الأخبارالعالممانشيت

واشنطن بوست: أردوغان يمتلك 13 طائرة, بينما لا تمتلك تركيا طائرة إطفاء

في مقالةً لها على صحيفة (واشنطن بوست) أوضحت  Asli Aydintasbas الزميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بأن تركيا تعاني بالفعل من التراجع الاقتصادي، وتشهد حقبةً لا تطاق في تاريخها, حقبةً مثيرةً للغضب, بسبب الإهمال وسوء تخصيص الموارد, مؤكدةُ بأن الحكومة التركية لم تكن مستعدةً تماماً لمواجهة الكوارث الطبيعية على الرغم من تفاخرها المستمر ببراعتها العسكرية وطموحاتها الإقليمية.

وقالت الكاتبة في مقالتها:

بلد يبلغ تعداد سكانه 85 مليون نسمة لا يمتلك طائرة إطفاء واحدة, مقارنة بـ 39 طائرة إطفاء تمتلكها اليونان, فبينما كان المواطنون ورجال الإطفاء يجابهون النيران ببسالة، بدت الحكومة غير فعالة, ورغم امتلاكه لأسطول مكون من 13 طائرة, اعترف أردوغان بأن تركيا ليس لديها طائرات إطفاء عاملة وعليها قبول عروض المساعدة من أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي وسط انتقادات متزايدة من الجمهور والمعارضة, فبعد أن قامت الحكومة منذ فترة طويلة بتوجيه الموارد بشكل خاطئ نحو المغامرات العسكرية الأجنبية ومشاريع البنية التحتية الضخمة، فشلت في مواجهة كارثة طبيعية, وفي النهاية لجأ رؤساء البلديات المحليون في المناطق المتضررة إلى وسائل التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة, وأصبح هاشتاغ #HelpTurkey شائعاً على Twitter، وكالعادة اشتكى المسؤولون الحكوميون من مؤامرة عالمية لجعل تركيا تبدو ضعيفة, وأمرت السلطات التركية شبكات وقنوات التلفزيون بتقييد تغطية حرائق الغابات, والاكتفاء بالإبلاغ عن الحرائق التي تم إخمادها، مهددةً بفرض عقوبات وغرامات.

وتابعت الكاتبة:

تركيا وإيران وإريتريا وليبيا دول لم توقع على اتفاقية باريس للمناخ, وبدلاً من الالتزام بالحد من انبعاثات الكربون، زادت تركيا حصتها العالمية منه حتى عام 2018, وتواصل الحكومة تشجيع تعدين الفحم وتروج بشكل متهور للبناء في المناطق الساحلية على حساب أراضي الغابات والنظم البيئية الطبيعية, ومؤخراً غيرت الحكومة القانون القديم الذي يحظر البناء والتطوير في أراضي الغابات للسماح بالبناء في بعض الأجزاء.

زر الذهاب إلى الأعلى