الأخبارتقاريرمانشيت

​​​​​​​​​​​​​​مجلس سوريا الديمقراطية يُعلن عن تشكيل لجنة لمتابعة ملف المعتقلين والمختطفين

أعلن مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم عن تشكيل لجنة لمتابعة ملف المعتقلين والمختطفين في سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي في حديقة القراءة بمدينه قامشلو.

هذا وعقد مجلس سوريا الديمقراطية اليوم مؤتمراً صحفياً في حديقة القراءة بمدينة قامشلو، بحضور الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر، رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس إلهام أحمد، وأعضاء مجلس الرئاسة، بالإضافة إلى العديد من وسائل الإعلام.

وخلال المؤتمر تم الإعلان عن تشكيل لجنة لمتابعة ملف المعتقلين والمختطفين في سوريا.

مهمة اللجنة البحث في وضع كافة المعتقلين والمختطفين لدى جميع الأطراف في سوريا دون استثناء، وبحسب مجلس سوريا الديمقراطية يأتي هذا المؤتمر في إطار تلبية نداء الأمم المتحدة بالإفراج عن المعتقلين، خوفا على حياتهم من الانتشار السريع لفيروس كورونا، وأيضا تعزيزا لوقف إطلاق النار.

خلال المؤتمر تلت رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس إلهام أحمد بياناً إلى الرأي العام وتضمن: “صار لِزاماً أنْ يُكسرَ الصمت، وأن تبدأ لحظة الحقيقة وممارسة المسؤولية من أجل المعتقلين والمختطفين والمغيّبين قسرياً، في وقتٍ بات فيه نصف السوريين بين لاجئين ونازحين، ومئات الآلاف من الضحايا والمفقودين، والعالم صامت لا يتحرك، ما يتطلب المبادرة الذاتية والعمل الجاد والموقف المسؤول، لإنهاء المعاناة السياسية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، آخذين بعين الاعتبار أن أي حل سياسي يبدأ بإجراءات بناء الثقة وعلى رأسها إطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين، والكشف عن مصير المفقودين والمغيّبين قسرياً، ومحاكمة من ارتكب جرائم حرب وإرهاب محاكمةً عادلة.

وأوضح البيان أن البدء بهذا الملف هو بداية الطريق لإنهاء معاناة الشعب السوري، وتحقيق مطالبه في الحرية والديمقراطية والعدالة، وإيقاف أنهار الدم والألم.

وأشار المجلس عبر بيانه إلى إن المعتقلين يتعرّضون في مراكز الاحتجاز المُهينة للكرامة الإنسانية؛ لانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان من تعذيبٍ وتجويعٍ وإهمال متعمّد للحالة الصحية والتي تؤدّي في بعض الأحيان إلى وفاتهم، ولا يمكن لأحد التغاضي عن أعمال الخطف والاعتقال وإنشاء محاكم خاصة ومحاكم ميدانية لا تتفق مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة والشفافة والنزيهة.

وبيّن المجلس: “إننا ندين ونستنكر جميع الانتهاكات التي ارتُكبت بحق السوريين، أياً تكن الجهة المرتكبة لهذه الانتهاكات، وننوّه إلى سيادة مشاعر اليأس والإحباط والقهر لدى السوريين، وفقدان الأمل بالمستقبل، وانسداد طرق الخلاص، وصعوبات البحث عن استراتيجية ملائمة من أجل سوريا آمنة وديمقراطية لجميع أبنائها، بعيداً عن ثقافة الكراهية والعنف”.

وتابع: “نحن في مجلس سوريا الديمقراطية – وفي الوقت الذي نطالب فيه أطراف النزاع في سوريا بالالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان وكافة القوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة – فإننا نحمّل هذه الأطراف مسؤولية السلامة الجسدية والنفسية للأشخاص الذين يحتجزونهم، ونطالبهم بالإفراج عن جميع المعتقلين والمختطفين والكشف عن مصير المفقودين والمغيّبين قسرياً، وتمكين اللجنة الدولية للصليب الأحمر من حق الوصول إلى مراكز الاحتجاز، إضافةً إلى إلغاء كل المحاكم الاستثنائية كالمحاكم الميدانية ومحكمة الإرهاب والهيئات الشرعية”.

واعتبر مجلس سوريا الديمقراطية عبر بيانه أن ملف المعتقلين والمختطفين والمفقودين والمغيّبين قسرياً هو ملف إنساني فوق تفاوضي، ولا يجوز استخدامه كأداة للابتزاز أو المساومة من أي جهة كانت.

يتطلع مجلس سوريا الديمقراطية إلى إيجاد حل للأزمة السورية وفق المسار السياسي التفاوضي الذي يفضي إلى انتقال ديمقراطي مستدام اهتداءً بالقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار ٢٢٥٤، ولن يتحقق ذلك إلا بمشاركة كافة القوى السياسية والمجتمعية والمدنية في العمل على كافة الملفات ابتداءً بملف المعتقلين لذلك: “يضع مجلس سوريا الديمقراطية كافة الإمكانات المتوفرة لديه، وعلى كافة المستويات للعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين والكشف عن مصير المفقودين والمغيّبين قسرياً”.

وكشف مجلس سوريا الديمقراطية عن إعلانه إطلاق فريق عمل من عائلات المعتقلين والمختطفين ومختصين قانونيين وناشطي مجتمع مدني، للمتابعة والتعاون والتنسيق والتواصل مع كافة الهيئات والمنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية والعمل على جمع وتحديد البيانات الخاصة بملف الاعتقال ووضع الخطط اللازمة بما يلبي تطلُّعات وآمال السوريين في الحقيقة والعدالة والمحاسبة.

أعضاء فريق العمل هم:

المحامية مجدولين حسن

المحامي لقمان أيانا

المحامي عيسى إبراهيم.

المحامي المنتصر طه

السيدة فدوى محمود

السيد أيهم صقر

السيد جبرائيل مصطفى

السيد عكيد فرحان إبراهيم

ورداً على سؤال لوكالتنا أوضحت إلهام أحمد بأنهم سيتواصلون مع كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية والدولية بصدد المعتقلين والمختطفين.

زر الذهاب إلى الأعلى