PYDالأخبارروجافامانشيت

ولات سعدون: قوى الهيمنة تحارب مشروع القائد أوجلان بفرض العزلة عليه

دأبت قوى الهيمنة والحداثة الرأسمالية على مناهضة ومحاربة المشاريع الديمقراطية التي تطالب بحقوق الشعوب في منطقة الشرق الأوسط تحديداً، وشكّلت هذه القوى أذرعها في المنطقة لتنفيذ ما تخطط لها الرأسماليات العالمية التي تجعل الشعوب وقوداً لتحقيق مصالحها وزيادة ثرواتها، ولذلك تحالفت هذه القوى مع ذراعها الضارب النظام التركي لتنفيذ مؤامرة كونية على مشروع الحل الوحيد لصراعات الشرق الأوسط في شخص القائد والفيلسوف الأممي عبد الله أوجلان.

وحول أهداف هذه المؤامرة الدولية على القائد APO سأل الموقع الالكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD “ولات سعدون” عضو المجلس العام لحزبنا

استهل “ولات سعدون” حديثه باقتباس من أقوال القائد أوجلان الذي قالها في إحدى مرافعاته: “إنني لا أكتشف العصرانية الديمقراطية ولا أخترعها، فهي موجودة في كل مكان وزمان، نشأتُ فيها ما سعيت لعمله وهو إيلاء القيمة اللائقة التي يستحقها هذا الشكل من الحضارة المتواجدة”

ورأى “سعدون” في معرض إجابته، أن الرأسمالية العالمية تبني سياستها على القضاء على كل ما هو طبيعي، أي الإدارة الطبيعية، السياسة الطبيعية، الاقتصاد الطبيعي، بينما يقوم مشروع القائد على الأمة الديمقراطية، الحياة الندية، الاقتصاد الكومنالي، السياسة الاجتماعية أو السياسة التي تخضع للشعب وليس السياسة التي تُفرض على الشعب.

وقال “ولات سعدون” إن فكر القائد وفلسفته في حل مشكلات الشرق الأوسط المعقدة يُنظر إليهما على أنهما تهديد صريح للسلطات المستبدة والقوموية وبالتالي تهديد لنظام الحداثة الرأسمالية التي تنتهجها لديمومتها واستمراريتها.

وأضاف “سعدون” أن الهدف الرئيسي للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد أوجلان هو القضاء على فكره وفلسفته، وذكّر بمقولة القائد أوجلان: إننا بحاجة إلى الأمة الديمقراطية بقدر حاجتنا إلى الماء والخبز والهواء سواء كان على صعيد الشرق الأوسط أو على الصعيد العالمي.

وأكد ولات سعدون أن القائد لم يكن يريد نشر فكره للمكون الكردي أو الشرق أوسط فقط، إنما نشر وما زال ينشر فكره لجميع شعوب العالم.

وأوضح سعدون أن الهدف الآخر من المؤامرة على القائد أوجلان هو ليس فقط القضاء على فكر القائد من خلال اعتقاله وفرض العزلة المشددة عليه، بل هو للقضاء على الكرد وعلى الوجود الكردي في شخص القائد أوجلان عن طريق الدولة التركية التي تمثل رأس الحربة في تنفيذ أجندة الحداثة الرأسمالية لكن حركة حرية كردستان حافظت على وجودها وحافظت على مشروع الأمة الديمقراطية كما أنها حافظت على قوتها العسكرية خلال هذه السنوات الطويلة رغم هجمات قوى الهيمنة والحداثة الرأسمالية عليها وخصوصاً باعتقال القائد عبد الله أوجلان.

وحول ما إذا كانت هذه المؤامرة حققت أهدافها قال “ولات سعدون”: يقول القائد أوجلان في إحدى مرافعاته: استطعت أن أجعل من إمرالي بدلاً من مكان للنفي والانحلال إلى مدرسة رائعة للحل والاستفادة والخلاص ليس للكرد فقط وإنما لجميع الشرق الأوسط.

وأضاف: يؤكد القائد من خلال مقولته هذه على أنه أفشل جميع أهداف المؤامرة رغم العزلة والتجريد المشدد وحرمانه من جميع الحقوق الشخصية.

ولات سعدون وفي ختام حديثه اعتبر الكُتب والمرافعات والمراسلات التي يصدرها القائد أوجلان من إمرالي، دلائل وبراهين تؤكد لقوى الهيمنة أن المؤامرة فشلت. نعم هو بعيد عنا جسدياً، لكنه موجود بيننا فكرياً وروحياً، وتؤكد هذه المرافعات أن قوى الهيمنة لن تستطيع حجب شمسنا بل لن تستطيع هذه القوى النيل من فيلسوف ومفكر عظيم مثله، ولكل هذه الأسباب فأن المؤامرة فشلت وما يؤكد ذلك هو ثبات حركة حرية كردستان وديمومة فلسفة وأفكار القائد أوجلان المتمثلة في الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب والتي حظيت باحترام جميع شعوب الدول الغربية قبل شعوب دول الشرق أوسطية رغم محاولات الحداثة الرأسمالية المستمرة محاربة هذا المشروع الديمقراطي.

زر الذهاب إلى الأعلى