الأخبارالعالممانشيت

هل سيكون الحريري “العراب” بين تركيا ودول الخليج وفرنسا ؟!

كشفت بعض الصحف العربية التي صدرت اليوم، السبت، عن تحركات تركية متسارعة في سوريا والمنطقة وكان آخرها زيارة سعد الحريري إلى تركيا.

وحول التحركات التركية في الشأن السوري, كتبت صحيفة الشرق الأوسط عمّا وصفتها بـ “المصادر التركية” بأن التصعيد الأخير في الاشتباكات والهجمات من جانب قوات الاحتلال التركي ومرتزقته في عين عيسى وتل تمر بريف الحسكة، فضلاً عن منبج ومناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشمال شرق حلب، يرجع إلى تحرك عسكري ودبلوماسي تقوم به أنقرة لتكريس الأوضاع في مناطق نفوذها في شمال سوريا وتحقيق إنجازات على الأرض تضمن لها التأثير في العملية السياسية وذلك قبل تسلم الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن مهامها بحلول 20 يناير (كانون الثاني) الجاري”.

وبحسب الصحيفة: “فإن أنقرة تسعى إلى إنجاز الملفات التي تؤثر في توازنات المرحلة الجديدة في سوريا، وتنفيذ سياسات فاعلة تؤثر في سير التحركات في العملية الدستورية قبل تسلم الإدارة الأميركية الجديدة”.

ومن جهتها تناولت صحيفة “العرب” زيارة سعد الحريري إلى تركيا وتأثير هذه الزيارة على مسألة المصالحة الخليجية من جهة والعلاقات التركية – الفرنسية من جهة أخرى والوضع اللبناني فكتبت الصحيفة المذكورة:

“لم تستبعد مصادر عربية، أن تكون الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري لإسطنبول، حيث التقى الرئيس رجب طيب أردوغان طويلاً، مرتبطة بموضوعين أساسيين، المصالحة الخليجية من جهة والعلاقات التركية – الفرنسية من جهة أخرى إضافة إلى موضوع لبنان بحدّ ذاته”.

وأشارت الصحيفة, إلى أن الحريري سعى من خلال هذه الزيارة إلى جس نبض الرئيس التركي حيال التطورات الأخيرة داخل دول مجلس التعاون الخليجي في ضوء المصالحة بين قطر وكلّ من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين، إضافة إلى مصر.

يذكر أن أنقرة تحاول تقديم خطاب داعم للمصالحة، واسترضاء القيادة السعودية على وجه الخصوص، لاستغلال فرصة هذه المصالحة وإعادة العلاقة التركية الخليجية إلى وضع ما قبل أزمة قطر في 2017.

وتبذل تركيا كل ما في وسعها لرد المياه إلى مجاريها مع دول الخليج بعد المقاطعة التي أربكت اقتصادها، حيث توقف الاستثمارات السعودية في قطاعات حيوية فيها مثل قطاع العقارات، فضلاً عن توقف حركة السياحة بشكل شبه كامل.

أمّا بالنسبة إلى التقارب التركي – الفرنسي، فإنّ الحريري يُعتبر من بين الشخصيات القليلة التي تمتلك علاقات قوية ومميزة مع كلّ من أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتحدثت المصادر ذاتها عن رغبة لدى الرئيس التركي في تخفيف لهجته العدائية تجاه ماكرون بشكل خاص وتجاه السياسة الفرنسية عموما، وذلك في ضوء الاستعداد التركي للتعاطي مع إدارة جو بايدن التي لا تكنّ ودّاً لسياسات أردوغان وتوجّهاته.

وإلى ذلك أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق أنه اتفق مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين البلدين. فهل سيكون الحريري هو العراب ؟ وماذا سيجني الحريري من وراءها ؟ وهل لتشكيل الحكومة اللبنانية علاقة بكل ذلك؟ّ!

زر الذهاب إلى الأعلى