مانشيتنشاطات

چيا كُرد”الإدارة الذاتية ممكن أن تقود البلاد للحل”في اطار سورية تعددية لامركزية ديمقراطية

نظم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أمس، الأحد ١٥ آب، ندوة سياسية في مدينة بون الألمانية، حيث حاضر فيها السيد بدران جيا كرد نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، وبحضور العشرات من أبناء الجالية الكرديّة و ممثًل عن يكيتي ( الوحدي ) ومنظّمات سياسية، وذلك للحديث عـن آخر التطورات السياسية والعسكرية في شمال وشرق سوريا، وضرورة تكثيف الجهود في اوروبا لدعم الاعتراف بالإدارة الذاتية.
هذا وأكـد بدران چيا كرد بأن: “الإدارة الذاتية بإمكانها قيادة سوريا نحو الحل وبأنه لا بديل عن نظام ديموقراطي لامركزي، و التي يمكن أن تكون جواباً شافياً لكل القضايا العالقة والمتجذرة في سوريا”.
وقال چيا كُرد: “أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سـوريا نِتاج إرادة شعوب المنطقة وبالرغم من أنها وليدة الأزمة و لكنِها أثبتت بأنها أفضل نموذج يمكن الإعتماد عليه في تحديد المسار السياسي وقاعدة وطنية سورية راسخة في حل الأزمة السورية “.


لا يمكن مقارنة الإدارة بمرسوم 107
وأشـار چيا كُرد في معرض حديثه إلى الاختلافات الجذرية بين المرسوم رقم 107 الذي أصدره نظام دمشق في بدايات الأزمة السـورية والادارة المحلية، حيث مشروع الادارة الذاتية يمتاز بخصائص اجتماعية وسياسية وأمنية وتنموية وحقوقية منسجمة مع حقيقة الخصائص التي تميز كل منطقة عن الأخرى وهذا ما تخوله بصلاحيات ادارية فعلية و مباشرة، فالمرسوم ١٠٧ لا يلبي ما تتطلع اليه شعوب المنطقة ولا يتعدى اعادة ترتيب الوظائف والصلاحيات الادارية بين المركز والمجالس المحلية التي هي عبارة عن مجلس المحافظة.
وأضاف جيا كرد “الى جانب اعتماد مبدا التشاركية بين المركز والمناطق في ادارة القضايا السيادية (السياسية والعسكرية الامنية والاقتصادية المالية )، مؤكداً على “الاعتراف بالواقع الجديد في سورية ولا يمكن العودة الى ما قبل ٢٠١١ خطوة مهمة ولكن يجب ان ترافقها تصورات واقعية لحل الازمة المتجذرة”.
وتابع قائلاً: “ان مواقف النظام وممارساته لا تتعدى اعادة افراز نظام ما قبل ٢٠١١ بكل مماراساته مؤسساته “.


الإدارة الـذاتية تـمر بمرحلة تاريخية
كما تطرق چيا كُرد إلى المرحلة الحالية التي تمر بِها ووصفها بالتاريخية بالقول: ” المرحلة التي نمر بِها في الآونة الحـالية تاريخية بالنسبة لنا فمن جِهة الإدارة الـذاتية تتجه نحو الإعتراف وتشـهد إنفتاحاً سياسياً أكثر من السـنوات السابقة ومن جِهة أخـرى تسعى تركيا وبشتى الطُرق الممكنة إلى إبادة هذه التجربة ونشـر التطرف في المنطقة كما تفعل في المناطق المحتلة شمالِ البِلاد”، وأضاف ” الحقيقة الـوحيدة التي لا يُمكن إنكارها هي إن لا حل للأزمة السـورية دون الإدارة الذاتية وإرادة مكـوناتها، ولا يخفى على أحد بأن سبب الرئيسي لاطالة الأزمة هو تدخل الأطراف الإقليمية ومساعيها لتحريكها وفقاً لمصالحها وأجنداتها الضيقة على حسـاب الشعوب السـورية”.

يجب أن تكون كل مساعينا للإعتراف بالإدارة وفضح ممارسات الاحتلال

هذا وحث چيا كرد الحـضورعلى ضرورة توحيد الجهود لفضح ممارسات الاحتلال التركي في المناطق المحتلة في مقدمتها عفرين وسري كانية وكري سبي وتطوير مختلف النشاطات والفعاليات الممكنة في الداخل والخارج لمواجهة الاحتلال ومرتزقته، منوهاً “اننا نعمل وفق خطط وبرامج خاصة من أجل عفرين والمناطق الاخرى المحتلة”، كما وأكد بصدد عودة المهجرين قسرا من اهل عفرين قائلاً: ” اننا مع عودة جميع المهجرين قسراً الى ديارهم والتشبث بأرضهم ولكن الوضع القائم في عفرين يشكل خطراً على حياة العائدين، لذلك يجب أن تكون هناك ضمانات دولية وخطط أمنية للعودة الآمنة وتوفير مناخ قضائي عادل لاعادة ما تم من مصادرات من أملاك ومنازل، وايقاف عمليات القتل والخطف اليومية لذلك علينا العمل على تحقيق العودة الآمنة والكريمة وهذا مرتبط بضرورة زوال الاحتلال”.

زر الذهاب إلى الأعلى