الأخبارمانشيت

هل نفهم حقا كيف يفكر أردوغان

أكدت الباحثة إميلي هوثورن في مركز ستراتفور للدراسات الأمنية والاستراتيجية بأن الضرورات الظرفية تدفع تركيا للتحرك خارجيا وداخليا تخفيفا للضغوط المسلطة على اقتصادها.وتتساءل هوثورن عما يدور في رأس “السلطان”؟

قالت الباحثة إميلي هوثورن في مقال نشرت على صحيفة العرب أن تركيا اتبعت في الأسابيع الأخيرة أسلوبا جذابا في خطابها مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك مع الدول العربية، التي تربطها بها علاقات متوترة بعد أن ترك الوضع المالي الهش للبلد حكومة أردوغان عاجزة عن إعادة إنتاج اقتصاد قوي كما فعلت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والذي عزز من مكانة حزب العدالة والتنمية في السلطة.

وتفسر الباحثة إميلي هوثورن أن الحد من الاحتكاكات السياسية سيكون مفيدا لاقتصاد تركيا, وأن أنقرة تسعى إلى تخفيف الصورة السلبية التي تشكلت بسبب سلوكها الإقليمي والمحلي لحماية اقتصادها وحكومتها من الإجراءات الاقتصادية العقابية والأضرار السياسية اللاحقة. وفي خضم هذا كله برزت التناقضات التي لطالما اتسمت بها سياسات أردوغان.

وتقول هوثورن : إن هذه القضايا تزيد من احتمالية توقيع العقوبات على تركيا، وتحد من إمكانية تحقيق فائدة اقتصادية تجارية أكبر مع الدول الأخرى.

وللحفاظ على موقعها السياسي المهيمن قبل انتخابات 2023، تريد حكومة أردوغان تقليل احتمالية تعرض تركيا لعقوبات أكثر إيلاما من الشركاء الغربيين والتي يمكن أن تعمق تقلب الليرة المستمر. وترى هوثورن أن الحد من الاحتكاكات السياسية مع دول الخليج العربي يحمل وعودًا بفرص تجارية, لكن محللون استبعدوا أن تغير تركيا استراتيجياتها العامة بشكل كبير، ما يعني أن علاقات أنقرة مع الدول الغربية والدول العربية المجاورة ستظل متوترة.

وفي السياق ,تعتقد الباحثة هوثورن أنه من غير المرجح أن تسحب تركيا دعمها الدبلوماسي والاقتصادي بالكامل عن تيارات الإسلام السياسي في جميع أنحاء المنطقة ومع ذلك ستفتح مبادرات أنقرة مجالات مهمة للتعاون مع مصر ودول الخليج العربي.

وتشير الباحثة أن حزب أردوغان سيتبنى سياسات ترضي قاعدته الإسلامية بترسيخ الدين في ثقافة البلاد واقتصادها. كما سيكثف جهوده لتزوير النظام الانتخابي في البلاد لصالحه، مع فرض قيود وحتى حظر تام لحزب الشعوب الديمقراطي.مما يدفع تركيا نحو حقبة استبدادية جديدة. وسيؤدي استخدام حزب العدالة والتنمية المتزايد لهذه التكتيكات إلى انجراف تركيا نحو الاستبداد الإسلامي مما يفضي إلى زيادة تسييس الإدارة الاقتصادية للبلاد وربما تطرف أجزاء من المعارضة التركية, مما يقوي حزب العمال الكردستاني ليدخل في حركات احتجاجية أكثر قوة في المراكز الحضرية الأكثر علمانية في تركيا

زر الذهاب إلى الأعلى