يشهد Newala Qesaba” وادي الجزَّارِين” في بدليس، على المذابح التي ارتكبت بحق الأرمن والكرد على يد الأتراك، ويضم الوادي مقبرة جماعية ــ غير معروفة العدد ــ لمدنيين أرمن وأكراد قتلتهم الدولة التركية عام 1915، ورغم أن دولاً عدة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية اعترفت رسمياً بهذه المذابح على أنها إبادة جماعية، فأن النظام التركي يسابق الزمن لإخفاء الدلائل التي تؤكد هذه الجرائم.
وفي الصدد استأنفت آلات أعمال الأبنية ببناء الفيلات في وادي “نوالا قسابا”. وفقاً لــ kurdistan-au-feminin.
إلى ذلك طالب حزب الشعوب الديمقراطي HDP ومنظمات حقوق الإنسان بوقف أعمال البناء على الفور حتى يمكن العثور على الجثث وانتشالها.
وقال البروفيسور “أوميت بيسير”: إن القواعد التي يجب اتباعها في مثل هذا العمل موجودة في “بروتوكول منيسوتا Minnesota Protocol” ويجب تطبيقها وفقًا لذلك.
بروتوكول “منيسوتا” هو البروتوكول النموذجي المتعلق بالتحقيق القانوني في عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمة.
واعتبر حزب الشعوب الديمقراطي HDP بناء الفيلات في وادي الجزارين Newala Qesaba هجوماً على ذاكرة الكرد والأرمن والكلدان؛ ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة التركية والإمبراطورية العثمانية، وهو جريمة ضد الإنسانية.
واستنكر HDP بناء الفيلات في هذا الوادي قائلاً: إنه عارٌ على تركيا وتدميرٌ لأدلة الإبادة الجماعية، وطالب بقبول Newala Qesaba كمكان للذاكرة لمواجهة الماضي وكشف الحقائق.
وأطلق حزب الشعوب الديمقراطي HDP هاشتاغ #NewalaQesaba على منصته في تويتر ضد تدمير الوادي وإخفاء الأدلة.
