الأخبارالادارة الذاتيةروجافامانشيت

​​​​​​​ نادين مينزا: على الولايات المتحدة أن تضغط على تركيا لوقف انتهاكاتها

عبرت مفوضة اللجنة الأميركية الدولية لحماية الحريات الدينية  نادين مينزا عن حزنها وإحباطها جراء الهجوم التركي الذي استهداف مقاطعة كوباني يوم أمس السبت واشارت اليوم خلال حديثها على ضرورة أن تضغط الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام على تركيا لوقف الانتهاكات المرتكبة في المناطق المحتلة.

وزارت مفوضة اللجنة الأميركية الدولية لحماية الحريات الدينية، نادين مينزا، اليوم، دائرة العلاقات الخارجية في شمال شرق سوريا بمدينة قامشلو.

وعقب استقبالها من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية لشمال شرق سوريا عبد الكريم عمر، ونائبي الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات عبير إيليا، وفنر الكعيط، أجرى الطرفان اجتماعاً مغلقاً للتباحث حول الأوضاع في شمال شرق سوريا.

وكشف الجانبان عن نتائج الاجتماع في مؤتمر صحفي، حيث رحب الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية لشمال شرق سوريا عبد الكريم عمر بمفوضة اللجنة الأميركية الدولية لحماية الحريات الدينية نادين مينزا، ووجه رسالة شكر لها على الدور الذي تلعبه في الداخل الأميركي، ودعمها للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، من خلال نقل الحقائق.

وأوضح عبد الكريم عمر أنه تم التباحث خلال الاجتماع حول العديد من المواضيع المتعلقة بشمال شرق سوريا، وبشكل خاص الانتهاكات التركية التي ترتكبها بحق أبناء المناطق التي احتلتها، والتهديدات التركية التي تعد بمثابة زعزعة لاستقرار المنطقة ودعمها لداعش من أجل تنظيم نفسه مجدداً في المنطقة، بالإضافة إلى الأزمة التي تمر بها المنطقة بسبب إغلاق معبري تل كوجر وسيمالكا.

من جهتها، أشادت مفوضة اللجنة الأميركية الدولية لحماية الحريات الدينية نادين مينزا، بالعمل الذي تقوم به الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، وصونها لحقوق كافة الأديان، مؤكدة أنها ستشارك في المؤتمر الذي سيعقد حول الأديان في شمال شرق سوريا، وقالت: “سأتحدث في المؤتمر عن حرية الأديان على الصعيد العالمي وبشكل خاص فيما يتعلق بالشرق الأوسط وهذه المنطقة، وسنتحدث أيضاً عن الظروف الجيدة التي تقدمها الإدارة الذاتية للأقليات العرقية والدينية”.

وحول جرائم الاحتلال التركي في شمال شرق سوريا وبشكل خاص القصف الذي طال مدينة كوباني، قالت نادين مينزا: “كان الأمر محبطاً ومحزناً بعد قدومي إلى هنا بساعات سمعت عن القصف التركي لمدينة كوباني، والذي أدى إلى استشهاد مدني وإصابة 12 آخرين، والطفل ذو الأربع سنوات الذي بترت ساقه، تركيا تدعي بأنها تحارب الإرهابيين في شمال شرق سوريا، ولكننا نرى العكس تماماً”.

وسلطت نادين مينزا الضوء على مجموعة التوصيات التي قدموها للولايات المتحدة خلال تقريرهم السنوي، قائلة: “في تقريرنا السنوي قدمنا الكثير من التوصيات للولايات المتحدة لتدعم الإدارة الذاتية سياسياً، بالإضافة إلى الاعتراف سياسياً بالإدارة كحكومة محلية إقليمية تقود هذه المنطقة، وإبعاد مناطق شمال شرق سوريا عن العقوبات المفروضة على النظام السوري، وكذلك إشراك الإدارة الذاتية في العملية السياسية وكافة الحوارات المتعلقة بحل الأزمة السورية”. 

وبيّنت نادين مينزا أنه تم توثيق الجرائم الفظيعة والانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية بحق بقية الأديان في المناطق التي احتلتها، والجرائم التركية المرتكبة بحق المسيحيين والإيزيديين والكرد، وعلى وجه الخصوص، المرأة في التقرير الذي أعدته لجنتهم، ونوهت: “وذكرنا في التقرير أن الدولة التركية محتلة للمنطقة”.

وتابعت: “نحن نعلم أن حقوق كافة الأقليات الدينية والعرقية مصانة تحت مظلة الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، ونعلم أن هدف تركيا من هذه الهجمات هو زعزعة الاستقرار والسيطرة على المزيد من الأراضي”، مشددة على ضرورة أن تضغط الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام على تركيا لوقف الانتهاكات المرتكبة في المناطق المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى