الأخبارمانشيت

نسرين عبد الله: سنحافظ على وجودنا في عفرين

في تصريح لصحيفة الاتحاد الديمقراطي قالت نسرين عبد الله الناطقة باسم وحدات حماية المرأة YPJ أن احتلال عفرين قرارٌ متّخذٌ من الأتراك لإنهاء الوجود الكردي من المنطقة.

بدأت نسرين عبد الله حديثها قائلة: “الهجوم التّركي على عفرين لم يكن هجوماً على منطقة كرديّة فقط, وإنّما هو هجوم على السّيادة السّوريّة, وهو هجوم على الشّرق الأوسط ككلّ, ويُعتبر غزواً ثقافيّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً, والمراد منه هو صبغ كامل الشّرق الأوسط بالّلون العثماني, واستعادة أمجاد الدّولة العثمانيّة, والدّولة التّركيّة تحاول انتزاع كافّة المناطق الّتي حرّرها الكرد، وكذلك المناطق الكرديّة في روج آفا وباشور وباكور وحتّى روجهلات لو استطاعت”.

وتابعت بقولها: “هذا الاحتلال ليس نيّةً وإنّما هو قرارٌ متّخذٌ من الأتراك, يهدف إلى إنهاء الوجود الكردي من المنطقة, وهذا أمر غير ممكنٍ لأن الحركة الكرديّة ليست وليدة الثّورة السّوريّة، وإنما تمتد لمئات السنين في أجزاء كردستان الأربعة المحتلّة”.

أضافت عبدالله: “بمقاومتنا سنحافظ على وجودنا وسنحمي أرضنا, وحركتنا وثورتنا في روج آفا وفي باشور أيضاً لأنها جزء من الحركة الكردستانيّة عامّةً, ويجب أن ندرك أنّ الأتراك بطبعهم محتلّون, وهذه صفاتهم, ومصالحهم الاستراتيجيّة بنظرهم جعلتهم يقتطعون أجزاءً من اليونان ومن قبرص ومن سوريا كـلواء الاسكندرون, وهم الآن بعد احتلالهم لعفرين يصبغونها باللون التّركي”.

كما قالت عبدالله بأن “الأتراك أجبروا الأطفال في المدارس على حمل أعلامهم ورفعها, وكذلك وضعوا مناهج دراسيّة تعتمد على الّلغة والثّقافة التّركيّتين, وقد انتشرت صورٌ كثيرةٌ من قرى عفرين تؤكد هذه الممارسات”، مؤكدة على أن هدف اردوغان هو القضاء على كرديّة عفرين وتتريكها, مسندة ذلك بقولها: “وهذا ما طبّقوه في جرابلس والباب وإعزاز, وجعلوها ولايات تركيّة, وكذلك يحاولون مع عفرين, ولا نلوم شعبنا الّذي عاد إلى قراه وأرضه في الوقت الحالي نتيجة أوضاع النّزوح الصّعبة, وهم يعلمون أنّهم سيلاقون الظّلم والإهانة”.

الناطقة باسم وحدات حماية المرأة نسرين عبدالله في ختام حديثها قالت: “نأمل في المستقبل أن تُحلّ مشكلة نازحي عفرين وتعود الأمور إلى مجاريها والأرض إلى أصحابها, ويجب على شعبنا أن يحافظ على كرديّته وثقافته وأرضه, وأن لا يستكين لمحاولات التتريك”.

زر الذهاب إلى الأعلى