تقاريرمانشيت

هيئة التربية والتعليم: منهاج موحّد معترف به دوليّاً للعام 2021 – 2022

أشار الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن من أولويات الهيئة خلال عام 2021 إنشاء منهاج موحّد لكافة المناطق معترف به دوليّاً وتعيين معلمين من ذوي الخبرة والاختصاصات.

عملت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بكل طاقتها على إنجاح العملية التربوية خلال عام 2020 الذي شهد العديد من الصعوبات، منها جائحة كورونا والهجمات التركية المتسمرة على مناطق شمال وشرق سوريا.

وخلال الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الذي عقد في الـ 18من كانون الثاني الجاري في مبنى الإدارة الذاتية في الرقة، تم مناقشة الواقع التعليمي في المنطقة، وجاء في مخرجات الاجتماع الذي أعلن عنه عبر بيان “دعم قطاع التربية والتّعليم العالي ومتابعة العمل على صيانة وترميم المدارس وبناء مدارس جديدة والعمل على توحيد المناهج وتأمين الكتب المدرسيّة”.

وبهذا الصدد يقول الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم رجب المشرف “خلال عام 2020 تعرضت العملية التربوية للعديد من الصعوبات، منها احتلال تركيا لمنطقتي (كري سبي -تل أبيض، سري كانيه- رأس العين) التي نجم عنها تهجير أهلها من بيوتهم إلى المناطق المجاورة”.

تهجير الطلبة من قبل الاحتلال التركي أثّر سلباً على العملية التربوية

وذكر رجب المشرف أن تهجير أهالي سري كانيه وكري سبي أثر سلباً على العملية التربوية بسبب زيادة عدد الطلبة في الجزيرة والحسكة والرقة، وغيرها من المناطق التي أوت النازحين في المدارس لفترة من الزمن قبل نقلهم إلى مخيمات أسستها الإدارة الذاتية”.

وأضاف رجب المشرف: لإكمال التعليم للطلبة المُهجّرين قمنا بزيادة عدد أفواج التعليم من 1 إلى 3 أفواج لاستيعاب كافة الطلبة.

كورونا كانت بمثابة الكارثة وساعدنا التلاميذ في التعليم عن بعد

وتابع المشرف “جائحة كورونا أثرت سلباً على العملية التربوية، حيث توقفت العملية التربوية في مناطق شمال وشرق سوريا من شهر آذار حتى شهر تشرين الأول من عام 2020”.

وأوضح المشرف أن هذه الفترة الزمنية كانت بمثابة كارثة، لأنها حرمت التلميذ من الفصل الدراسي الثاني بالكامل، وأضاف “لكننا استطعنا أن نساعد تلاميذنا عن طريق التعلم عن بعد وإكسابهم المعرفة التي يحتاجونها”.

ولفت المشرف إلى أن التعليم في المنزل لا ينمي الفكر مثل المدرسة، لأن التعليم في المدرسة يشعل روح المنافسة بين الطلبة ويتعلمون أفضل، وأضاف “رغم هذه النكسات استطعنا أن نقفز إلى الأمام بالعمل التربوي في مناطق الإدارة الذاتية.

وشدد المشرف على أن أهم المشاكل التي أعاقت العملية التربوية في المنطقة هي مسألة المنهاج، وأضاف “في مناطق الإدارة الذاتية يوجد 3 مناهج، وهي منهاج الحكومة السورية في منبج ومنهاج التعلم الذاتي المقدّم من اليونيسيف في الرقة والطبقة ودير الزور، ومنهاج الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة والفرات”.

خطط لعام2021…أهمها إنشاء منهاج موحد معترف دوليّاً

وعن خطة العام الدراسي الجديد استهل رجب المشرف حديثه بالقول “أهم مخططاتنا للعام الدراسي الجديد العمل على إنشاء منهاج موحد ذو معايير دولية يتناسب مع المعرفة العصرية للتعليم في مناطق الإدارة الذاتية”.

المشرف تابع “سنعمل على تشكيل ورشات تضم كافة الاختصاصات التربوية وخبراء تربويين عالي المستوى للعمل على وضع هذا المنهاج، وسنسعى إلى الاعتراف به من قبل الأمم المتحدة واليونيسيف”.

هذا وفق هيئة التربية إنه سيتم توزيع المنهاج الجديد على جميع الطلبة في مناطق شمال وشرق سوريا خلال العام الدراسي القادم 2021 و 2022، لرفع مستوى التعليم؟

وأضاف المشرف “خلال عام 2021 سيكون لدينا معلمين لكافة الاختصاصات، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة العربية واللغة الكردية في كافة المدارس في مناطق الإدارة الذاتية”.

هذا ويوجد في مناطق الإدارة الذاتية ما يقارب الـ 900 ألف طالبـ/ـة، موزعين على ما يقارب الـ 5 آلاف مدرسة، وعن هذا قال المشرف “هذا العدد هو دعم معنوي لهيئة التربية والتعليم عندما نطالب بالاعتراف بالمنهاج أمام الأمم المتحدة واليونسيف، لأن هذا العدد لا يستهان به ولهم الحق في التعليم”.

وتابع المشرف “لدينا في مناطق الإدارة الذاتية 40 ألف معلم، وخلال العام الدراسي القادم 2021 و2022 سنعمل على تعيين أكثر من 6000 ألاف معلم من ذوي الخبرة ومعلمي الصف وأصحاب الكفاءات والاختصاصات في كافة مناطق شمال وشرق سوريا”.

إنشاء مدارس جديدة

وأضاف المشرف “خلال عام 2021 سنعمل على إنشاء مدارس جديدة في المناطق التي تحتاج إلى ذلك، مثل الرقة ودير الزور وكوباني كونها تعرضت للدمار نتيجة الحرب ونتيجة زيادة عدد الطلبة في إقليم الجزيرة والفرات، وسنعمل أيضاً على إنشاء مدارس في هذه المناطق لتخفيف الضغط على المدارس الموجودة حسب الحاجة”.

وبيّن المشرف أن عمليات الترميم والتأهيل في المدارس مستمرة حتى الانتهاء منها بشكل كامل في كافة المناطق.

مستمرون في عملنا للارتقاء بواقع التعليم

واختتم رجب المشرف حديثه بالقول: “نحن مستمرون في عملنا بكافة لجاننا في مناطق شمال وشرق سوريا، ونسعى إلى الرقي بالواقع التعليمي إلى مستويات أعلى، ونحن واثقون بقدرات المعلمين وواثقون بقدرات الطلبة على التعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى