الأخبارتقاريرمانشيت

هيئة الصحة تعمل على تأمين 100 جهاز تنفس والصحة العالمية لم تقدم شيء حتى الآن

تسعى هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا إلى تأمين أجهزة تنفس اصطناعية كتدابير احترازية لمواجهة كورونا، حسبما قال الرئيس المشترك لهيئة الصحة الدكتور جوان مصطفى والذي أكد على أنهم يملكون 27 منفس هوائي، ويسعون الآن إلى تأمين أجهزة أخرى ليصل العدد إلى 100، ونوه إلى عدم تقديم منظمة الصحة العالمية أية مساعدات لهم حتى الآن.

وتواصل هيئة الصحة في الإدارة الذاتية أخذ التدابير الاحترازية لدرء ظهور فيروس كورونا المستجد، والذي صُنف كوباء عالمي من قبل منظمة الصحة العالمية، فبعد إعلان الإدارة الذاتية حالة حظر تجوال في كافة مناطق ومدن ونواحي شمال وشرق سوريا اتخذت الهيئة عدّة إجراءات وقائية واحترازية.

ومن هذه الإجراءات إنشاء 9 مراكز صحية مجهزة بالمستلزمات الطبية اللازمة، بالتزامن مع إنشاء مراكز حجر صحي موسعة للمراحل المتوسطة والمزمنة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد إن وجدت، حيث سيتم الانتهاء من إنشائها في الأيام القليلة القادمة بعيداً عن التجمعات السكنية.

وتسعى هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا الآن إلى تأمين منافس هوائية (أجهزة التنفس الاصطناعية) للمراكز الصحية في شمال وشرق سوريا، وبهذا الصدد أوضح الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا جوان مصطفى: “نملك الآن 27 منفس هوائي، ونسعى  إلى تأمين منافس أخرى ليصل العدد إلى 100”.

وتأتي أهمية هذه الأجهزة المعروفة بأجهزة التنفس الاصطناعي من كونها توفر تهوية ميكانيكية عن طريق نقل الهواء المؤكسج إلى الرئتين، لمساعدة المريض الذي لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي أو أن تنفسه غير كافٍ، وبحسب المختصين فإن جهاز التنفس الاصطناعي يستخدم أثناء العلاج لاستقرار حالة المريض، وفي حالة مرضى فيروس كورونا لا يعالج الفيروس، ولكنه يسمح للمريض الذي تراجعت قدرته التنفسية البقاء على قيد الحياة، ريثما يتعافى جسمه من الفيروس ويهزمه، أو ريثما تعطي العلاجات الدوائية مفعولها.

وبيّن جوان إلى أن المنافس الهوائية التي سيتم تأمينها ستوزع على مراكز الحجر الصحي التي يتم تشييدها الآن فقط، وسيواصلون سعيهم لتأمين أكبر عدد ممكن.

وأشار جوان مصطفى إلى تشديد الإجراءات الاحترازية في الأيام العشرة الماضية، وبيّن إغلاق المعابر الحدودية بشكل كامل، وأشار إلى موضوع العائدين وقال: “كل من عاد قبل حالة حظر تجوال تم وضعه في مراكز الحجر الصحي، وحين اكتمال مدة 14 يوم ضمن المركز سيتم إخراجهم، أي مدة حضانة الفيروس”.

تكاتف الأهالي مع الإدارة الذاتية حال دون ظهور فيروس كورونا حتى اللحظة

وأثنى جوان مصطفى على تعاون أبناء شمال وشرق سوريا مع القرارات الصادرة بصدد التدابير الوقائية من ظهور فيروس كورونا، وقال: “عدم ظهور فيروس كورنا ضمن مناطقنا حتى هذه اللحظة جاءت نتيجة تكاتف الأهالي مع الإدارة الذاتية وتطبيقهم للقرارات الصادرة عن خلية الأزمة”.

وطالب مصطفى الأهالي بالالتزام في منازلهم خلال فترة حظر التجوال والتقيد بالتوجيهات التي تصدر عن هيئة الصحة.

وحول مدى العلاقة بين هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا وبين منظمة الصحة العالمية، أوضح جوان مصطفى: “هناك تواصل مستمر، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تقدم أي دعم لنا حتى الأن”.

ورأى جوان مصطفى بأنه من الضروري تمديد حالة حظر التجوال ضمن مناطق شمال وشرق سوريا التي من المقرر أن تنتهي في 7 نيسان، وقال: “ينتشر فيروس كورونا في المناطق المحيطة بشمال وشرق سوريا، لذا نرى من الضروري تمديد مدة حظر التجوال في المنطقة لحماية الأهالي، ولمنع ظهور الفيروس في مناطقنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى