مقالات

هفرين، رمز الوعي السياسي الحر

بقلم روشين موسى

“يوماً ما، حين تكون الأمور بخير ستنظر إلى الخلف وتشعر بفخر إنك لم تستسلم”.

هذا ما قالته الشهيدة هفرين خلف للأمين العام لحزب سوريا المستقبل.

اليوم الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشهيدة “هفرين خلف” والشهيدة “الأم عقيدة” على يد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أثناء احتلال مدينة كري سبي “تل أبيض” وسري كانية “رأس العين”، حيث ارتقى المئات من أبناء شعبنا شهداء في حرب الإبادة التي تمارسها الدولة التركية ومعها مرتزقتها من تنظيمات وجماعات إرهابية على شعوب المنطقة وخاصة الشعب الكردي،

إن للشهيدة هفرين خلف دور مهم جداً في أكثر من مجال، وخاصة في العمل السياسي. الشهيدة هفرين كانت تمثل تطلعات الشعب السوري بكل الطوائف والمذاهب والقوميات، وكانت جوهرة المرأة السورية الحقيقية التي تعمل على مدار الساعة لأجل بناء وطنها وإنهاء الحرب فيه.

نعم، مضى عامان على اغتيال روح الوطنية الشهيدة “هفرين خلف” والتي تم استهدافها من قِبل فصيل أحرار الشرقية المدعوم من الدولة التركية الإرهابية التي أرادت من اغتيال الشهيدة “هفرين خلف ” رمز الوعي الحر والنضال السلمي إنهاء وقتل أحلام أبناء شعبنا. 

نعم كان لواقع شهادة هفرين أثر كبير جداً على العالم، لكن أصحاب القرار في العالم من منظمات حقوق الإنسان و الأمم المتحدة ومجلس الأمن وفقه القانون الدولي مازالوا صامتين تجاه هذا الإرهاب المنظم.

إن الانتقام لشهدائنا وللشهيدة هفرين خلف يكون عبر روح المقاومة وتصعيد وتيرتها لمحاسبة مجرمي الحرب من مرتزقة الائتلاف السوري الاخوانجي، والعمل بكل طاقتنا حتى تحرير أرضنا من الإرهاب الأسود ومن داعمي الإرهاب وعلى رأسهم حزب العدالة والتنمية التركي.

إن الشهيدة هفرين خلف، ياسمينة سوريا الديمقراطية، ستكون أيقونة المقاومة وأسطورة المرأة السورية نحو بناء مجتمع أخلاقي اجتماعي دبلوماسي سياسي.

لكِ المجد والخلود “هفرين خلف” ابنة وطني، كانت تحلم في وطن يسوده الاستقرار والأمان والمحبة يكون فيه أبناء الوطن متساوين في الحقوق والواجبات تجاه الوطن… لكن أعداء الإنسانية ومرتزقة الاحتلال قتلوا هذا الحلم.

ونحن نقول للإرهاب الأسود أنتم إلى مزبلة التاريخ ذاهبون، سيتحقق حلم “هفرين خلف” وكل شهداء وطني.

زر الذهاب إلى الأعلى