مقالات

هل ندرك معنى الامتحان؟

محمد أمين عليكو

قد يخطر في بال القارئ ما هو المقصود من جملة “هل ندرك معنى الامتحان”؟

في الحقيقة، قدَّمْتُ اليوم مع مجموعة من رفاقي الأعزاء، امتحان حقيقي من حيث الأسئلة والمدة الزمنية، حول مدى إدراكنا لفهم فلسفة الأمة الديمقراطية ومعنى الحب والحياة والتنظيم، وهل نعيش الحياة النديّة التشاركية الحرة ومعنى أسلوب القيادة والقيم المجتمعية، في ظل تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة، وهل فعلاً نستحق أن نكون ربان سفينة نقودها إلى بر الأمان و الاستقرار؟ وهل نقرأ فكر وفلسفة القائد أوجلان؟ وهل نحن قريبون من أهداف الشهداء ومن حرية القائد APO؟ وهل نطبِّق مشروع الأمة الديمقراطية على أرض الواقع بكل جوانبه والمشاركة الفعالة في تفاصيل الحياة والأخطار التي تحيط بنا؟ وما هو المطلوب لأجل تحرير كافة الأرضي المحتلة؟

بكل صدق وأمانة وبما تحمله الكلمتان من معنى، كان الامتحان في غاية الصعوبة، على الرغم من الثقة التامة واليقين الكامل بالقضية.

وهنا سأخاطب شرفاء الوطن قائلاً: إياكم والتقاعس في القيام بواجبكم الوجداني والأخلاقي تجاه مكتسبات ثورتنا الانسانية أينما كنتم وفي أي مكان. نحن أصحاب القضية العادلة التي لا تقبل القسمة، ولنا الحق الثابت في التحرير والعودة الكريمة إلى الديار التي لا يمكن التنازل عن حبة من ترابها المحتل.

من هذا المبدأ الوطني أدعو شرفاء الوطن الوطنيين ــ دون التمييز بين أحد ــ للعمل بروح المسؤولية والمقاومة لحماية المجتمع و مكتسبات شعبنا العظيم، والتخطيط الصح لأجل التحرير والعودة، فاليوم نحن بأمسِّ الحاجة إلى المعرفة وتطوير الذات وبناء الشخصية الثورية القوية اقتداءً بما بين أيدينا من كنز حقيقي “فلسفة الأمة الديمقراطية” مفتاح الحل والاستقرار والأمان للقضايا المجتمعية، ونسج أفضل الروابط  والعلاقات الإنسانية مع جميع شعوب العالم.

نحن في مرحلة جديدة من تاريخ البشرية، ويتطلب منا الوقوف أمام الذهنيات التي تسعى إلى حرب الإبادة والانكار وعدم قبول إرادة الشعوب الديمقراطية، كما استطعنا خلال السنوات الماضية الوقوف أمام تلك الحملات، وسنستمر حتى الحصول على العلامة الكاملة في الامتحان والنجاح في المشروع الإنساني والأخلاقي أمام العالم أجمع، ونكون نموذجاً في أسلوب “كيف نعيش” وخلق حالة التوازن بين القلب والعقل، واحترام أفكار وآراء أبناء المجتمع الوطنيين وعشاق الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة.

زر الذهاب إلى الأعلى