغتها ولونها وثقافتها. الانتفاضة التي أطلقتها الشعوب عام 612 قبل الميلاد ضد الظلم والاضطهاد، سوف تتجدد على يد شعوب المنطقة في نوروز هذا العام. حتى الآن حققنا مكاسب قوية، لكن ومن أجل تحويل النوروز إلى نوروز مستدام يجب أن نلتف حوله بصوت واحد وموقف موحد”.

زر الذهاب إلى الأعلى