الأخبارالعالممانشيت

هل ستنجح قطر بالتوسط لدخول تركيا نادي المصالحة الخليجية؟

أشارت أوساط خليجية عن قيام  قطر بمحاولة إشراك حليفتها تركيا في المزايا التي ستوفرها المصالحة التي تمت بين دول الخليج قبل أيام.

وبحسب هذه الأوساط فإن عرض قطر القيام بوساطة بين تركيا والسعودية يهدف إلى إظهار أن الدوحة قد خرجت أكبر مستفيد من المصالحة، وأنها تريد أيضا أن تمكن أنقرة، كأحد أهم شركائها، من المكاسب التي حصلت عليها في قمة العلا.

وفي ندوة بعنوان “سياسة وتجربة دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات”، نظمها معهد الدوحة للدراسات العليا، أعرب المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق القحطاني عن استعداد بلاده للوساطة بين تركيا والسعودية وكذلك بين الأخيرة وإيران.

مضيفاً: “إذا رأت هاتان الدولتان أن يكون لدولة قطر دور في هذه الوساطة، ففي الإمكان القيام بهذا”.

وتابع القحطاني: “من مصلحة الجميع أن تكون هناك علاقات ودية بين هذه الدول، خاصة بين دول أساسية ورئيسية، مثل المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران”.

فهل ستنجح قطر في القيام بهذه الوساطة فعلاً؟ وهل يمكن حل المسائل الخلافية الحقيقية بين أنقرة والرياض بوساطة قطرية؟ يرى مراقبون أن الأتراك ينظرون إلى السعودية على أنها جهة مالية واستثمارية كبرى تساعد على إخراج اقتصادهم من أزمته. في المقابل ينظر السعوديون إلى العلاقة مع أنقرة على أساس المواقف، وهو ما لم يلتزم به الأتراك الذين عملوا على الوقوف ضد السعودية في ملفات كثيرة مثل الموقف من إيران واليمن، وخاصة مساعي أنقرة لإقامة تحالف إسلامي منافس للرياض من خلال قمة كوالالمبور.

كما يرى المراقبون إن هذه المحاولة إن بدأت فسيكون موضوع الإخوان المسلمين الاختبار الحقيقي لرغبة تركيا في دخول دائرة المصالحة، وهو عنصر رئيسي لدى الدول المعنية بالمصالحة (السعودية ومصر والإمارات)، وأوضح المراقبون إلى أن الإشارات الإيجابية الخليجية والمصرية لا تعني إلغاء أسباب الخلاف مع تركيا دون ضمانات تركية واضحة.

زر الذهاب إلى الأعلى