الأخبارالعالممانشيت

وثائق سرية مُسربة تثبت سعي أردوغان وابنه لتأسيس “كيان موازي” داخل الدولة

كشفت وثائق سرية مسربة تداولتها الصحافة التركية عن فضيحة كبرى تورط فيها أردوغان وابنه بتأسيس تنظيم سري (دولة موزاية) داخل وقف الشباب التركي (توجفا) TOGVA، وذلك من خلال ابنه الذي يشغل منصباً استشارياً رفيعاً في مجلس إدارة الوقف.

وفي التفاصيل فأن وثائق سرية سربها مسؤول سابق في “الوقف” كشفت أن أردوغان أسس، من خلال نجله، دولة موازية داخل الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك في الوقت الذي يتهم فيه جميع خصومه بتشكيل كيانات موازية تعمل ضد مصالح تركيا.

وبحسب الصحافة التركية تظهر الوثائق أن الوقف بات من القوة بأنه يحدد الأسماء والوظائف العامة التي تسند إلى المقربين، بدلًا من اتباع طرق التوظيف العام المعروفة بالدولة التركية.

وتضمنت تلك الوثائق مستندات تشمل آلاف الأسماء ممن ينتمون إلى الحزب الحاكم والوظائف التي سيتقلدون في أجهزة الدولة وهيئاتها، في مقدمتها الجيش والأمن والقضاء، دون الخضوع لامتحانات التوظيف العام.

وتظهر الوثائق، أن الوقف وَظّفَ بالفعل مئات الأشخاص في الجيش والشرطة والمؤسسات العامة الأخرى دون الخضوع لامتحانات التوظيف، كما أن الوقف احتفظ بسجلات خاصة ومعلومات عن هؤلاء الموظفين.

يُشار إلى أن الكيان الموازي أو الدولة الموازية هو مصطلح صاغهُ المؤرخ الأمريكي روبرت باكستون، لوصف مجموعة من المنظمات أو المؤسسات التي تُشبه في هيكلها وتنظيمها وإدارتها الدُول ولكنها لا تعد جزءاً رسمياً من الدولة الشرعية أو الحُكومة، وتعمل في المقام الأول على تعزيز الأيديولوجية السياسية والاجتماعية السائدة في الدولة.

وتأسس وقف الشباب التركي (توجفا)، الذي يضم ابن أردوغان من بين أعضاء مجلسه الاستشاري في إسطنبول عام 2013 بأصول مالية تبلغ 500 ألف ليرة تركية، ويشمل فريق الإدارة أعضاء من حزب العدالة والتنمية وأسماء مقربة من الحكومة التركية.

وفي حين أن الوقف أنشئ لأغراض تعليمية، وفق ما هو معلن، إلا أن الوثائق المسرَّبة كشفت أن الوقف يعمل لصالح أردوغان لإنشاء دولة موازية داخل الدولة التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى