ثقافةمانشيت

نور شيخو بريشتها الكردية جسدت التراث والأصالة في لوحاتها

في الرابع من شهر أيلول الجاري، افتُتح معرضٌ للفن التشكيلي للفنانة التشكيلة نور شيخو، وذلك برعاية اتحاد القوى الكردية “روج آفا”، في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو، والذي استمر ليومين.

فواكبت صحيفة الاتحاد الديمقراطي المعرض والتقت بالفنانة التشكيلية نور شيخو، وذلك للتحدث عن هدفها من هذا المعرض، ولتسليط الضوء على بعض المحطات المهمة من حياتها.

في بداية حديثها رحبت الفنانة التشكيلية نور شيخو بالصحيفة، وتابعت قائلة:

نور شيخو فنانة تشكيلية من مدينة الدرباسية من مواليد ١٩٨٧ ولدتُ في دمشق، إلا إنني عشت متنقلة ما بين مدينتي الدرباسية ودمشق.

كنت موهوبة بالرسم منذ الصغر، ودرست الفنون الجميلة لتطلعي إلى صقل موهبتي وتطويرها بشكل أفضل، وقبل سنوات بدأتُ برسم لوحات مختلفة، وصلت عددهم إلى حوالي ثلاثين لوحة رغبة مني لإنشاء معرض هناك، لكن بسبب ظروف الحرب عدتُ إلى مدينتي الدرباسية ولم يتسنَ لي جلب تلك اللوحات معي حينها، وكما كل الشعب السوري الذي كان له خسارة ما مهما كانت نوعها في الحرب الدائرة، تعرضت لوحاتي تلك للسرقة أيضاً.

وأضافت: بعد عودتي إلى مدينتي الدرباسية، حاولت كثيراً تقديم معرض للوحاتي لكن دون جدوى ولم أجد أي دعم لي من أي جهة كانت، لكن رغم جميع المعوقات حاولت جاهدة البدء من جديد، فقمت برسم لوحات جديدة وإلى حين انتهائي من مجموعة لا بأس بها من اللوحات، قررت افتتاح معرضي هذا، والذي يحوي حوالي الأربعين لوحة.

وتابعت نور شيخو: كفتاة كردية، أردت من خلال معرضي هذا أن أقدم شيئاً للفلكلور والثقافة الكردية، حيث قمت بتقديم مسلسل كردي قصير من خلال لوحاتي في المعرض لتعبر عن معاناة الشعب على مدى سنوات، واللوحات بشكل عام مختلطة تتدرج بين لوحات تُعَبِّر عن الطبيعة الصامتة والفن التشكيلي والأمثال الشعبية والفلكلور الكردي…، إضافة إلى التعبير عن واقع المرأة وما تتعرض له، والتعبير من خلال لوحات أخرى عن طبيعة كردستان الجميلة، ولوحاتي غير مقتصرة على ألوان معينة، فكل لوحة هي مزيج متداخل من الألوان، كون كل لوحة رسمتُها بظروف معينة، وحسب البيئة التي أعيش فيها لتعبر عن معاناة ما، لذا كان لكل لوحة من اللوحات استقلاليتها من ناحية الألوان وطريقة العرض والرسم.

ونوَّهت شيخو خلال حديثها إلى أنه: على المرأة الكردية التي تمتلك الموهبة من أي ناحية كانت “فنية أو ثقافية أو أدبية…”أن تسعى لتحقيقها وتطوير شخصيتها بالشكل المطلوب وأن لا يقف في وجهها أي رادع، كوننا نتعرض لإبادة ثقافية من الكثير من الجهات لتحطيم مواهبنا وكبتها ضمن أطر مسدودة، لذا علينا العمل بحدية للوصول إلى مبتغانا وأن نكمل مسيرتنا بعزم وإرادة.

واختتمت الفنانة التشكيلية نور شيخو حديثها بالقول:

يعتبر هذا المعرض أولى خطواتي على طريق مسيرتي الفنية، وسأسعى لتطوير موهبتي بشكل أفضل، فالروح النابضة للرسم تحفزني دائماً للتطور وتقديم الأفضل.

وأتمنى أن تنتهي هذه الحرب لتكون لوحاتي ذو ألوان مزهرة بعيدة عن القتل والدمار الذي نتعرض له، وأقوم من خلال لوحاتي بنشر الأمل والسلام والتفاؤل بين الجميع.

 

إعداد:دلناز دلي 

زر الذهاب إلى الأعلى