المجتمع

نشارك في العمل معاُ… الكومين نموذجاً

لأول مرة وفي سابقة من نوعها جرت في مناطق شمال سوريا المرحلة الأولى من الانتخابات في 22 سبتمبر أيلول 2017م، واختار فيها الناخبون رؤساء نحو 3700 شخصاً من مجالس الأحياء المتمثلة بالكومين الذي يعتبر الخلية الأولى في المجتمع. كما جرت المرحلة الثانية من الانتخابات في  3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017م حيث تم فيها انتخاب الإدارات المحلية (انتخابات مجالس النواحي، البلدات، والمقاطعات) وُفق نموذج الديمقراطية واختيار الشعب لممثلية، هذا وبعد الانتهاء من العملية الانتخابية باشر كل من الرئاسة المشتركة لكل كومين في ضاحيته بالعمل الدؤوب والمتواصل بما يلبي احتياجات المواطنين وأهل الحي. أما بالنسبة للمرحلة الثانية فتم وضع آلية تنظيم وتخطيط هرمي من القاعدة إلى القمة، لذا ارتأت صحفية الاتحاد الديمقراطي في لقاءات ترصد واقع عمل الكومينات وبعض المجالس.

الشعب عماد المجتمع والكومين أساسه

فاخر سليمان الرئيس المشترك لناحية قامشلو الشرقية تحدث للصحيفة قائلاً: وضَعنا نظام وآلية عمل وتنظيم من خلال زيارة جميع الكومينات التي تقع ضمن الجغرافيا المحددة لنا وذلك بعد وضع برنامج خاص بالزيارات واللقاءات وبعد التقسيمات وتعيين اللجان المنتخبة وتحديد عمل كل لجنة منفردة؛ حيث لكل لجنة أعمالها المحددة ولكن كل لجنة تختلف عن الأخرى وتابع فاخر حديثه: بداية كانت مؤسساتنا في الإدارة الذاتية مستقلة؛ آما الآن أصبحت تابعة للجان وأصبح لها دور ضمن هذه اللجان كل شهر يتم اجتماعها لتقدم كل لجنة تقرير خاص لتقييم عملها في الشهر المنصرم ووَضْعِ خطة عمل جديدة للشهر المقبل والعمل وفق هذه الخطة المرسومة، كما أن التعاون والحوار والنقد هو أساس عملنا الذي نستمده من فلسفة وأخلاق قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وعليه نعتمد على المجتمع والشعب لأنه سند أي مؤسسة والكومين هو أساسه وعماده لأنه الخلية الأولى في المجتمع.

كما قال فاخر سليمان: على الرئاسة المشتركة لكل الكومينات ترك سلطة التحكم كما كان يفعله المختار أو رئيس العشيرة سابقاً، ومن جانب آخر فهناك أوراق خاصة بكل كومين تتضمن  بيانات يملأها كل مراجع مع طابع كومين بسعر 200 ل.س ولأن الكومين مؤسسة من مؤسسات الفيدرالية يداوم أعضاؤها من الساعة الثامنة وحتى الثالثة ظهراً و من الساعة الخامسة عصراً حتى السابعة مساءً؛ كل هذا من أجل تسيير عمل المواطن والابتعاد عن الفوضى والعشوائية والواسطة( سياسة العمل لناس وناس) فيكون العمل عامودي مؤسساتي وأفقي مجتمعي بالتنسيق مع حركة المجتمع الديمقراطي

تسيير أمور المواطنين  وفق لجان مختصة

عدنان – إداري في حركة المجتمع الديمقراطي

 في زيارة لكومين الشهيد حزني تحدث لنا حول أمور تنظيمية وآلية العمل وكيفية تشكيل اللجان قائلاً:

بعد انتخابات الكومينات ومجالس النواحي والبلدات تمت تقسيمات إدارية؛ فبالنسبة لمدينة قامشلو قُسِّمت إلى ست نواحي ــ قامشلو شرقي ــ وغربي ــ وعاموداــ تل براك ــ تل حميس ــ تربسبيه.

نحن كأعضاء في ناحية قامشلو الشرقية التي تمتد حدودها الإدارية من نهر جغجغ إلى منطقة النعمتلي، كل الكومينات ضمن هذه الجغرافيا تابعة للناحية الشرقية لمدينة قامشلو؛ قبل هذه التقسيمات والتشكيلات الإدارية كانت هناك دار الشعب (مجلس حي) كان عددها أربعة مجالس انضمت  فيما بعد لإدارة حركة المجتمع الديمقراطي.

تضم الناحية الشرقية 42 عضواً، هناك 10 لجان، الرئاسة المشتركة(2) و نائبين(2)، و 38 عضواً، منهم 11عضو في البلدية الشرقية، و(2) الرئاسة المشتركة و نائبين(2)، أما 27 العضو المتبقي ينقسمون إلى تسعة لجان، ومع لجنة البلديات تكون قد وصل عدد اللجان إلى (10) لجان.

كانت البلدية مؤسسة، لكن الآن أصبحت لجنة من لجان الناحية، وهذا الأمر سيطبق بالنسبة للكومين أيضاً، أي يمكن تشكيل لجان ضمن الكومين ايضاً.

فمثلاً لجنة الصلح  كانت موجودة في الكومين وهي موجودة في الناحية والمقاطعة، وهكذا فالكومين تابع للبلدة وهي تابعة للناحية والناحية تابعة للمنطقة والمنطقة تابعة للمقاطعة هذا هو التقسيم الاداري الجديد.

بالنسبة لتسيير أمور المواطنين فيتم عبر التسلسل التالي يبدأ من  الكومين- ومن ثم إلى الجهة المختصة.

 بالطبع هناك لجان مختصة  في كل هذه الأقسام الإدارية وهي تعمل على خدمة وتسيير شؤون المواطنين دون تفرقة

محمد خالد سليمان الرئيس المشترك لكومين الشهيد حزني بحي المزرعة.

قال للصحيفة: المهم في عملنا هو أن نوجه الشعب نحو الطريق الصحيح مع تلبية احتياجاته والضرورات منها على قدر المستطاع، ونحن في خدمة الشعب والوطن، ففي كومين الشهيد حزني إضافة إلى الرئاسة المشتركة هناك لجنة للمرأة، لجنة الصلح، اللجنة الخدمية للحي إضافة إلى اللجان الأخرى كما نسعى إلى تأمين المحروقات من الغاز والمازوت لأهالي الحي، هدفنا تطوير الحي وإزالة الأوساخ و وضع حاويات القمامة في أطراف الحي كما نحاول تأمين الإنارة وخاصة في فترة المساء لحماية الحي وزرع الأشجار على مدخل الحي لتكسبها رونقاً وجمالاً لتكون نموذجاً للأحياء الأخرى في المدينة؛ فبالتعاون والمشاركة نحقق الهدف المأمول.

تقرير: حسينة عنتر

زر الذهاب إلى الأعلى