ثقافةمانشيت

​​​​​​​ مهرجان أدب وفن المرأة تحت شعار “المرأة نبض الثقافة”

برعاية هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا ورابطة المرأة المثقفة، وتحت شعار “المرأة نبض الثقافة”، أقيمت فعاليات مهرجان فن وأدب المرأة الخامس بتاريخ 1 و2 آذار الجاري، في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو التابعة لإقليم الجزيرة، وذلك بحضور الشخصيات الثقافية والمؤسسات المدنية ومهتمين بالشؤون الثقافية، وكانت المشاركات في المهرجان نساء من شمال وشرق سوريا من مختلف المكونات، وطالبات من جامعة روج آفا قسم الآداب، لتكون فرصة لهن لتطوير أعمالهن الأدبية.

هذا وأقيم مهرجان فن وأدب المرأة لدعم مواهب المرأة، وتشجيعها من النواحي الثقافية والفنية والأدبية والإبداعية، وبمشاركة كافة المكونات في فعاليات المهرجان دليل على مدى الترابط والتلاحم فيما بينهم، وهذا يدل على الفكر والنهج الصحيح للأمة الديمقراطية التي أسست الإدارة الذاتية الديمقراطية عليها.

وخلال فعاليات المهرجان، التقت صحيفتنا، صحيفة الاتحاد الديمقراطي بـ نائبة هيئة الثقافة في شمال وشرق سوريا، روناهي حسن، حيث قالت:

أقيمت فعاليات المهرجان على مدار يومين تحت رعاية هيئة الثقافة في شمال وشرق سوريا في مركز محمد شيخو للثقافة والفن، وأود أن اهني المرأة بشكل عام على كل ما تقوم به في سبيل تطوير ذاتها وإثبات نفسها على كافة الأصعدة، وعلى وجه الخصوص الثقافية والأدبية، وأردنا من خلال هذا المهرجان تشجيع قدرات المرأة ودعم مواهبها، حيث كانت المرأة سابقاً ضعيفة مغيبة عن الفعاليات الثقافية والأدبية، فيجب أن نحفز قدراتها ومواهبها وندعمها من هذه الناحية، إضافة إلى إغناء المجال الثقافي لدى المرأة وألا تنضمر الثقافة، لذا علينا التركيز على مثل هذه الفعاليات الثقافية الخاصة بالمرأة، وذلك لكسر القيود المفروضة عليها وتجاوزها.

وضمن فعاليات اليوم الأول من المهرجان تم عرض أعمال يدوية تراثية للمشاركات من كافة المكونات في صالة مركز محمد شيخو للثقافة والفن.

وألقيت كلمة باسم هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا من قبل عائشة رجب، جاء فيها: “إن المرأة قد تعرضت للتهميش وأقصى أنواع القمع في مجتمع تسيطر عليه الذهنية الذكورية والمتطرفة، مثلما حصل في فترة سيطرة داعش على أجزاء من مناطق شمال وشرق سوريا الذي وضع المرأة في سجن وحاصرها فكرياً واجتماعياً”.

وأضافت: “لم يكن للمرأة سوى حضوراً ضعيفاً في المجال الثقافي والأدبي لإبعادها عن المجال العام الذي يهمين عليه الرجل ويحاصرها ضمن المجال الداخلي”.

وأكدت: “بقيت المرأة على هذه الحال إلى أن ظهر المفكر والقائد عبدالله أوجلان الذي كانت فلسفته سر نجاح المرأة في ثورة شمال وشرق سوريا وبمشروع الأمة الديمقراطية بدأت العمل في كل مكان بالمساواة بين الرجل والمرأة واستطاعت المرأة نيل إرادتها الحرة وأن تبدع في الكثير من المجالات ومنها مجال الأدب والفن اللذين حرمت منهما طوال قرون”.

وبعدها تم إلقاء قصائد شعرية من قبل الشاعرات (اناهيتا سينو، دارين كورية وجيندا محمد) عن الثورة وأم شهيد، والوطن، ومقاومة سري كانيه، بالإضافة إلى عرض موسيقي من قبل فرقة الهلال الذهبي (كفانا زيرين).

وعرضت العديد من الفرق الفنية والفلكلورية أعمالها في المهرجان من بينها فرقة ستيرك للتراث الكردي، فرقة انانا للتراث السرياني، فرقة كفانا زيرين للموسيقا، وفرقة إحياء التراث العربي.

وبعد اختتام فعاليات المهرجان في يومه الأول، تم التجول من قبل الحضور في المعرض التراثي الذي عرضت فيه المئات من الأعمال اليدوية والتراث الفلكلوري لكافة المكونات.

فعاليات اليوم الثاني من مهرجان فن وأدب المرأة:

وخلال فعاليات اليوم الثاني، تم أيضاً عرض الأعمال اليدوية للمشاركات في المهرجان وذلك في صالة مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو التابعة لإقليم الجزيرة، ثم تم توقيع كتاب “ورود من فم الحرب”، للكاتبة مريم تمر.

وتحدثت آهين محمد الإدارية في رابطة المرأة المثقفة خلال حفل توقيع الكتاب، حيث قالت:

نبارك للكاتبة مريم تمر على إصدار كتابها “ورود من فم الحرب”، وهذا مكان تقدير وفخر أن يتم إصدار وتوقيع الكتاب ضمن فعاليات المهرجان، حيث تم قبل شهر من الآن عرضه أيضاً في مهرجان القاهرة الدولي، وهذا محل تقدير لمرأة من روج آفا أوصلت بقلمها ثقافة المرأة الكردية إلى العالم، وعلى وجه الخصوص إلى الشرق الأوسط.

وتابعت: قرأت قصائد الكاتبة مريم تمر، أنها توصل معاناة الشارع الكردي بكل سلاسة، وخلف كل حرف من حروفها يتبين لنا مدى ارتباطها بأرضها وثقافتها.

وأكدت آهين محمد: أردنا أن نقدم لها الدعم والمساندة في كتابها هذا، والكتاب أيضاً أغنى مهرجان فن وادب المرأة، وباسم اللجنة التحضيرية للمهرجان، أتمنى لها دوام التوفيق والنجاح.

وبدورها ألقت الكاتبة مريم تمر كلمة خلال حفل توقيع كتابها “ورود من فم الحرب”، ضمن فعاليات مهرجان فن وادب المرأة، حيث رحبت بالضيوف وشكرتهم على حضورهم لحفل توقيع كتابها، وقالت: 

“اعتبر الشعر نوع من أنواع الحرية، الشعر هو التقاط للجمال والحياة، حتى التعبير عن الوجع يصبح أجمل في الشعر، لدي ثلاث أولاد ذكور واعتبر مجموعاتي الشعرية الثلاث بناتي، وهي: “إلى صغيرتي قامشلو، الأبله الذي يدق في غيابين وورود من فم الحرب التي كتبت بين عامي 2018 -2019 ، وطبع في العام الماضي بمئة صفحة.

وأضافت: كتابي يتحدث عن الطفولة، الحرب- عفرين، أطفالنا والظروف التي نعيشها اليوم، المرأة ومشاعرها في كافة التفاصيل اليومية تجاه أطفالها، عائلتها، مجتمعها”.

وأردفت: أنا محظوظة كوني أقوم بتوقيع كتابي “ورود من فم الحرب” هنا في قامشلو، رغم كافة الظروف الصعبة التي نمر بها اليوم.

وفي ختام حديثها تمنت الكاتبة مريم تمر أن تكون مجموعتها الشعرية هذه عند حسن ظن القراء.

وبعد حفل توقيع كتاب “ورود من فم الحرب”، تم عرض دبكات متنوعة لفرقة الشهيدة لورين عرب للدبكة، وتم إعلان الاسماء الفائزة وذلك خلال فعاليات المهرجان بيومه الثاني.

وفيما يلي تم عرض أسماء المشاركات الفائزات في مهرجان فن وأدب المرأة الخامس:

عن مجال القصة القصيرةاللغة الكردية:

المركز الأول: خالصة حسن

المركز الثاني : زيلان حمو

المركز الثالث: سوزان مصطفى البوظان

القصة القصيرة – اللغة العربية:

المركز الأول: أفين يوسف محمد

المركز الثاني: حجب

المركز الثالث: افين يوسف الحجي

أسماء الفائزات في مهرجان أدب وفن المرأة الخامس في مجال الشعراللغة الكردية:

ححب لعدم وجود المستويات المطلوبة

في مجال الشعر – اللغة العربية:

المركز الأول: حجب

المركز الثاني: مطر أيلول

المركز الثالث: أفيستا أبراهيم

 أسماء الفائزات في مهرجان أدب وفن المرأة الخامس في مجال الفن التشكيلي:

المركز الأول: شيرين علو

المركز الثاني :دبستان

المركز الثالث: بارين سينو

في مجال الأعمال اليدوية:

المركز الأول: بيريفان حزش

المركز الثاني: مريم عثمان

المركز الثالث: عامرية الخوير

كما وتم تكريم فرقة سارية باران للمسرح وتكريم نورشين وبروين من فرقة كفانا زيرين.

زر الذهاب إلى الأعلى