الأخبارتقاريرمانشيت

هل أصبحت المؤسسات الدولية عاجزة عن لجم أردوغان..؟

يواصل الاحتلال التركي عدوانه على شمال سوريا دون اكتراث للقوانين والمواثيق الدولية حتى في أكثر الظروف استثنائية على الصعيد العالمي كالظرف الراهن الذي تمر به العالم وتهدد الإنسانية جمعاء.

في ظل تفشي وباء ” كورونا ” تحرص دول العالم والمؤسسات الدولية على مواجهة الوباء والقضاء عليه والتقليل من الخسائر البشرية والمادية، تستمر دولة الاحتلال التركي ومجموعاتها المرتزقة الإرهابية في عدوانها وممارساتها الإرهابية على مناطق شمال سوريا، من قصفٍ للمناطق الآمنة الخارجة عن نفوذ احتلالها. وتخريب لممتلكات السكان إلى قطع المياه عن أبناء مدينة الحسكة ونواحيها بشتى الوسائل كوسيلة من وسائل الضغط والعدوان على أيناء المنطقة.

 هذا ولم تتوقف مدفعية جيش الاحتلال في استهدافها لقرى عين عيسى ومنبج وتل رفعت وقرى مدينتي ” سري كانيه – وكري سبي” المحتلتين من قبل الدولة التركية ومجموعاتها الجهادية الإرهابية.

خلال شهر آذار ونيسان كثف الاحتلال من عدوانه على سكان مناطق الإدارة الذاتية  حيث استهدفت مدفعيته القرى المحيطة بمنطقة ” عين عيسى ” وكذلك قرى ريف منبج، حيث أدى القصف إلى سقوط ضحيا بشرية وخسائر مادية. كما أدى الاستهداف المتكرر لريف بلدة تل تمر وزركان وأم الكيف إلى سقوط عددٍ من الضحايا.

قطع المياه من الممارسات الإرهابية للاحتلال التركي

طيلة شهر آذار، استمرت هجمات جيش الاحتلال التركي على ريفي تل تمر وزركان في إقليم الجزيرة، واستهدف خطوط تغذية المنطقة بالكهرباء والمياه، كما قطع ولأكثر من 5 مرات مياه الشرب عن أكثر من 500 ألف  في مدينة الحسكة ونواحيها.

وبالرغم من التدخل الروسي إلا أن جيش الاحتلال والمرتزقة الارهابيين قطعوا المياه عدة مرات ” بالرغم من الاتفاق الروسي التركي، والدوريات المشتركة الشبه يومية”

ففي الثاني من آذار، قصف جيش الاحتلال بالقذائف والصّواريخ قريتي أم الكيف وتل جمعة المكتظّتين بالسّكّان في ريف ناحية تل تمر، وفي اليوم التالي أي في 3 آذار وسع رقعة قصفه، واستهدف محيط ناحية زركان بالقذائف.

في 6 آذار، استهدف جيش الاحتلال بالقذائف شبكات التوتر العالي في قرية أم الكيف، وأخرجها عن الخدمة، ما أدى لانقطاع الكهرباء بشكل كامل عن تل تمر وريفها، لتقوم بلدية الشعب في تل تمر لاحقاً بصيانة الشبكة وإعادتها للخدمة. وفي 13 آذار، قصف الاحتلال التركي قريتي أم الخير وطويلة بريف تل تمر بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، وفي اليوم التالي قصف قرية أم الكيف من قرية تل الشعير المحتلة.

وفي 15 آذار، شن جيش الاحتلال ومرتزقته هجمات على قرية أم الكيف المكتظة بالسكان تحت غطاء من القصف المدفعي والصاروخي، فيما ردّت قوات مجلس تل تمر العسكري على الهجمات في إطار الدفاع المشروع وتمكنت من إحباط الهجمات

وبعد فشل الهجوم، أقدم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على قصف قريتي أم الكيف وطويل.

إرسال مصابين بفيروس كورونا إلى المنطقة

في الوقت الذي يؤكد فيه الجميع أن أعداد المصابين في تركيا هي أضعاف ما تعلنه حكومة أردوغان، يعمل أردوغان على نقل المصابين داخل تركيا إلى مدينة “سريه كانيه” المحتلة.

وكانت مصادر مطلعة من داخل تركيا وفي مدينة سريه كانيه، أكدت لوكالة هاورا في الـ 24 من آذار/مارس المنصرم أن الاحتلال التركي ينقل المصابين بفيروس كورونا من أراضيه إلى الأراضي السورية التي احتلها لوضعهم في مراكز حجر ومشافٍ ميدانية بدائية وخاصة في مدينة سري كانية المحتلة. حيث توجد في المدينة مستشفى كبير.

منذ بداية شهر نيسان/أبريل الجاري، كثف جيش الاحتلال من قصفه على المنطقة، حيث قصف الاحتلال التركي ومرتزقته في الأول من نيسان الجاري محيط ناحية زركان بأكثر من 30 قذيفة.

وفي 2 نيسان، استهدف الاحتلال التركي قرى ربيعة، أم الكيف، أم الخير، القاسمية وعبوش بالقذائف والصواريخ والمدافع بشكل مكثف.

هدم منازل المهجرين

4 نيسان، أفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، بدأوا بهدم منازل المدنيين المهجرين من قرية الشركراك الجنوبية التابعة لناحية عين عيسى والمحاذية للطريق الدولي m4.

هذا ويقطن من تهجّر من أهالي قرية الشركراك بعد احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها؛ في مخيم مهجري كري سبي الذي أنشأته الإدارة الذاتية لإيواء المهجرين من مقاطعة كري سبي وريفها.

5 نيسان، تعرضت قرى مقاطعة الشهباء لقصف عنيف بالمدافع والصواريخ من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته. “قرية شيخ هلال، كفرنايا”.

الأمم المتحدة وفي ظل الظروف “الاستثنائية” طالبت بوقف القتال

دعا الأمين العام للأمم المتحدة “انطونيو غوتيرس ” والمبعوث الدولي إلى سوريا ” غير بيدرسون ” بضرورة وقف العمليات القتالية والتفرغ لمحاربة العدو الأخطر الذي يهدد البشرية ” كورونا”. لكن الدولة التركية وكما جرت العادة لا تأبه لأي قرارٍ أو ميثاق دولي وإنساني. مستمرة بعدوانها ودعمها للصراع وللإرهاب.

 الإدارة الذاتية طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولية بالضغط على تركيا للجّم عدوانها والالتزام بالقرارات الدولية

 كررت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا دعواتها ونداءاتها للمجتمع الدولية والأمم المتحدة بضرورة وضع حدّ للاحتلال التركي وممارساته اللا إنسانية ضد سوريا.

إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية تدعت المجتمع الدولي للضغط على تركيا للالتزام بنداءات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، والكف عن هجماتها على شمال وشرق سوريا.

الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية ، لفتت إلى تهرب تركيا من كافة الاتفاقيات والمواثيق والعهود والنداءات الدولية، ودعت “المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وامريكا وروسيا الضغط على تركيا لتطبيق الاتفاقات والنداءات الدولية”.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أيضاً قد أعلنت التزامها بالنداء الأممي، لكن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته واصلوا هجماتهم على مناطق شمال شورق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى